أعرب الرئيس المصري محمد حسني مبارك عن تطلع بلاده لأن تمضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة في التفاوض مع السلطة الوطنية الفلسطينية دون إبطاء للتوصل إلى اتفاق سلام يتعامل مع كافة موضوعات الحل النهائي ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال الرئيس المصري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الخميس فى منتجع شرم الشيخ: إن مباحثاته مع بيريز تركزت في مجملها حول القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وسبل دفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتثبيت التهدئة في غزة ورفع الحصار عن سكان القطاع. وأكد الرئيس المصري ضرورة فهم المبادرة العربية جيداً، قائلاً: إنها ليست مبادرة للتفاوض، وإنما إذا تم الوصول إلى حل بالنسبة للقضية فتكون الدول العربية ملزمة طبقاً لهذه المبادرة بإقامة علاقات طبيعية مع الإسرائيليين. من جانبه أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن إسرائيل تقبل المبادرة العربية من أجل إحلال السلام في كل المنطقة للعيش سوياً .. مشيراً إلى أن السلام لم يكن أبداً ممكناً في السنوات الماضية مثلما هو ممكن الآن وأنه من الخطأ أن نضيع مثل هذه الفرصة.. وشدد بيريز على ضرورة العمل على خروج الشرق الأوسط من أي مشكلة وعدم السماح لأي شخص بالسيطرة عليه .. قائلاً: نحن نريد أن نرى الشعب الفلسطيني شعباً مستقلاً يعيش في سلام، وأن يكونوا أصدقاء لنا وليسوا أعداء، ونفس الأمر بالنسبة لجيراننا الآخرين مثل الأردن.. وأوضح بيريز أن الحكومة الإسرائيلية التي سيتم تشكيلها ستستمر في مسيرة السلام من أجل إقامة دولتين لشعبين تعيشان جنباً إلى جنب .. معرباً في الوقت نفسه عن أمله في التوصل إلى سلام مع لبنان.