يعاني المشهد الثقافي اليمني المسرحي والفني والإدبي حالة من الجفاف والموسمية والحضور المتعثر على مستوى مؤسساتنا الثقافية والفنية الأدبداعية فلم تطالعنا الفرق على مختلف تكويناتها بنشاط نوعي يذكر ان فرقا بما لها ارتكس نشاطها واختفت على الساحة الفنية والمسرحية والثقافية إضافة إلى ظاهرة الهبوط والترهل والابتذال الملحوظ في النصوص الغنائية مع غياب المشهد الثقافي الجاد. إن قضية الابداع مهمة كبيرة يجب أن تضطلع به دور الثقافة المركزية والمحلية في المحافظات عبر تنظيم الفعاليات الأدبية والثقافية والمسرحية والمسابقات الدورية دون الاكتفاء بنشاط المنتديات الثقافية والأدبية الأسبوعية بل لابد ان يمتد النشاط الى المطبوعات والدوريات الثقافية والأدبية والمسرحية على مستوى ما يقوم بها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في صنعاء وفروعه في المحافظات وبالذات حضرموت التي حققت حضوراً ثقافيا الفترة الماضية عبر الانتظام الشهري لدورتي آفاق وحضرموت الثقافية وكما هو في مؤسسة السعيد والعفيف الثقافية ودوريتي الفكر الأدبية والتراث الفنية بغيل باوزير حيث ساهم هذا النشاط الفني والثقافي والأدبي في ابراز العطاء الابداعي وظهور المواهب الشابة الواعدة في مجالات الشعر والقصة والمقالة والرواية بهدف الفرز الحقيقي للنتاج الثقافي والفني والأدبي وإلى مستوى الطموح المطلوب واحياء النشاط الثقافي وايجاد القاعدة لإبداع جاد ومؤشر وانتشاله من حالة الركود والموسمية التي أصبحت سمة ثابتة وهاجساً عاماً وهنا المطلوب أن تلعب لجان النصوص في مكاتب الثقافة في المحافظات الدور الرئيسي والابتعاد عن العطاء الغث والهزيل والمبتذل. ولعله من المفيد القول أن مهمة مكاتب الثقافة في المحافظات وحتى المركز أن تلامس عن قرب مستوى النشاط الثقافي والأدبي والمشهد الروائي والمسرحي ودراسة أسباب هذا الركود والضعف والوقوف أمام أوضاع الفرق الفنية والأدبية والمسرحية والتراث والموروث الشعبي والدفع بالنشاط الثقافي إلى مزيد من التفوق والعطاء والاسهام الفعلي في المناسبات الوطنية والقومية وذكرى الثورة اليمنية والوحدة المباركة بنتاجات تصل إلى مستوى أفضل في العطاء الثقافي والأدبي وانتشال العمل الثقافي من حالة (القشور والدراميكية والعطاء ..... لاسيما وأن بلادنا ومنذ الثاني والعشرين من مايو 1990م شهدت عطاء ثقافياً وفنياً على أيدي رموز المشهد الثقافي والمسرحي والأدبي من خلال اللوحات الغنائية الرائعة كامتداد حقيقي لما تفرزه بلادنا من موروث ثقافي وفني وأدبي فكانت تلك النتاجات هي الصيرورة والعطاء الأدبي والثقافي المطلوب واشراقات مضيئة وقبسات إضاءة دروب العطاء.. اننا بحاجة ماسة إلى ابداع أدبي وفني وشعري وقصصي ومسرحي يجسد بحق ارهاصات عطاءاتنا الثقافية وخلق خدمة لموسوعة الأدب اليمني المعاصر الملتزم نحو الارتقاء الى مستوى تاريخنا الأدبي ومجد شعبنا اليمني.