سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترابط النضال وامتزاج الدماء في معارك النضال يعبر عن واحدية الثورة والشعب الدعوة إلى إعادة كتابة تاريخ الثورة والرعاية للمناضلين وأسر الشهداء المشاركون في ندوة واحدية الثورة والانطلاقة والتحرر والوحدة بمنتدى الوحدة بأبين يؤكدون
احتفاءً بذكرى أعياد الثورة المجيدة والخالدة وبمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 45 لثورة 14 أكتوبر، نظم منتدى الوحدة الثقافي الاجتماعي بمحافظة أبين في مقره بزنجبار ندوة سياسية تحت عنوان: واحدية الثورة اليمنية الانطلاقة، والتحرر والوحدة بحضور وكيل محافظة أبين محمد حسين الدهبلي، والوكيل المساعد حمود السليمان وعدد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية، وأساتذة جامعة عدن وأبين والمناضلين والمثقفين والإعلاميين الذين اكتضت بهم قاعة المنتدى والذين أجمعوا على أهمية عقد الندوات والمنتديات، التي تكرس لتناول تاريخ الثورة وإحداثياتها المختلفة واستضافة المناضلين الذين كان لهم دور في انطلاقتها والمدافعين عنها وشهدائها الأبرار الذين سطروا أروع المآثر البطولية التي كان لها الفضل في انتصار الثورة والوقوف أمام كل من يحاول تزييف التاريخ والوقائع. واحدية الثورة حقيقة ساطعة وفي بداية أعمال الندوة والتي أدارها الدكتور صالح حيدرة محسن - رئيس اللجنة التحضيرية لجامعة أبين تحدث الأستاذ محمد الحاج سالم - رئيس منتدى الوحدة الذي استهل كلمته بالترحيب بالحضور والمشاركين من محافظة عدن ومناطق محافظة أبين مشيراً إلى أن المنتدى يهتم بكل القضايا الوطنية والاجتماعية التي تهم الوطن والمجتمع وأبوابه مفتوحة لكل الوطنيين والمواطنين من كل ألوان الطيف السياسي ومنوهاً أن هذه الندوة عن الثورة اليمنية هي واحدة من سلسلة ندوات وأنشطة توثق لتاريخ الثورة اليمنية سيقوم المنتدى خلال الفترة القادمة بالعمل على استضافة المناضلين والسياسيين والجهات المعنية بالمناضلين وأسر الشهداء والبحث والتنقيب عن أولئك المناضلين الذين مازالوا في الظل وطمست أدوارهم لأسباب الصراعات السياسية وممن آثروا الصمت وأوضاعهم وظروفهم والعمل على تكريمهم بالإضافة إلى كافة القضايا التي درج المنتدى على متابعتها والوقوف أمامها وتقديم الرؤى والملاحظات حولها إلى السلطات المحلية مختتماً حديثة بالتأكيد أن الهدف الأساسي من الاهتمام بتاريخ ثورتنا اليمنية هو تعريف أجيالنا بتاريخ ونضال شعبنا اليمني وقواه السياسية وواحدية مسار الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر والعمل على كشف الأصوات النشاز التي تحاول طمس هذه الحقائق وتضليل الناس وتزوير التاريخ والتي لن تستطيع مهما حاولت بلوغ أهدافها لأن شعبنا خبر هذه الوجوه والأصوات والتي ظلت لعقود تتحدث عن الثورة وفقاً وأمزجتها وأهوائها مغيبة أدوار الكثير من المناضلين والثوار الذين عملوا المآثر البطولية وصنعوا الأمجاد التي يذكرها لهم عامة الشعب بينما تسلق هؤلاء إلى أعلى مراتب الحكم والسلطة وإمكانياتها دون وجه حق ولكن التاريخ وبفضل الله سبحانه وتعالى وإرادة القيادة السياسية والوطنيين الشرفاء بعد تحقيق الوحدة اليمنية وتولي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيساً لدولة الوحدة أعاد كل هذه الأمور إلى نصابها وتحققت بعد ذلك حتى اليوم العديد من ثمار الثورة والوحدة التي ننعم اليوم بخيرها الحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والنهوض الاقتصادي والاجتماعي التي نعيش حقائقها واضحة أمام العيان تتحدث عن نفسها كما لفت الأخ رئيس المنتدى انتباه الحاضرين إلى اعتذار راعي الندوة محافظ المحافظة المهندس أحمد الميسري من الحضور بسبب تواجده في صنعاء لتوقيع اتفاقية تنفيذ مشروع طريق باتيس رصد مع الجانب القطري وهو المشروع الذي يعتبر بشارة خير لمحافظة أبين وثمرة من ثمار الثورة اليمنية والوحدة المباركة ورعاية قائد الوحدة وربانها الحكيم فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية (حفظه الله ورعاه).. هذا يعد من أهم مشاريع الطرقات بالمحافظة الذي تبلغ كلفته (24) مليون دولار وبطول 69 كيلو متراً. حقيقة دامغة بعد ذلك تولى مدير الندوة الدكتور صالح حيدرة محسن - رئيس اللجنة التحضيرية لجامعة أبين إدارة أعمال الندوة حيث قال: إن واحدية الثورة اليمنية كحقيقة لم نقرأها في بطون أمهات الكتب وإنما هي حقيقة واقعة عمدت بالدماء الزكية الطاهرة التي سالت من الشهداء على طول وعرض الأرض اليمنية... وهي أيضاً لم نقرأها في التاريخ اليمني على اعتبار أن اليمن أرضاً وإنساناً هي أرض واحدة، وإنما نتحدث عنها كما قلنا كحقيقة ملموسة لنستلهم منها كفاح ونضال شعبنا المناضل ضد حكم الإمامة المتخلف والاحتلال البريطاني .. ولهذا نريد أن نعمل على تخليد هذا المعنى في وجدان أبنائنا جيل المستقبل ليستلهموا منه العبر والدروس من المناضلين الشرفاء الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل الثورة والحرية والاستقلال. انطلاقات متعددة لثورة واحدة .. وقدم الدكتور هادي العولقي - أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عدن محور الندوة إذ حيا في مستهلها المناضلين وأسر الشهداء الذين صنعوا تاريخ مجد شعب وتحرير أمة من ويلات نظام حكم كهنوتي متخلف واحتلال المستعمر البريطاني ودعا إلى تكريم المناضلين والشهداء ورعاية أسرهم الرعاية الكاملة وأضاف الدكتور هادي العولقي.. إن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر لم تكن وليدة الصدفة أو الحدث العابر العادي.. بل سبقتها الكثير من الإحداثيات والتداعيات والإرهاصات التي أوصلت إلى بلوغ النتائج واكتمال انطلاقة الثورة منذ أن بدأ الضباط الأحرار وتنظيم الضباط الذين جعلوا من مدينة عدن والقاهرة منطلقاً لنضالهم الشاق والطويل والتخطيط لإسقاط نظام الحكم الإمامي وإقامة نظام جمهوري عادل وصولاً إلى تتويج حركة الأحرار وتنظيم الأحرار إلى إعلان قيام الثورة صبيحة يوم الخميس الأنمر أنمر السادس والعشرين من سبتمبر عام 2691م حيث ذهب جموع الجماهير من كل ربوع محافظات الجنوب إلى صنعاء للدفاع عنها من محاولات الملكيين والقوى الداعمة لها خارجياً وكان في أول حكومة بعد الثورة التي تم تشكيلها من قبل أول رئيس للجمهورية المشير عبدالله السلال أن تم تعيين المناضل الراحل قحطان محمد الشعبي وزيراً للدولة لشئون الجنوب واستمر النضال والانتقال لدعم نضال الشعب اليمني في الجنوب ضد الاحتلال البريطاني وأسهمت ثورة سبتمبر في تفجير ثورة 41 أكتوبر الخالدة من خلال مد الثوار بالسلاح والعتاد وتمهيد الطريق للثورة بالدعم وتدريب المقاتلين في تعز وتواصل الكفاح المسلح في جبهات القتال ضد المحتل البريطاني وساهم فيه جنباً إلى جنب أبناء الشمال وأبناء الجنوب وهي حقيقة واضحة يعرفها الكل إلى أن توج هذا الكفاح بنيل الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 7691م واعتبر الدكتور هادي العولقي هذا الترابط والتلاحم في النضال الوطني لأبناء الشعب في الشمال والجنوب بتجسيد واحدية الثورة من الانطلاقة وحتى الانتصار العظيم بتحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 0991م. وحدة أزلية وتحدث الدكتور فضل مكوع بالقول: إن واحدية الثورة اليمنية لم تأت من العدم بل جاءت من أصالة متجذرة في تاريخ الإنسان اليمني منذ الأزل. وأضاف: إن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر جاءت بالتفاف وطني للشعب في الجنوب والشمال فمن الوهلة الأولى كانت الأهداف واضحة لثورة 62 سبتمبر إذ كان تحرير الجنوب من الاستعمار أحد أهم أهدافها الستة ولهذا القراءة للتاريخ يجب أن تنطلق من هذا المفهوم الهادف الواضح للثورة وواحديتها وأنه يجب أن ندرك أن هناك قوى في الساحة لاتعترف بواحدية الثورة بل تتآمر على وحدة شعبنا اليمني وتقوم بتضليل الرأي العام وتعبئة الأجيال التي يجب توعيتها بهذا الترابط العضوي لواحدية الثورة والنضال الوطني اليمني وثورته التي اختلطت دماء الثوار من أبنائها من شماله إلى الجنوب ومن شرقه إلى الغرب وأن هذه الطلائع التي هبت لنصرة الثورة وتحقيق أهدافها إلا تأكيداً أن اليمن واحد موحد.. واستدرك الدكتور مكوع قائلاً: إنه يجب أن ننصف المناضلين جميعاً فهناك رجال دافعوا عن الثورة بل تقدموا الصفوف ولم يتم الالتفات إليهم ويعانون من العزلة والتغييب... هؤلاء المجهولون يجب رعايتهم وهم كثيرون من خلال منحهم الحقوق والرعاية إذا أردنا إنصاف ثورتنا ونحافظ عليها ونرسخها لنقطع الطريق أمام من يتكالب على الثورة كما أنه يجب أن يصل خير الوحدة والثورة إلى الجميع ولا ينحصر على المسئولين ومحاسبة الفاسدين ولصوص المال العام الذين يسيئون للثورة والوحدة في كل يوم ويجرون الناس إلى السخط والتذمر والإحباط. وصلات غنائية وقصائد شعرية كما تحدث في الندوة كل من الإخوة المناضل المهندس علي صالح بلعيدي والعقيد زين الشيبة والشيخ محسن علي محسن وآخرون بمداخلات وملاحظات مختلفة حول أهمية واحدية الثورة وضرورة رعاية أسر الشهداء والمناضلين كما ألقيت عدد من القصائد الشعرية من قبل الشعراء زايد السليماني والمناضل سعيد هادي عسيري وعلي قاسم عمر كما تخللت أجواء الندوة وصلات غنائية من قبل الفنان علي سيور وفرقة المنتدى الموسيقية التقت في مضامينها مع قصائد الشعراء حول الثورة والوحدة ومسيرة عطائها الوفير وأهدافها السامية. كما وجه المشاركون في الندوة رسالة تهنئة لفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح بمناسبة أعياد الثورة مؤكدين وقوفهم إلى جانب توجهاته لبناء اليمن الجديد.
