التقى وزير الإدارة المحلية عبدالقادر علي هلال أمس السفير الماليزي بصنعاء عبدالصمد عثمان الذي سلمه دعوة من وزير الإسكان والحكم المحلي اونج كاتينج لزيارة ماليزيا للاطلاع على تجربتها في الحكم المحلي. وجرى خلال اللقاء بحث التعاون في مجال الإدارة والحكم المحلي وسبل تطويرها وتعزيزها وإمكانية استفادة اليمن من النهضة الإدارية وإدارة الشأن المحلي التي تميزت بها ماليزيا، واستطاعت من خلالها تحقيق نهضة تنموية شاملة خلال السنوات الماضية. .وأشاد وزير الإدارة المحلية بتميز العلاقات اليمنية الماليزية.. مشيراً إلى أن هذه العلاقات بدأت عبر التجار اليمنيين منذ العصور الإسلامية الأولى والذين نشروا الدين الإسلامي في شرق آسيا واستقر أغلبهم فيها ومن ضمنها ماليزيا..وثمن جهود السفير الماليزي في تطوير العلاقات بين البلدين خاصة ما يتعلق منها بالجانبين الاقتصادي والعلمي. منوهاً بدعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - للمستثمرين الماليزين خاصة ذوي الأصول اليمنية للاستثمار في اليمن لتهيئة الأجواء والمناخات المناسبة للاستثمار في ظل منظومة السلطة المحلية. وأشار هلال إلى التوجه الحالي للتحول نحو الحكم المحلي واسع الصلاحيات.. وقال: هناك التزام دستوري وقانوني لتحويل كثير من المهام والوظائف إلى السلطات المحلية في المحافظات وبناء ما يشبه بالحكومات المحلية على مستوى المحافظات..لافتاً إلى أن الوزارة على وشك إصدار الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي والتي أخذت عملية إعدادها وقتاً وجهداً كبيرين وأنجزت بتعاون خبرات محلية وعربية ودولية..من جانبه أكد السفير الماليزي دعم بلاده لتوجهات اليمن نحو تعزيز اللامركزية والانتقال إلى الحكم المحلي..مشيراً إلى متابعة بلاده تجربة اللامركزية منذ بدايتها، والتي تطور بشكل ملفت.ولفت السفير الماليزي إلى أن هناك تشابهاً كبيراً في نظم السلطة المحلية بين بلاده واليمن. مستعرضاً ملامح الحكم المحلي القائم في ماليزيا.. حضر اللقاء نائب وزير الإدارة المحلية الدكتور جعفر حامد ووكلاء الوزارة محمد منصور زمام، وخديجة ردمان، وأمين المقطري.