عادل اللداني أفضل صانع العاب في الكرة الطائرة اليمنية خلال السنوات الماضية، قرر الاعتزال بل سيعتزل فعلا يوم السبت القادم في مهرجان يرعاه الأخ العميد الركن احمد علي عبدالله صالح قائد القوات الخاصة والحرس الجمهوري بمشاركة عدد من لاعبي المنتخب السوداني الشقيق الذين سيأتون من الخرطوم ليشكلوا فريقاً مختلطاً مع عدد من اللاعبين اليمنيين لملاقاة فريق الحرس الجمهوري للكرة الطائرة في مباراة التكريم.. فالسبت هو الموعد الذي اختاره الفنان “عادل” للتوقف عن عزف أجمل الألحان الطائرية بأنامله الذهبية التي قهرت الخصوم وأبهرت المشاهدين وأفرحت الأنصار..نعم اللداني خضع لقرار التوقف عن اللعب.. على الرغم من ان “عادل” ما يزال قادراً على اللعب والعطاء والإمتاع.. وربما يعود ذلك لأنه أولا لاعب عشق اللعبة واخلص لها مثل أبناء جيله وهو رغم عمره الطويل في الملاعب ما يزال قادر على العطاء وثانيًا لأنه من جيل عرف عنه المستوى الرفيع في اللعب وهو بحبه للرياضة وبمحافظته على مستواه مازال قادرا على الاستمرار والتألق في ظل الشح الكبير في المواهب والتواضع الواضح للمستوى العام للعبة في السنوات الأخيرة التي اعتمدت كثيراً على اللاعبين كبار السن في عدد من الفرق ان لم يكن اغلبها، لكنه أي “عادل” رغم ذلك قرر الاعتزال بعد ان شعر بالإحباط للواقع المتردي للعبة اليوم “فلا منتخبات موجودة ولا مشاركات خارجية “ فقرر الرحيل لأنه أدرك أخيراً ان زمن الكبار بلعبهم وإخلاصهم ومستواهم العالي قد ولى أو هكذا اعتقد أنا بأن هذا ما وصل إليه اللداني وهو ما أوصله إلى هذا القرار الصعب رغم حبه للعب واللعبة. السبت10/25/ 2008م ستخسر ملاعب الكرة الطائرة في عموم الوطن واحد من أفضل اللاعبين في مركز “المعد” هذا العادل الذي عودنا على تقديم الأفضل والأجمل وتعودنا منه ايضا ان تفتتح أي مباراة يلعبها بصوته الجهوري وهو ينادي مع دخوله الملعب أو الصالة ..شرطه.. ، صوت يهز أركان الملعب ويرج جوانب الصالة فيزعزع ثقة المنافسين ويرفع معنويات الأنصار والزملاء وكأنه فريق كامل بمفردة بتأثيره وحضوره وأدائه الذي يفعل فعلته القوية بالمنافس نفسيا ورياضياً لتكون الثمرة غالبا هي النصر للداني الذي لم يلعب طوال مشواره مع اللعبة إلا طلبا له. عادل اللداني اللاعب المحبوب والقائد المحنك الذي عرفته في ملاعب الكرة الطائرة منذ ما يزيد على ثمان سنوات في كل الفرق التي لعب لها “الشرطة، اتحاد سيئون، اليرموك، الشعلة” ومن خلال معرفتي به كواحد الإعلاميين المتابعين للعبة والمحتكين بمربعات ملعب الكرة الطائرة ومنطقته الفنية اللاعب والمدرب والحكم يمكنني القول أنني وخلال تلك الفترة قد عرفت معادن كثير من اللاعبين والحكام والمدربين واطلعت على مواهبهم وقدراتهم عن قريب وبشكل مباشر اعتماداً على المعايشة المباشرة وبالعين المجردة وقد كان النجم عادل من أنفسهم على الإطلاق من حيث الموهبة والإخلاص للعبة والايجابية في اللعب والنجومية بين الجماهير.