قدرت وزارة الكهرباء والطاقة تكلفة إعادة إصلاح الأضرار التي لحقت بمعدات الشبكة الكهربائية في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية جراء كارثة تدفق السيول ب 350 مليون ريال.. وبحسب التقرير الصادر عن وزارة الكهرباء والطاقة -حصلت وكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ على نسخة منه- فتتوزع تكلفة إصلاح ما خلفته الفيضانات من أضرار بمقدار 300 مليون ريال بمحافظة حضرموت منها 200 مليون ريال تكلفة إعادة إصلاح الأضرار بمنطقة ساحل حضرموت و100 مليون بمنطقة الوادي فيما تكلف في محافظة المهرة 50 مليون ريال.. وتمثلت الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء في المحافظتين في احتراق عدد من المحولات الكهربائية مختلفة القدرات وأعطاب وجرف عدد كبير من خطوط الضغط العالي والمنخفض بالاضافة إلى عدد آخر من الأضرار المختلفة. ففي منطقة الساحل بمحافظة حضرموت ذكر التقرير أن تلك الأضرار تمثلت في إعطاب خطوط التيار الكهربائي المزدوجة والمفردة في كل من منطقة الحرشيات بمدينة المكلا وجولة مسحة والخط المغذي لمديرية شحير فيما تعرضت مجموعة غير محددة من أعمدة الضغط المنخفض في مختلف مناطق الساحل بالمحافظة إلى الإتلاف. كما أودت كارثة السيول إلى احتراق ثلاثة محولات بقدرة( 400 .ك . ف) واحتراق 11 كابل ضغط منخفض في ضواحي مدينة المكلا و اتلاف نحو 7 كيلو خط بقدرة ( 11 ك .ف) في مديريات ( بن سيناء ، خمر بوسلوم ، فوه).. في حين توقف احد المولدات الكهربائية في محطة الريدة الشرقية عن العمل. وفيما يتعلق بالمعالجات التي تم تنفيذها حتى نهاية الاسبوع المنصرم يشير التقرير الى ان تم إعادة التيار الكهربائي لأغلب قرى مديريات( مدينة المكلا ، الغيل ، الشحر ، الديس الشرقية ) بمعدل يصل إلى 75 بالمائة من عدد المشتركين تقريباً، وتجري حالياً عملية تركيب وتجهيز إعادة خطوط النقل( 33 و11 ك .ف )، ليتم تشغيلها في اقرب وقت ممكن لربط محطة التوليد بالريان بالمنظومة الكهربائية. أما في منطقة وادي حضرموت فتمثلت الاضرار في جرف خطوط النقل( 33 ك. ف ) التي تربط مديريتي قريو تريم ما أدى إلى فصل التيار الكهربائي عن مديريتي ( تريم ، السوم ) عن شبكة الوادي الكهربائية ..ناهيك عن جرف خطوط النقل ( 11 ك. ف) بمديرية (ساه) والتي نتج عنها انقطاع الكهرباء عن المديرية بالكامل. كما أدت السيول إلى جرف خطوط النقل( 33 ك. ف ) بمديرية قريو القطن مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مديريات ( القطن ، وادي العين ، حوره ، دوعن ، حرضه ، عمد )..فضلاً عن جرف خط نقل التيار الكهربائي إلى مدينة شبام والذي نتج عنه انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق المجاورة للمدينة..في حين أدى جرف خط النقل ( قريو القطن ) إلى انقطاع التيار الكهربائي عن (مناطق الغرف ، الردود ، السويدي. وذكر التقرير ، أن تلك الأعطال أدت إلى انفصال محطات شراء الطاقة عن المحطة المركزية مديرية ( قريو). وبحسب التقرير ، فقد أثمرت المعالجات التي قامت بها منطقة كهرباء وادي حضرموت إلى إعادة التيار الكهربائي إلى مديرية سيئون بالكامل والجزء الأعظم من مديرية شبام ومعظم مناطق مديرية القطن وأجزاء من مديرية حريضه وجزء بسيط من مديريات (حوره ، وادي العين ) حتى نهاية الاسبوع الماضي. وذكر التقرير أن مديرية تريم لا تزال تعاني من انقطاع الكهرباء ، في الوقت الذي يجري العمل لتأمين خط التغذية..في حين لا يزال التيار الكهربائي مفصول عن مديريات( ساه ، السوم ، عمد).. مبينا أنه تم التمكن حتى الآن من إعادة التيار الكهربائي لأكثر من 53 بالمائة من المستهلكين في منطقة وادي حضرموت.. وقال التقرير أن خطوط النقل 33 ك ف و11 ك ف قد تأثرت بمستويات مختلفة حيث بلغت نسبة الأضرار في خط قريو سيئون 10 بالمائة وقريو القطن 50 بالمائة وقريو بدره 50 بالمائة وسيئون 15 بالمائة وبور 20 بالمائة ووادي بن علي 5 بالمائة وجعيمه 30 بالمائة وجثمة سيئون 10 المائة والقرن سيئون 20 المائة والسحيل سيئون 20 المائة والردود 65 المائة وتاربه 55 المائة والقطن 25 بالمائة وجبل القطن 20 بالمائة وخط الجوده 30 بالمائة وبحران 40 بالمائة وحريضه 60 بالمائة وحوره 50 بالمائه والهجرين 60 بالمائه ووادي العين 70 بالمائه. أما في محافظة المهرة فقد أدى تدفق السيول إلى إتلاف وسقوط عدد من الأعمدة الكهربائية في معظم المناطق وخاصة في مديرية ( الغيطة ، قشن )...فضلاً عن سقوط كابلات خطوط الضغط العالي والمنخفض في كل المناطق بحكم تقادم الشبكة المتآكلة وهو ما أدى إلى تأثرها وسقوطها وتعطل القواطع الزيتيه في محطة الغيظة ما نتج عن ذلك توقف الكهرباء على مدى 24 ساعة. كما أدت كارثة السيول بالمحافظة إلى تعطل العديد من كابلات محطات التوليد وإتلاف رؤوس الكابلات الواصلة من المحطات إلى الشبكة..بالاضافة إلى إتلاف طبلون مولد / كارتر/ بقدرة الف كيلو وات..ناهيك عن تعطل احد فيوزات محطة الغيظة وتوقفه نهائيا عن العمل. والأهم في الأمر بحسب التقرير أن المنطقة تعاني من حالة العجز في التوليد وتوقف بعض المولدات وعدم مواكبة بعضها لتوفير الحاجة الضرورية من الطاقة.