إحصائيات أولية : وفاة وفقدان 46 شخصاً وتضرر 500منزل و (شبام) مهددة بالانهيار أضرار جسيمة في البُنى التحتية والخدمات وارتفاع منسوب مياه السيول 4 أمتار تشكيل غرف عمليات للإنقاذ في مراكز المدن والمديريات المتضررة الجمهورية: بلال المريري - سبأ قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أمس بالإشراف المباشر على سير عمليات الإيواء والإنقاذ والإغاثة للمواطنين المتضررين في محافظتَي حضرموت والمهرة، وعدد من مناطق الجمهورية، جرّاء هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول. كما قام فخامة الأخ الرئيس فور وصوله أمس إلى مدينة المكلا، ومعه محافظ حضرموت سالم الخنبشي، بجولة ميدانية في أنحاء مدينة المكلا ومنطقة بروم، حيث تفقد أحوال المواطنين، واطلع على السيول الغزيرة المتدفقة على المدينة، والتي أدّت إلى قطع الطرقات في بعض مناطقها. وتابع فخامته بصورة مباشرة أعمال الإنقاذ والإغاثة والإيواء المقدمة للمواطنين الذين تضرروا أو تقطّعت بهم السبل نتيجة تدفق السيول. وتقوم وحدات من القوات المسلحة والأمن حالياً باستخدام الطائرات المروحية في عمليات الإنقاذ، وتقديم المساعدات للمواطنين المتضررين من السيول. والتقى فخامة الأخ الرئيس في أثناء جولته الميدانية عدداً من المواطنين في منطقة فوه، وتحدث إليهم، مطلعاً على عمليات الإنقاذ التي تمت في المنطقة... مؤكداً لهم اهتمام الدولة في تقديم كافة أشكال الإغاثة العاجلة للمتضررين نتيجة السيول. هذا وقد وجّه فخامة الأخ الرئيس بتشكيل غرف عمليات في كل من المكلا وسيئون والمهرة، وذلك لمتابعة عمليات الإنقاذ والإغاثة والإيواء للمواطنين المتضررين أولاً بأول، وكذا متابعة إصلاح ما تضرر من شبكات الطرق والهاتف والكهرباء والمياه، وما أحدثته السيول من أضرار. كما وجّه الجهات الحكومية المعنية بسرعة تقديم المساعدات والإنقاذ وإصلاح الأضرار جراء تدفق السيول والأمطار في محافظتي حضرموت والمهرة والمناطق المتضررة نتيجة لذلك، بالإضافة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب أي أضرار جديدة جرّاء استمرار تدفق السيول جراء هطول الأمطار الغزيرة الناتجة عن المنخفض الجوي الشديد الذي تشهده المنطقة. ووجّه فخامة الأخ رئيس الجمهورية القوات المسلحة والمؤسسة الاقتصادية اليمنية بتقديم المساعدات من الخيام والمواد الغذائية ونقلها إلى المناطق المتضررة وتوزيعها على المواطنين الذين تضررت منازلهم من السيول. وحث السلطات المحلية على اتخاذ إجراءات عاجلة لإيجاد منافذ لتصريف مياه السيول باتجاه البحر بما يجنب المواطنين ومنازلهم الأضرار من هذه السيول، وإصلاح ما تضرر من شبكة الهاتف والكهرباء والطرقات والمياه وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطن. كما حث فخامته الإخوة المواطنين على تجنب التواجد في المناطق والطرقات التي تتعرض لسيول غزيرة حتى لا تتعرض حياتهم للخطر. إلى ذلك قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بعد ظهر أمس بزيارة لعدد من المناطق في مدينة المكلا، حيث زار الجسر الصيني، وخور المكلا، وعدداً من الأحياء في المدينة. والتقى فخامته الإخوة المواطنين، مطمئناً على أحوالهم ومتابعاً لسير عمليات الإنقاذ والإغاثة وإصلاح الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار وتدفق السيول داخل المدينة. كما زار فخامة الأخ الرئيس منطقتي بويش وخلف، اطلع خلالها على السيول المتدفقة في منطقة بويش، والتي تسببت بقطع الطريق المؤدي إلى مطار الريّان، وألحقت أضراراً كبيرة بشبكات الكهرباء والمياه والهاتف والطرقات، إضافة إلى إلحاق الضرر بعدد من المساكن والمنشآت. واطلع فخامة الأخ الرئيس خلال زيارته لغرفة العمليات في المنطقة العسكرية الشرقية على سير عمليات الإنقاذ والإغاثة التي يقوم بها أفراد من القوات المسلحة والأمن للإخوة المواطنين المتضررين الذين تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من الوصول إلى مساكنهم، بالإضافة إلى نقل الخيام والمواد الغذائية والطبية بالمروحيات إلى المناطق المعزولة نتيجة السيول. رافق فخامة الأخ الرئيس، خلال زيارته، محافظ حضرموت سالم الخنبشي، والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أحمد عبيد بن دغر، وعدد من المسئولين. لجنة عليا للطوارئ هذا وقد أعلنت اللجنة العليا للطوارئ والإنقاذ، محافظتَي حضرموت والمهرة منطقة منكوبة في ضوء الخسائر البشرية، وما لحق ببنيتها التحتية من أضرار جسيمة جرّاء هطول الأمطار الغزيرة والسيول الناجمة عنها خلال اليومين الماضيين. جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة بهذا الشأن... وفيما يلي نصه: الحمد لله رب العالمين، القائل: «قُل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا»، «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم» صدق الله العظيم. تابعت اللجنة العليا المشكّلة من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - للقيام بأعمال الإغاثة والنجدة والإيواء للمتضررين من المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي هطلت خلال اليومين الماضيين على محافظتَي حضرموت والمهرة والمناطق المجاورة لهما. وقد وقفت اللجنة برئاسة الدكتور علي محمد مجور - رئيس مجلس الوزراء - أمام المعلومات الواردة إليها تباعاً من اللجان الفرعية وقيادة السلطات المحلية في المحافظتَين والمديريات الأخرى، والتي بينت جسامة الأضرار التي أصابت المنطقة الشرقية عامة، واشتملت على إلحاق الأضرار البشرية وتهدم أجزاء من البنية التحتية من الطرق والجسور وشبكة الاتصالات والكهرباء، فضلاً عن إتلاف المزروعات والأنعام والمناحل وغيرها. ولخطورة الأوضاع على الحياة البشرية وحركة الاتصالات والمواصلات فإن اللجنة تعلن محافظتَي حضرموت والمهرة منطقة منكوبة تتطلب كل أشكال الإغاثة والعون والمساعدة من كافة الأجهزة الحكومية والمواطنين المقتدرين. وتسجل اللجنة شكرها وتقديرها لكافة الوحدات العسكرية والأمنية والسلطات المحلية والتنفيذية على مبادرتهم الوطنية في تقديم المساعدة العاجلة والقيام بعمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية. ووجهت اللجنة كافة غرف العمليات بأن تكون جميعاً في حالة طوارئ واستنفار لمواصلة القيام بواجباتها في عمليات الإنقاذ والمساعدة للمواطنين المتضررين. وثمنت اللجنة عالياً قيام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - شخصياً بالإشراف المباشر على عمليات الإنقاذ والإغاثة، وما مثّله ذلك من وفاء قيادي حكيم ساعد ويساعد على القيام بالواجبات الوطنية المطلوبة وتعزيز الروح المعنوية لدى الجميع. خسائر بشرية إلى ذلك قال مدير مكتب الصحة في محافظة حضرموت: إن الوضع كارثي للغاية، وهناك صعوبة في التواصل مع الفرق الميدانية التي تقوم بحصر الخسائر البشرية أو انتشال الضحايا في المناطق المتضررة بشكل كبير. وأضاف: السيول مازالت تتدفق، ونحن على أُهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، وتم إرسال العديد من سيارات الإسعاف إلى المناطق المتضررة برفقة عدد من فرق الطوارئ، وحتى الآن ليس لدينا إحصاءات أكيدة، حيث أدى انقطاع الكهرباء وخطوط الهاتف إلى صعوبة التواصل مع المعنيين، غير أن غرف العمليات التي تم تشكيلها تقوم بواجبها الآن على أكمل وجه. مصدر في لجنة الطوارئ والإنقاذ الميدانية، التي تشكّلت أمس لتقديم الإيواء وإغاثة المتضررين، أشار إلى وفاة وفقدان 46 شخصاً جرفتهم السيول، وإصابة وفقدان العشرات كحصيلة أولية للخسائر البشرية. وقال المصدر: اللجنة لم تتمكن وبشكل سريع من حصر الخسائر نتيجة تدفق السيول، غير أن الساعات القادمة ستفصح عن ذلك. خسائر مادية وبحسب مصدر محلي في محافظة حضرموت فإن السيول المتدفقة بالمحافظة تسببت بقطع عدد من الطرق، منها: طريق بويش - المكلا، وفوّه - المكلا، وبروم - المكلا في منطقة الساحل، فضلاً عن قطع الطرقات بين بين شحير والشحر، وشحير والريان، وسيئون وتريم، ووادي العين وقهوة بين عيفان، ووادي عمد ووادي دوعن في منطقة وادي حضرموت... ووصل ارتفاع المياه الناتج عن تدفق السيول إلى ما بين مترين ونصف المتر وثلاثة أمتار في بعض المناطق. من جانبه قال وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم: إن الإحصائيات الأولية عن الأضرار التي أحدثتها الأمطار الغزيرة والسيول الناجمة عنها في مديريات الوادي والصحراء أظهرت تضرر حوالي 500 منزل في عدد من المديريات ما بين تهدم كامل وتهدم جزئي وتشقق وغمر بالمياه وإتلاف للأثاث والممتلكات. وأوضح الأعجم لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الإحصائيات الأولية لفرق الإنقاذ والبلاغات التي وصلت إلى غرفة عمليات أمن وادي حضرموت والصحراء حتى مساء أمس رصدت أضرارا وخسائر مادية جسيمة، خصوصاً في مديريتي تريم والقطن، حيث تضرر 200 منزل في مديرية تريم، و110 منازل في مديرية القطن. وأشار إلى أنه تم حصر تضرر نحو سبعين منزلاً في عدد من قرى مديرية حورة وادي العين، و11 منزلاً في منطقة الحوطة مديرية شبام، و17 منزلاً في منطقتَي الخشعة والظاهر، إلى جانب تضرر عدد من المنازل في مديرية ساه، حسب بلاغات أولية من المواطنين في المديرية. ولفت وكيل محافظة حضرموت المساعد إلى أن عدداً من المدن والقرى في مناطق وادي وصحراء حضرموت ما زالت تحاصرها مياه السيول. وأكد الأعجم أن السلطة المحلية في المحافظة اتخذت جملة من الإجراءات السريعة لإنقاذ ومساعدة المواطنين المتضررين جرّاء الأمطار التي هطلت على مناطق مديريات المحافظة أمس ويوم أمس الأول... مبيّناً أنه تم فتح المدارس لإيواء المواطنين بصورة موقتة، وفتح الطرق للمناطق التي قطعتها مياه السيول. وفي المهرة أشار سالم عبدالله نيمر - أمين عام المجلس المحلي في المحافظة - إلى أن السيول، التي وصل ارتفاعها إلى أكثر من أربعة أمتار، جرفت العديد من المنازل، وألحقت أضراراً بالغة في أغلبها، كما جرفت العديد من المزارع وقوارب الصيادين والممتلكات العامة والأخرى مثل السيارات وغيرها من ممتلكات المواطنين. ونوّه إلى أنه تم تشكيل لجانٍ في كل مديرية من مديريات محافظة المهرة لحصر الأضرار بشكل عام. وقال: إن الخطوط المتصلة بين مدينة الغيظة والمديريات المجاورة تاصرت في مديرية قشن باصاً تابعاً لشركة النقل الجماعي، وتم إنقاذ الباص دون أي خسائر... وأشار إلى غرق أكثر من 15 قارباً تابعة للصيادين، كانت راسية على البحر... وطالب نيمر وزارة الأشغال بتعزيز الإمكانات والمعدات التي تفتقرها المحافظة في شبكة الطرق. إلى ذلك عقدت اللجنة الأمنية في محافظة المهرة مساء أمس اجتماعاً استثنائياً، برئاسة أمين العام المجلس المحلي سالم عبدالله نيمر، واستعرضت تقريراً حول الأضرار التي شهدتها المحافظة ومديرياتها من جرّاء المنخفض الجوي للأمطار وتدفق السيول التي شهدتها مديريات المحافظة. وكشف التقرير عن وفاة خمسة أشخاص، وتهدم 80 منزلاً بين تهدم جزئي وكامل في مختلف أرجاء المحافظة، وغرق 45 قارباً للصيد، وما يزيد عن عشرين محركاً بحرياً خاصاً بالقوارب وجرف خمس سيارات، إضافة إلى حدوث انجرافات كبيرة في التربة وأشجار النخيل والمحاصيل الزراعية الأخرى. وقال التقرير، الذي أوردته غرفة العمليات في المهرة: إن أضراراً كبيرة تعرض لها سد وادي الجزع قيد الإنشاء وغمرت عدداً من المزارع في كل من الغيظة وحصوين والمسيلة وقشن ومنعر. وقد أدت السيول المتدفقة في المهرة إلى انقطاع إمدادات المياه عن مدينة الغيظة من آبار الضخ بوادي فوري الذي يمون الغيظة وضواحيها بالمياه وذلك للأعطاب التي واجهت مواسير المياه جرّاء السيول المتدفقة في وادي الجزع. كما أدت إلى توقف محطات الاتصالات في كل من سيحوت، قشن، حصوين، حوف وشحن، وذلك بسبب الأعطاب التي تعرض لها كابل الألياف الضوئية في حضرموت، والذي يربط محافظة حضرموت بالمهرة... إضافة إلى العبّارات الخاصة بمشروع طريق سيحوت - نشطون، وكذا الأعطاب في كيلو ثلاثة، وتآكل أطراف الأسفلت على امتداد خط الغيظة حوف في المحافظة. وأفاد التقرير أنه تم إنقاذ 35 راكباً في باص للنقل الجماعي بمديرية قشن، وإنقاذ ما يقارب عشرين شخصاً حاصرتهم السيول... إضافة إلى إنقاذ ركاب سفينة أجنبية كان على متنها 17 بحّاراً صومالياً بالقرب من ميناء نشطون وجنوح سفينة هندية على ساحل منطقة عريوط في مديرية المسيلة، وعلى متنها ستة بحّارة من الجنسية الهندية والباكستانية. ولم تتوافر المعلومات عن بقية مديريات المحافظة نتيجة لانقطاعها من السيول وتوقف الاتصالات فيما بينها وبين عاصمة المحافظة.
