شكل تاريخ 17 يوليو 1978م البداية الجادة للدخول في عصر الطاقة الكهربائية الحديثة نهاية 2008م تدخل اليمن مرحلة إنتاج الكهرباء بالغاز ليس فقط لتغطية حاجة المنازل بل كذلك متطلبات التنمية والصناعة وحركة الاستثمار ازدادت الطاقة الكهربائية المولدة بنسبة تجاوزت 1000% في عام 2007م مقارنة مع عام 1978وتم في عام 1979م افتتاح محطة رأس كثيب البخارية بتكلفة 143 مليون دولار إنجاز العديد من المشاريع الكهربائية الحيوية للمدن الحضرية والثانوية شهد عهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح البداية الحقيقية والانطلاقة الفعلية والعملية للدخول في عصر الطاقة الكهربائية الحديثة والمتطورة، فقبل هذا العهد المبارك كانت اليمن تعتمد في الحصول على احتياجاتها من الطاقة الكهربائية على عدد قليل من المصادر المتمثلة في محطات ديزل محدودة، ومولدات كهربائية مستقلة وفردية ذات قدرات ضعيفة، وكانت بعض محطات الديزل الرئيسة متهالكة، فيما تعاني الشبكات زيادة الأحمال. ومن ثم فقد شهد عهد فخامة الرئيس القائد إرساء البدايات الجادة لانتشال قطاع الكهرباء من واقعه الصعب، ووفقاً لتوجهات مدروسة تم العمل بجد لتوسيع شبكة الكهرباء وإنارة المدن والأرياف رغم ما صاحب ذلك من صعوبات بسبب الزيادة السكانية الكبيرة واتساع التجمعات السكنية بشكل مطرد. وفي أول سنة بعد انتخاب الرئيس لتولي الحكم بدأ في 1979م العمل في إنشاء محطة رأس كثيب البخارية بكلفة إجمالية قدرها (143) مليون دولار، لتقوم هذه المحطة بتغذية صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار ويريم وباجل ومعبر ومدن أخرى، وقد انتهى العمل فيها عام 1984م. وفي فبراير من العام نفسه بدأ العمل في إنشاء محطة المخا وانتهى في سنة 1987م بكلفة (8،165) مليون دولار و (6،172) مليون ريال.. كما تم تنفيذ العديد من المشروعات الصغيرة لتوليد الطاقة بالديزل في عدة مناطق، وفي 1989م بدأ تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المشترك بجانب العديد من المحطات التحويلية الفرعية في تعز وصنعاء والحديدة وذمار. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن القدرة المركبة للكهرباء كانت في سنة 1978م لا تتجاوز (76) ميجاوات، ثم سجلت قفزة كبيرة خلال سنوات حكم الرئيس القائد لتصل في يوليو 2008م إلى (877) ميجاوات، وزاد عدد المشتركين من (8،10) ألف مشترك عام 1978م إلى (3،341) ألفاً في 1990م ثم إلى نحو (5،1) مليون، وتبلغ الاعتمادات المقدرة لقطاع الكهرباء في موازنة 2008م (9،182) مليار ريال. ووافق ذلك تطوير وتحسين شبكة النقل والتوسع في خدمات الكهرباء من خلال ربط مناطق جديدة بالشبكات الرئيسية، وتركزت خطط الحكومة على مواجهة الأعمال المتزايدة على الطاقة الكهربائية ومواكبة التوسع العمراني الكبير رغم ما تطلبه ذلك من التزامات بالغة الكلفة. ونفذت خلال السنوات الأخيرة الماضية عدد من المشاريع الاستراتيجية لتعزيز التوليد الكهربائي منها مشروع محطة حزيز بصنعاء بقدرة (60) ميجاوات بكلفة (46) مليون يورو، ومحطة الحسوة في محافظة عدن بقدرة (60) ميجاوات بكلفة (41) مليون يورو، ومشروع كهرباء صنعاء الإسعافي بقدرة (60) ميجاوات بكلفة (54) مليون دولار في سنج 2005م، كما تم إنجاز مشروع توسعة محطة الريان بمحافظة حضرموت بقدرة (20) ميجاوات، والإعلان عن مناقصة مشروع تعزيز التوليد بمحافظة حضرموت بقدرة (50) ميجاوات في الساحل و (50) ميجاوات في الوادي، وشبكة النقل ومحطات التحويل حيث يجري حالياً الترتيب لتوفير التمويل المطلوب للمشروع إضافة إلى عدة مشاريع أخرى. الكهرباء الغازية تتركز الجهود اليوم على الانتقال إلى توليد الكهرباء بالغاز بدلاً عن الديزل، وخلال الفترة من 2006 - 2007م شرعت الحكومة في تنفيذ محطة مأرب الغازية، ويوشك العمل أن يكتمل في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بقدرة (350) ميجاوات وبكلفة إجمالية تبلغ (200) مليون دولار، ويُْعد هذا المشروع واحدا من أبرز وأهم المشاريع الاستراتيجية الكبيرة، ومن شأنه أن يكون نقطة تحول هامة في مجال تعزيز توليد الطاقة الكهربائية، ليس فقط لتغطية حاجة المنازل، بل أىضاً لتلبية احتياجات ومتطلبات التنمية والصناعة وحركة الاستثمار، ويتوقع أن تدخل المحطة الخدمة في ديسمبر 2008م، ليلي ذلك تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والعمل على تنفيذ محطات أخرى مشابهة وضُعت الخطط والدراسات لإقامتها في بلحاف ومعبر ومناطق أخرى. وتسعى الحكومة في الخطة الخمسية الثالثة للتنمية (2006 - 2010م) إلى زيادة الطاقة الكهربائية المركبة إلى (2000) ميجاوات مع نهاية العام 2010م ، والتحول من توليد الطاقة بواسطة وقود المازوت والديزل إلى استخدام الغاز الطبيعي. كهرباء الريف نظراً لوجود جزء كبير من السكان في الريف تم الاهتمام بقطاع كهرباء الريف وبلغ إجمالي المشاريع المنفذة في هذا المجال منذ إعادة تحقيق الوحدة وحتى 2007م (277) مشروعاً بكلفة (5،18) مليار ريال. وتتضمن الخطة الاستراتيجية العشرية التي أعدتها وزارة الكهرباء والطاقة إيصال خدمات التيار الكهربائي إلى كافة المدن الحضرية والثانوية والريفية بحلول العام 2010م، وضمن العمليات الجارية في تنفيذ هذه الخطة تم إنجاز العديد من المشاريع الكهربائية الحيوية للمدن الحضرية والثانوية والمديريات والقرى والتجمعات السكانية الريفية. وبلغ إجمالي عدد القرى المستفيدة من هذه المشاريع منذ سنة 2000م وحتى ديسمبر 2006م نحو (189،2) قرية وتجمعاً سكانياً، فيما بلغ عدد المنازل المستفيدة من خدمات التيار الكهربائي نحو (263) ألف منزل، ووصل عدد المواطنين المستفيدين أكثر من (6،1) مليون نسمة وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع (19) مليار ريال.