لم تعد السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وحدها الثنائي الخطر في السلوك الإجرامي للعناصر الإرهابية التي تنط فوق القيم السمحة وتصادر أرواح الأبرياء، حيث اغتال جرذانها في مأرب أمس بطريقة مشينة الرائد محمد ربيش كعلان - مدير أمن مديرية مدغل برسالة مفخخة وصلت إليه عن طريق مجهول. وفي هذا الصدد كشف مصدر محلي أن مجهولاً قام بوضع رسالة «كيس دعاية» فيه أوراق مغلفة في إحدى البقالات في محطة للبترول القريبة من المديرية وطلب منه إيصالها إلى مدير الأمن شخصياً لأنها مهمة، وعند محاولة الرائد فتح الرسالة انفجرت فيه انفجاراً عنيفاً أدت إلى إصابات خطيرة في إحدى يديه وقدميه وتوفي أثناء محاولة إسعافه إلى صنعاء وأصيب أحد الجنود المتواجدين معه. من جانبه قال محافظ محافظة مأرب ناجي الزايدي في تصريح ل « الجمهورية » : إن هذا العمل الإجرامي المشين لن يمر أبداً مرور الكرام وهو بعيد كل البعد عن القيم الدينية السمحة ولا يخدم أبداً سوى أعداء الوطن والأمة والقوى المأجورة التي تحاول اغتيال كل ماهو جميل وإنساني. وأضاف الزايدي: إن التحقيقات الأولية جارية وكل المؤشرات المؤكدة تشير إلى أن وراء الحادثة عمل إرهابي جبان لأن ذلك لايمكن أن يقوم به أناس عاديون غير مصاصي الدماء الذين احترفوا مهنة القتل المشين ومصادرة أرواح الأبرياء. وتوعد الزايدي بملاحقة كل العناصر الإرهابية التي تقف وراء الحادثة وكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن وكل العناصر المأجورة التي بأفعالها المشينة تخدم أعداء الوطن ومصلحته العليا. وأشار الزايدي إلى أن الشهيد كعلان كان من المخلصين الأفذاذ في أداء واجباتهم والرجال الشرفاء الذين يسهرون لينام الجميع بأمن وأمان. وقال: الوطن لن ينسى أبداً تضحياتهم وقد استشهد كعلان من أجله ونحن على الدرب سائرون ونتمنى أن نموت جميعاً فداء لتراب الوطن