التقى نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي، أمس، المدير الإقليمي للبنك الدولي لمناطق اليمن ومصر وجيبوتي، (امانويل امبي)... جرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون القائم بيناليمن والبنك الدولي وسبل تعزيزها وتطويرها وبما يخدم الأهداف المشتركة... كما ناقش الجانبان الترتيبات المتعلقة بانعقاد اللقاء التشاوري الثالث لمتابعة نتائج مؤتمر لندن للمانحين بين الحكومة اليمنية والمانحين. وأكد المدير الإقليمي للبنك الدولي في اللقاء استعداد البنك المساهمة في دعم جهود الإغاثة للمناطق المتضررة جراء كارثة السيول الأخيرة في محافظتَي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. من جهته أعرب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية عن تقدير الحكومة اليمنية لمبادرة البنك في هذا الصدد... مؤكداً حرص اليمن على تعزيز أطر التعاون الثنائي بين اليمن والبنك الدولي. حضر اللقاء وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع خطط التنمية الدكتور مطهر العباسي، ومدير عام التعاون مع المنظمات الدولية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي جلال مولي. 4 مخيمات طبية في حضرموت والحديدة أقر الاجتماع الموسع، الذي عقد أمس في صنعاء، برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، إقامة أربعة مخيمات طبية جراحية في كل من مستشفى شبام ومستشفى سيئون العام في حضرموت الوادي والصحراء ومستشفى ابن سيناء في مدينة المكلا، فضلاً عن إقامة المخيم الرابع بمستشفى الثورة في مدينة الحديدة. وستقدم المخيمات الأربعة الخدمات الطبية للمواطنين المتضررين جراء كارثة السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة في المنطقة الشرقية، وكذا محافظة الحديدة في المنطقة الغربية، وذلك في تخصصات الأنف والأذن والحنجرةوالعيون والنساء والولادة والمسالك البولية والعظام والباطنية والأطفال. كما استعرض الاجتماع، الذي ضم مديري عموم المستشفيات الحكومية في أمانة العاصمة، بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية في صنعاء الدكتور غلام بوبال رباني ومسئولي الطوارئ في قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة، استعرض الوضع الصحي في كل من محافظتي حضرموت والمهرة على ضوء الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الصحة العامة والسكان للمخيمات الطبية والمرافق الصحية، والتي تضرر منها 27 مرفقاً صحياً في حضرموت الوادي، فيما تأثر في حضرموت الساحل مستشفى الأمومة والطفولة في المكلا، وفي محافظة المهرة تضررت 3 ماركز صحية و7 وحدات صحية. وأوضح وزير الصحة راصع أن إقامة هذه المخيمات الطبية لفترة عشرين يوماً ستسهم في تعزيز الوضع الصحي في المناطق المستهدفة كما أنها تشكل استعداداً مبكراً لإمكانية ظهور أية أمراض وبائية مثل حمى الضنك والكوليرا وغيرها. من جانبه أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية لدى بلادنا بالإجراءات الصحية التي اتخذتها الوزارة في وقت مبكر من عمليات الإسعاف ومكافحة الأمراض وتفعيل عملية الترصد الوبائي وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والتي كان لها أثر جيد من تخفيف آلام المصابين. لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية تعد تقريراً تقييمياً للوضع الصحي ومن ثم مساعدة الوزارة في تعزيز الوضع الصحي. وقال: إن المنظمة استقدمت خبيراً متخصصاً في مجال التخلص من أضرار الحيوانات النافقة وذلك لمساعدة الوزارة في التخلص من الحيوانات والمواشي التي نفقت جراء الكارثة وجرفتها السيول في مختلف الأودية والمصبات وتواجدت في المستنقعات التي خلّفتها السيول. تحديد الاحتياجات لمرحلة الإعمار ناقش الاجتماع، الذي عقد أمس في مدينة المكلا، برئاسة محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي، سير تنفيذ أعمال والإغاثة في مديريات ساحل حضرموت لمواجهة آثار كارثة الأمطار والسيول التي تعرضت لها محافظتا حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. وتطرق ااجتماع إلى إسهامات المكاتب التنفيذية والمؤسسات الخدمية في دعم جهود الإغاثة وإعادة الخدمات الأساسية، خصوصاً الكهرباء والمياه إلى مدينة المكلا، إلى جانب فتح الطرقات ورفع الأنقاض وركام الأتربة والأحجار المتراكمة في الشوارع الرئيسة. وأشاد المحافظ الخنبشي بجهود مؤسستَي المياه والصرف الصحي والكهرباء في مناطق حضرموت الساحل، على الجهود التي بذلت لتأمين وصول خدماتهما إلى المواطنين. كما أشاد بدور منتسبي القوات المسلحة والأمن خاصة القوى البحرية في إيصال معونات الإغاثة إلى المناطق المنكوبة، بعد جهودهم في عملية الإنقاذ عقب الكارثة واستعرض الخنبشي جهود عمليات الإنقاذ والإغاثة التي قامت بها اللجنة الإشرافية المكلفة من فخامة رئيس الجمهورية من خلال المتابعة المستمرة ومضاعفة جهود الإغاثة والإيواء للأسر المتضررة جراء هذه الكارثة. من جانبه أشار أمين عام المجلس المحلي سعيد علي بايمين إلى أنه تم إنجاز كافة متطلبات عمليات الإنقاذ والإغاثة والانتقال إلى مرحلة تحديد الاحتياجات ورسم السياسات لمرحلة الإعمار ومواجهة الأضرار الناجمة عن كارثة فيضانات السيول. الاستفادة من الخبرات في تخطيط المساكن أقرت لجنة الإغاثة والإيواء وحصر المتضررين من الأمطار والسيول بوادي حضرموت في اجتماعها أمس تنظيم حلقة نقاشية عن كارثة الأمطار بمشاركة المعنيين من المهندسين والفنيين والخبرات المحلية للاستفادة من نتائجها في مخططات الإعمار القادمة للمساكن التي سيتم إنشاؤها في المديريات. وناقشت اللجنة، في اجتماعها برئاسة وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء أحمد الجنيد، سير عمل اللجان الفرعية في المديريات وخدمات الإغاثة والإيواء والحصر وتوزيع المواد الغذائية على المتضررين في المديريات المنكوبة. واستعرضت اللجنة في اجتماعها تقريراً عن المساعدات والمؤن الغذائية والإيوائية التي وصلت من محافظات الجمهورية والكميات المصروفة منها للمتضررين. وأقرت اللجنة رفع تقرير متكامل عن حجم المساعدات المستلمة حتى الخامس من نوفمبر الجاري لمناقشته في اجتماعها القادم. كما أقرت لجنة الإغاثة في وادي حضرموت عقد اجتماع بمديري عموم المديريات وأمناء المجالس المحلية ومسئولي الخزن للمواد الغذائية والإيوائية اليوم الخميس للتعرف على آلية الاستلام والصرف لهذه المساعدات. ترتيبات لفتح مكتب خدمات لإمداد المنكوبين بالمساعدات المالية قال رئيس الرفة التجارية والصناعية بحضرموت عمر عبد الرحمن باجرش: إن الغرفة تجري حالياً مع رجال الأعمال ترتيبات لفتح مكتب خدمات للمنكوبين وإمدادهم بما يحتاجونه من المساعدات المالية التي تمكنهم من مواجهة الاحتياجات اليومية الضرورية. وأكد باجرش في تصريح لوكالة الإنباء اليمنية - سبأ - ضرورة أن تتركز جهود المرحلة الحالية نحو الجانب البيئي والوقائي... محذراً من كارثة بيئية محتملة. وقال: الجانب الذي يجب أن يتم التركيز عليه حالياً في التحرك هو الجانب البيئي، فهناك جثث المواشي التي جرفتها السيول - وهي بالآلاف - يمكن أن تسبب كارثة بيئية كبيرة. وأضاف: يجب التركيز على عملية الرش بالمبيدات وتوفير المياه الصحية النقية وتحري عملية اختلاطها بمياه الصرف الصحي حتى لانُفجع بكارثة أكبر من كارثة السيول. ولافت باجرش إلى أن هناك الكثير من جثث الحيوانات (مواشٍ، جمال، حمير، أبقار، كلاب، قطط.. طيور مختلفة)، عند مداخل المدينة ومفترقات الطرق والأودية والأزقة، ويجب أن تؤخذ وتحرق بشكل سريع. وطالب بنقل بعض القرى من مواقعها الحالية إلى مواقع أكثر أمناً بعد أن تحوّلت إلى مجارٍ للسيول... مثنياً على الجهود الرسمية في عملية الإغاثة وإيصال المساعدات للمتضررين. وتطرق رئيس غرفة تجارة حضرموت إلى جهود رجال الأعمال في مساندة الجهود الرسمية في أعمال الإغاثة وحصر وتقييم الأضرار عبر النزول إلى الأماكن والمواقع المتضررة في مديريات الوادي والصحراء وساحل حضرموت. لافتاً إلى الدور الكبير الذي لعبه مشروع خور المكلا في التخفيف من الكارثة من خلال امتصاصه السيول وتصريفها... وقال: لو كان الخور بوضعه السابق لكانت منطقة (الشرج)، وجزء كبير من المكلا تعرضت لكارثة لايمكن تصورها... حيث إن منسوب المياه ارتفع إلى ستة أمتار تقريباً في المنطقة الواقعة تحت الجسر الصيني، نهاية منطقة الجول شمالاً. مساعدة كورية عاجلة أعلنت جمهورية كوريا تخصيص مساعدة عاجلة للمتضررين من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية بقيمة 50 ألف دولار أمريكي. جاء ذلك في بلاغ صحافي صادر عن سفارة جمهورية كوريا في صنعاء تلقت وكالةالأنباء اليمنية - سبأ - نسخة منه. وأوضحت السفارة الكورية أنها تقوم بالتنسيق مع الحكومة اليمنية بشأن تقديم المساعدات للمتضررين بما يعزز الجهود الحكومية المبذولة لإغاثة المنكوبين ومعالجة آثار كارثة السيول. وكيل تعز : قوافل الإغاثة صورة رائعة للتلاحم الوطني أكد وكيل أول محافظة تعز محمد عبدالملك الهياجم أن قوافل الإغاثة المتتابعة من المحافظات إلى إخوانهم المتضررين من السيول في المناطق الشرقية، تمثل صورة رائعة من صور التلاحم الوطني. وأوضح الهياجم، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية - سبأ - الذي ترأس قافلة محافظة تعز الثانية إلى حضرموت الوادي والصحراء، وتحمل (800) طن من المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية البلاستيكية والأدوية... حيث تم توجيه قافلة المساعدات التي وصلت أمس الأول إلى المتضررين في مديرية ساه التي كانت أكثر المديريات تضرراً من تلك الكارثة في المناطق الشرقية.