تقدم 106 مخطوطات تاريخية - ضمن معرض فني يفتتح اليوم بصنعاء - جانباً من ثراء المكون الفكري اليمني في مجالات العلوم والمعارف وفنون التدوين والتوثيق. وأوضح وكيل قطاع المخطوطات ودور الكتب بالوزارة سام الأحمر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المعرض تنظمه وزارة الثقافة على مدى عشرة أيام في بيت الثقافة بصنعاء ، فيما تمثل مخطوطات تاريخية، ورقوق قرآنية مما يزخر بها دار المخطوطات بصنعاء ومكتبة الأحقاف للمخطوطات بتريم. وأفاد أن المعرض يهدف إلى التعريف بالمخزون اليمني الهائل من المخطوطات والدور التنويري والحضاري الذي لعبه اليمنيون في مجالات العلوم والمعارف، وتقديمه للباحثين والدارسين والمهتمين، للاستفادة منه وإثرائه بالدراسات والبحوث التي تتناسب وقيمته المعرفية ودلالته الحضارية.. لافتاً بأن المعروضات تضم «17» لوحة من الرقوق القرآنية يرجع تاريخ البعض منها إلى القرن الأول الهجري، و«37» مخطوطة في علوم وتفسير القرآن الكريم، و «52» لوحة في مجالات علمية وأدبية وعلوم إنسانية مختلفة. من جانبه نوه مدير عام دار المخطوطات عبدالملك المقحفي أن الرقوق القرآنية تؤرخ مراحل مختلفة من تدوين القرآن الكريم ابتداءً من القرن الأول وحتى القرن الخامس الهجري، والتي ظلت فيه الكتابة والتدوين على الجلود لقرنين، بعد ظهور الورق في عهد الخليفة هارون الرشيد ببغداد. مشيراً إلى أن الرقوق تمثل جزءاً من آلاف الرقوق القرآنية المودعة في الدار وتم اكتشافها العام 1972م أثناء ترميم سقف أحد أجزاء الجامع الكبير بصنعاء. وقال المقحفي: إن من بين المخطوطات المعروضة أرجوزة عبد الله بن حمزة، التي عددت أصول الخيل، وأنواعها، وفصائلها،وصفاتها وألوانها، والقاموس المحيط للفيروزبادي، ومقامات الحريري ومخطوطة التيجان لوهب بن منبه، وغيرها من نفائس المخطوطات اليمنية. إلى ذلك أوضح أمين عام مكتبة الأحقاف للمخطوطات المهندس حسين عمر الهادي أن جناج المكتبة في المعرض يضم مجموعة من نوادر المخطوطات التاريخية تم انتقاؤها من بين 6 آلاف و200 مخطوطة تنتمي إلى القرن الخامس والسادس الهجري. ويبرز من بين المخطوطات المختارة من مكتبة الأحقاف، خريطة الكعبة المشرفة واتجاه القبلة للأقاليم الإسلامية، لعمر بن المظفر الوردي المتوفى سنة 749ه، والبرهان في الفرائض بالجبر والحساب والخطأين والأقدار والفرائض” لإبراهيم بن عمر البجلي، و”صفة بلاد اليمن ومكة “.