عقد أمس في عدن الاجتماع الأول للجمعية العمومية للشركة المشتركة (شركة دبي وعدن لتطوير الموانئ المحدودة) المنشأة في المنطقة الحرة بعدن بالشراكة بين مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية وشركة موانئ دبي العالمية اليمنية المحدودة التابعة لموانئ دبي العالمية. و جرى في الاجتماع انتخاب مجلس إدارة للشركة المشتركة.. وأوضح الرئيس التنفيذي - رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية المهندس محمد مبارك بن عيفان أن مجلس إدارة الشركة المشتركة باشر مهامه أمس عقد اجتماعه الأول في عدن.. وقال بن عيفان لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) :" أقر مجلس الإدارة تشكيل لجنة الاستلام والتسليم، لتتولى باسم الشركة استلام مرافق ميناء الحاويات بعدن وكذلك ميناء المعلا من مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية وتسليمها لشركة موانئ دبي العالمية "عدن" والتي ستقوم بإدارة وتشغيل الميناءين". وأضاف: إن مجلس إدارة الشركة حدد مدة أسبوع لإنجاز مهمة اللجنة على أن يكون الأول من نوفمبر القادم آخر موعد للانتهاء من إجراءات الاستلام والتسليم .. وأشار إلى أن مجلس الإدارة أقر أن يكون موعد انعقاد اجتماعه الثاني في 23 نوفمبر المقبل على أن يخصص الاجتماع للمصادقة على نتائج الاستلام والتسليم وتدشين مرحلة التطوير الأولى للميناءين، واتخاذ الإجراءات للبدء بعملية التطوير بصورة عاجلة.. وكانت الحكومة اليمنية ممثلة بمؤسسة موانىء خليج عدن وقعت في منتصف يوليو الماضي، اتفاقية شراكة مع شركة موانئ دبي العالمية لتشغيل وتطوير ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة بعدن.. وتم بموجب الاتفاقية الموقعة في دبي بتاريخ 13 يوليو 2008م إطلاق الشركة المشتركة برأسمال يبلغ 220 مليون دولار بنسبة مشاركة 50 بالمئة لكل طرف.. وحددت الاتفاقية فترة اتفاقية إيجار الأرض ب 25 عاماً على أن تجدد لمدة عشر سنوات. وتشمل مواقع التأجير لمحطة عدن للحاويات ورصيف المعلا للحاويات وكذلك الأرض المخصصة للتطوير في المرحلتين الأولى والثانية مع الأخذ بعين الاعتبار استخدام ميناء المعلا لسفن البضائع العامة في حالة عدم وجود سفن حاويات. .وبحسب الاتفاقية فإن المرحلة الأولى لمشروع التطويرالبالغ تكاليفها 200 مليون دولار ستبدأ مباشرة بعد نفاذ الاتفاقية وتستمر لمدة خمس سنوات كحد أقصى وتشمل توسعة مساحة خزن الحاويات في المحطة الحالية وشراء وتركيب رافعات رصيف جسرية ومعدات متحركة لمناولة الحاويات وتركيب منظومة الكترونية للتشغيل ورصف ساحات الحاويات بحيث يتم رفع الطاقة الاستيعابية من 500 ألف إلى 900 ألف حاوية في العام ..كما تشمل الشروع في تصميم وإنشاء رصيف بطول 400 متر وعمق لا يقل عن 17 متراً وذلك لاستيعاب سفن الحاويات العملاقة بالإضافة إلى تركيب رافعات جسرية وتوفير رافعات متحركة وقاطرات وبقية المعدات اللازمة لمناولة الحاويات لرفع الطاقة الاستيعابية للمحطة لتصل إلى مليون و800 ألف حاوية في العام الواحد. في حين تشمل المرحلة الثانية البالغ تكلفتها 650 مليون دولار التي ستبدأ عند وصول حركة مناولة الحاويات في المحطة إلى 70 بالمائة من طاقتها الاستيعابية، إنشاء رصيف بطول 900 متر وذلك بما يتيح للمحطة أن يكون لديها 5 مراسٍ إضافية طولها الإجمالي 2000 متر وبعمق 18 متراً وذلك لاستيعاب مختلف سفن الحاويات وتركيب معدات مناولة الحاويات لرفع الطاقة الاستيعابية للمحطة مابين ثلاثة ملايين و500 ألف إلى خمسة ملايين و500 ألف حاوية في العام. .ومن المتوقع أن اتصل الإيجارات المتوقعة خلال فترة هذه الاتفاقية إلى 872 مليون دولار في حدها الأدنى.