والعيدْ.. الغرفة موحشة والحزن سعيدْ إن الإنسان مواجيد ... أنت عيدي هكذا اخبرتني الحبيبة فكان الفرار قراري الأخير لكي لا أكون الضحية والأضحية ... بعد ساعات وينتهي كرنفال الرحمة والتراحم.. ساعات فقط وتتساقط اقنعة الإيمان الزائفة وتعود الأيدي المبسوطة إلى الغل وتعود القسوة إلى واجهة المشهد الاجتماعي وتنزاح الألفة والمودة والتراحم وتجف السجادات الرطبة وتعود المسابح إلى ادراجها وتصاب أسواق المساوك بالكساد. ساعات فقط تفصلنا عن العيد الكارثة بعدها لن تجد مساحة لحشر امعائك الفارعة في الموائد المفتوحة بالخير وللخير ساعات فقط وتعود الجمعيات ذات المسمى الخيري إلى ممارسة الاسترزاق والربحية وتعود الشرائح المستهدفة إلى أرصفة التسول والتشرد والتحاف عري الفاقة والفقد ووو لله يامحسنين. ساعات فقط وسيتم الافراج عن مردة الشياطين من الجن والإنس وترمى الاقنعة الدينية ويشفر الفقراء امعاءهم مكتفين بما فاض أو تفضلت به براميل الأغنياء.. ساعات فقط.. اليوم بكرة بعد عيد مافيش لحمه وثوب جديد وسكته سكته يا وليد ساعات فقط...