تجف عشبة واحدة ويموت يوم في شجرة العمر تكون الحقيقة جرداء والأمنيات أشياء تسقط إلى القعر وكلما تصعدت لحظة خضراء إلى فوق تلبد السقف بوجوه غريبةٍ تدور الحياة حول بيته دون الدخول النهار الضخم لا ينوب عن مفتاح ضائع للولوج إلى قلب صغير وكلما تفرس في الضجيج اكتشف كم هو منسي ووحيد وكلما ارتشف قطرة باغته الظمأ داخلها - يترجم الحنين إلى عادات والمصائب إلى طقوس وكلما تباطأ الضوء كرّ واثقاً من أن هناك مسافة خالية وكلما تهدم جدار تذكر الطلاء الذي كان يرتديه واستغفر للسواد وكلما شعشع ذلك الصوت تناسلت الديدان في الأثير وانتصبت المقابر هذه اللحظة خالية فليقترب من الله كإنسان مهجور .