كان النجم كمحتضر والأفق جناز والليل ضريح والشط يباب، إلا من سفن تسأل عن ريح وأنا هذا الملاح المجنون أضرب بالمجداف شمالاً ويمين أضرب لكنّ الماء ثقيل كالطين أهتف في سمع البحر: خذني يا بحر إلى منأى هبني قطعة أرض لم تُعرف فيرد البحر: ارجع يا مسكين كيف تأخرت إلى اليوم وأتيت مع القرن العشرين ماذا؟ ماذا؟ أأعض حسامي «كبروتس»؟ أشدو بسقوطك يا حب إني أسأل عن مدن لا تُبنى عن لفظ أمنحه معنى عن وتر يسكب لي لحنا عن وجه أعرفه لكن أين؟ ومتى قد ألقاه؟ والعمر خريفًا وشتاءً أحياه فاحطب ياريح كل الأشجار فالأرض امرأة عاقر راحت تشكو عقم الأمطار