التقى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبد الله القربي أمس بصنعاء، مساعد وزير الخارجية المصري للشئون العربية عبدالرحمن صلاح الدين، والذي سلمه رسالة خطية من نظيره المصري أحمد أبو الغيظ . وتم خلال اللقاء مناقشة آخر مستجدات الجهود الرامية لتعزيز الحوار الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام والتوصل إلى اتفاق بين فتح وحماس .. كما تم بحث التحضيرات الجارية لعقد اجتماع إقليمي لكبار المسئولين في الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن يكرس لمناقشة ظاهرة القرصنة البحرية، بدعوة مشتركة من جمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية، وانطلاقاً من دعوة بلادنا بشأن أمن البحر الأحمر في ظل مخاطر القرصنة التي تعرض لها خليج عدن والبحر الأحمر..حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية للشئون العربية والآسيوية والأفريقية علي العياشي، ومن الجانب المصري سفير جمهورية مصر العربية بصنعاء محمد موسى عوض. وكانت قد عقدت مباحثات بين وزارة الخارجية اليمنية ووزارة الخارجية المصرية، ترأسها عن الجانب اليمني وكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والأفريقية والآسيوية علي محمد العياشي، فيما ترأسها عن الجانب المصري مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية عبدالرحمن صلاح الدين. وتناولت المباحثات عدداً من القضايا أبرزها استعراض مسيرة التعاون بين البلدين في ضوء نتائج الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة اليمنية - المصرية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب تفعيل التعاون الدبلوماسي والتنسيق السياسي من خلال جولات الحوار الاستراتيجي بين وزارتي خارجية البلدين استناداً إلى اتفاق التعاون والتنسيق الموقع عليه بين الوزارتين في يونيو 2006م . واستعرضت المباحثات التحديات الماثلة أمام الأمن القومي العربي لاسيما التطورات في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر في ضوء مناقشة قيادتي البلدين أثناء لقاء القمة الذي جمع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بشقيقه المصري فخامة الرئيس محمد حسني مبارك بالقاهرة في أكتوبر الماضي لهذه المخاطر والتحديات، لاسيما تزايد ظاهرة أعمال القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في خليج عدن ومنطقة البحر الأحمر وتأكيدهما على أن الحل الأمثل لمعالجة هذه الظاهرة يتمثل في حشد جهود الجامعة العربية والمجتمع الدولي لتحقيق المصالحة الوطنية الصومالية الكفيلة باستعادة الأمن والاستقرار في ربوع الصومال الشقيق، حيث ثمن الجانب المصري الجهود التي تبذلها القيادة السياسية اليمنية على هذا الصعيد.