عضو محلي زبيد: نتطلع إلى توديع الظلام وإنهاء معاناة البحث عن المياه منطقة «البدوة» تقع في محافظة الحديدة وتتبع مديرية زبيد التاريخية وتضم أكثر من 31قرية وعزلة ويقارب سكانها أكثر من 31ألف نسمة وهم محرومون من المياه والكهرباء فأ هالي هذه المنطقة كغيرهم يراودهم الأمل والانتقال من الفوانيس إلى لكهرباء، ويتطلعون إلى وجود المشاريع العديدة وفي مختلف المجالات والقطاعات وأهمها التعليمية وجانب الطرقات والاتصالات ولكن ما الذي يحدث في هذه المنطقة بعزلها وقراها وناسها وماهو الحال وإلى أين وصلت أحلامهم. طبيعة مذهلة منذ الوهلة الأولى أذهلتنا طبيعة هذه المنطقة والتي شدت نفوسنا من بداية المدخل على طريق الحديدة تعز حين سحرتنا الطريق لمرورنا وسط أشجار عالية والتي تشبه إلى حد كبير طرق وشوارع مدينة زنجبار عاصمة بمحافظة أبين وماهي إلا دقائق حتى وصلنا إلى بعض عزل وقرى هذه المنطقة والتي كشفت لنا حقيقة غائبة تتمثل في استمرار معاناة المواطنين وأهالي المنطقة مع أهم القطاعات الأساسية ومازالت الآمال تأخذ دورها في نفوس الناس معاناة وأمل في طريقنا وأثناء هذا النزول كانت بدايتنا مع هذا الاستطلاع بالحديث مع عدد من المواطنين أكانوا شباباً أو رجالاً ومنهم النساء اللاتي استطعنا توقيفهن على قارعة الطريق وأثناء انشغالهن في العمل وهو جلب المياه أو تواجدهن لإحضار العلف أو العمل في الزراعة وكان حديثهن في غاية الألم ومثيراً للشجن عندما تحدثن بمرارة وقالن هذا حالنا ونحن دائماً في الظلام ومعاناة البحث عن المياه من الأماكن البعيدة وفي نفس الحالة ولكن على أمل وتفاؤل بأن يلفت الله عناية المسئولين وينظروا إلى حالتنا. تعليم غائب - كان أبرز مالفت نظرنا ذلك المستوى التعليمي الذي يشكوه أبناء المنطقة ومطالبتهم الشرعية في الحصول على هذا المجال والذي يعتبرونه أول الهموم والمطالب التي ينشدون خيراً في تطور منطقتهم لان التعليم قد يغير من حالتهم الساكنة ويحرك عجلة الزمان إلى الأمام بفضل الأجيال المتعلمة ومن خلال هذه الشكوى فقد توجهنا إلى زيارة إحدى المدارس في عزلة حبيل البدوه وهناك التقينا مدير مدرسة زيد بن ثابت الذي قال : تصوروا عندنا 059طالباً والمدرسة قوامها من المدرسين 9 مدرسين فقط ونعاني كثيراً في تدريس المواد العلمية لان المدرسة تفتقر إلى مدرسي الرياضيات والإنجليزي والعلوم وقد تخاطبنا مع المركز التعليمي بمديرية زبيد وحتى الآن لاتجاوب في هذا الأمر. وهذه المشكلة ليست على صعيد هذا العام بل نعاني منها في كل موسم دراسي. وقال أيضاً :كنا قبل ذلك نعالجها بالاستعانة بالمدرسين المتطوعين ونعطيهم راتباً بسيطاً من جيوب الأهالي لكن هؤلاء المدرسين سافروا إلى السعودية وكشف أيضاً بأن هناك أكثر من 07 طالباً سحبوا ملفاتهم وتوجهوا إلى مدارس بعيدة للدراسة والغريب في الأمر بأن هذه المنطقة لاتوجد فيها مدارس لتعليم البنات ويدرسن في المنازل. وقال الأخ/ عبدالله علي الاهدل وهو من الشخصيات الاعتبارية والاجتماعية: تصور بأن تعليم الفتاة في المدارس عندنا عيب ولايمكن أن تتعلم إلا في المنازل والبيوت وهذا أكبر دليل على ان المنطقة تحتاج إلى توعية بأهمية التعليم وهذه مسؤولية رجال الإعلام وغيرهم من المهتمين. وقبل أن نترك هذه المدرسة وتتوارى عيوننا عن شخصية الطالب البريئة في هذه المنطقة حصلنا على العديد من المذكرات التي تطالب مدير المركز التعليمي بمديرية زبيد وهي مذكرات في قيادة المحافظة ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة بضرورة معالجة وضع المنطقة تعليمياً ولكن فوجئنا برفض هذه المذكرات حسب قول معلمي المدرسة هناك. مشاريع متعثرة وفي حديثنا مع عضو المجلس المحلي بمنطقة البدوة الأخ عبده محمد بُره طرقنا له باب السؤال حول الموقف من هذه المعاناة وماهو الدور الذي قام به لخدمة المنطقة باعتباره الصوت الذي كلف لهذا الأمر ولماذا لم تقدم للمنطقة المشاريع الحيوية حيث كان حديثه يأخذ طابع المرارة والأسى وفيه كثير من الألم والضجر حيث قال: في الحقيقة المنطقة حظيت بمشروع للمياه وآخر لإيصال التيار الكهربائي ولكن لم ينفذ حتى الآن رغم أن الفترة زادت عن حدها ونجزم بالقول بأن هذين المشروعين الهامين ينطبق عليهما (مشاريع تعطلت وأحلام تناثرت في مهب الريح) بالإضافة إلى أن هناك مشروع المياه وهو مشروع ارتوازي في عزلة الركبة وقد اعتمد لتشغيله وتركيبه من قيادة المحافظة والمجلس المحلي بمديرية زبيد لكن لم ير النور حتى اللحظة منذ عام 4002م وتوقف وتبدد بعده الأمل ولايزال المواطنون يطالبون بتحريكه وأما مشروع الكهرباء فقد كانت المنطقة قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم وتوديع الظلام لكن حتى الآن لم ينفذ المشروع برغم تنصيب الأعمدة من طريق الحديدة تعز إلى المنطقة وتقف هذه الأعمدة كما هي وقد طالبنا أكثر من مرة بتنفيذ الشبكة ولكن هناك من يقصر في عمله ويقف حجر عثرة أمام إعطاء الناس حقوقهم المشروعة،ولدينا معاملة منذ 6991م ودخلنا ضمن المناطق المستفيدة من الشبكة الوطنية الموحدة ولازلنا ننتظر.