صنعاء - سبأ.. بدأت أمس بصنعاء دورة تدريبية خاصة بإعداد خبراء وطنيين في مجال مراجعة الطاقة في الجمهورية اليمنية، بمشاركة 15 مهندساً من المؤسسة العامة للكهرباء.. وتهدف الدورة التي تنظمها المؤسسة العامة للكهرباء بالتعاون مع منظمة الاسكوا - تحت شعار "ترشيد واحد ميجاوات عند المستهلكين يعادل تكاليف استثمار 34 ميجاوات في التوليد"- إلى تدريب المشاركين وتعريفهم بالمعادلات الحسابية التي تستخدم في تحليل أداء معدات المنشأة ، وكذا التعرف على الممارسات المثلى المساهمة في تحقيق الوفورات في استهلاك الطاقة. وفي افتتاح الدورة اوضح وكيل وزارة الكهرباء والطاقة المهندس أحمد العيني أن الهدف الأساسي للدورة يتمثل في التعريف بكيفية الاستفادة القصوى من الطاقة المتاحة ومضاعفة الاستفادة من هذه الطاقة البسيطة سواء كمنتجين او مستهلكين خاصة كبار المستهلكين الذين ستعود عليهم الفائدة بشكل كبير من فاتورة الكهرباء اذا ما ادارو امنشآتهم بشكل صحيح.. وأشار العيني إلى أن ترشيد استهلاك الطاقة وادارة الاحمال يشكل هماً كبيراً على المستوى الدولي والوطن العربي بشكل عام.. مستعرضاً التجربة التونسية في انشاء هيئة خاصة لادارة الطاقة والتى تمكنت خلال فترة لا تزيد عن خمس سنوات من توفير قدر كبير من الطاقة وصل إلى اكبر من حجم الاستثمارات التي تنفقها سنوياً في انشاء محطات توليد جديدة او استيراد الطاقة بشكل عام.. وفيما تطرق وكيل وزارة الكهرباء والطاقة الى ان ترشيد الطاقة وادارة الاحمال جزء مهم من هذا الترشيد، فقد اعتبر أن معاناة اليمن جراء العجز الكبير في الطاقة منذ مطلع التسعينيات وحتى اليوم سببه عدم وجود محطات كبيرة وكذا مشاريع ذات جدوى اقتصادية واضحة. وأضاف :" هذا الشح من الطاقة الكهربائية يحتم على مسئولي المؤسسة العامة للكهرباء وعامليها التفكير أكثر من الغير في مدى صحة ودقة ادارة لما نمتلكه من طاقة على مدار الساعة ".. وانتقد العيني المؤسسة العامة للكهرباء لمساهمتها في اهدار الطاقة الكهربائية من خلال زيادة نسبة الفاقد الكبير في الشبكات التي تصل إلى ثلث الطاقة المنتجة.. مؤكداًعلى ضرورة ايجاد ادارة عامة متخصصة على مستوى كبير تكون مسئولة مسئولية كاملة عن تخطيط شبكات التوزيع المتمثل في تخطيط الاحمال على هذه الشبكات والذي سيمكننا من ترشيد الطاقة بشكل كبير.. من جانبه اشار رئيس فريق قضايا الطاقة المستدامة بالاسكوا نزار حسن إلى الدور الحيوي الذي يؤديه قطاع الكهرباء في دعم البرامج الاقتصادية والتنموية على المستوى الوطني والاقليمي.. واستعرض دور الأمانة العامة لمنظمة الاسكوا في مساندة الدول الاعضاء في جهودها لتنمية هذا القطاع من خلال تقديم الدعم الفني لهذه الدول لدعم قدراتها وتطويرها من اجل ترشيد الاستهلاك والحفاظ على كفاءة استخدامات الطاقة في العمليات الاستهلاكية والانتاجية للطاقة وبما يزيد من القيمة الفنية والبيئية لهذا القطاع.. واعتبر رئيس فريق قضايا الطاقة المستدامة بالأسكوا أن الدورة التدريبية التى تستمر لمدة خمسة أيام، تمثل قيمة مضافة لاداء ترشيد الاستهلاك بالوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء وذلك لإيلائها الاهتمام المطلوب بإدارة الطلب على الطاقة.