سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية : سنبدأ تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال مطلع مايو المقبل يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وبتدشينه سيتم تشغيل (4) محطات توليد كهرباء
دشن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أمس المرحلة الأولى من المشروع الاقتصادي العملاق لتصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة... حيث تشمل المرحلة الأولى وصول الغاز الطبيعي من حقول الغاز في القطاع رقم (18) بصافر مأرب إلى منطقة ميناء بلحاف على ساحل البحر العربي، وعبر خط الأنبوب الممتد من صافر إلى منشآت التسييل والتصدير في بلحاف بطول 322كلم. كان في استقبال فخامته لدى وصوله موقع المشروع في منطقة بلحاف محافظ محافظة شبوة علي الأحمدي، والأمين العام للمجلس المحلي في المحافظة الدكتور سالم الهميس، والإخوة ناصر باجيل وعوض الوزير، وعبدالله العجر - أعضاء مجلس النواب، وناصر الخضر - وكيل المحافظة، والعميد محمد المقدشي - قائد المنطقة العسكرية الوسطى، ومدير أمن المحافظة العميد أحمد المقدشي، وأعضاء المجلس المحلي والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية، ورئيس الشركة (توتال) الفرنسية المنفذة للمشروع، كريستوف دي مارجيه، ومدير الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، جويل مديت، والمسؤولون والعاملون في المشروع والشركة اليمنية للغاز المسال. تفقد سير العمل وفور وصوله قام فخامة رئيس الجمهورية بجولة في أنحاء المشروع، وتفقد سير العمل الجاري في المراحل النهائية منه. واستمع إلى شرح من مدير موقع المشروع السيد باتريك لوجو عن مراحل الإنجاز في المشروع، الذي يتكون من معملين لتسييل الغاز (إل. إن. جي) بطاقة مقدارها ستة ملايين و900 ألف طن من الغاز الطبيعي في السنة الواحدة، وبمعدل 3 ملايين و450 ألف طن لكل معمل، وخزانين للغاز الطبيعي المسال بسعة 140 ألف متر مكعب لكل خزان، ورصيف بحري بطول 680 متراً لتحميل الغاز المسال إلى ناقلات الغاز البحرية، بالإضافة إلى عدد من المرافق، وتشمل مطاراً جوياً ومساكن للعاملين ومرافقها الخدمية ومباني إدارية وورش صيانة، بالإضافة إلى متطلبات تشغيل المعامل.. كما يتكون المشروع من عدد من المنظومات المتكونة من وحدات إزالة الغاز الحمضي، ووحدة التخفيف، ووحدة إزالة الزئبق، ووحدة ما قبل التبريد للغاز الداخل، ووحدة فصل الغازات، ووحدة التسييل، ووحدة التبريد، ومنطقة تخزين غازات البروبان السائل والايثان، بالإضافة إلى مرافق تشمل وحدة طاقة كهربائية، وتحلية المياه، وأكسيد النيتروجين، وخزانات الديزل والمياه المقطرة، وميناء تفريغ المواد، والشعلة الرئيسة، والحماية البحرية، وغرفة التحكم المركزية، ومطفأة الحريق، والمباني الإدارية. إدارة عجلة التشغيل وقام فخامة الأخ الرئيس بإدارة عجلة التشغيل إيذاناً بتدشين المرحلة الأولى ووصول الغاز الطبيعي إلى معامل التسييل في منطقة تصدير الغاز ببلحاف، وإيقاد شعلة الغاز في المشروع، حيث من المقرر أن تبدأ عملية تصدير الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المسال في شهر مايو القادم.. ويعمل في المشروع حوالي اثنا عشر ألف عامل، منهم 60 بالمائة من العمالة اليمنية، بالإضافة إلى فرص العمل التي وفرها المشروع للآلاف من العمال الذين قاموا بالعمل في مشروع مد الأنبوب من منطقة صافر في مأرب إلى منطقة التصدير في بلحاف،وبطول 322كيلو متراً.. وزار فخامة رئيس الجمهورية موقع بناء الخزان رقم (2) الجاري تجهيزه حالياً بسعة 140 ألف متر مكعب، واطلع على سير العمل الجاري فيه بوتيرة عالية.. وقد أدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية - سبأ - ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، عبّر فيه عن سعادته لتدشين المرحلة الأولى من مشروع الغاز بوصول الغاز السائل من صافر التي تبعد عن بلحاف 322 كيلومتراً... وقال: بتدشين هذه المرحلة سيتم تشغيل أربع محطات توليد كهرباء بقدرة 80 ميجاوات. التصدير في مايو القادم وأضاف: وفور استكمال إنجاز المرحلة الثانية سيتدفق الغاز السائل إلى الخزانات في مشروع التصدير بمنطقة بلحاف، حيث يتسع كل خزان من الخزانات الأربعة لحوالي 140 ألف متر مكعب. وتابع الأخ الرئيس قائلاً: سنبدأ تصدير أول شحنة من الغاز اليمني المسال في مطلع مايو من العام القادم... مؤكداً أن الفائدة ستكون مشتركة لليمن وللشركات الشريكة في المشروع، وفي مقدمتها شركة توتال. الأول من نوعه في الشرق الأوسط ولفت الأخ الرئيس إلى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط... مؤكداً أنه سيكون رافداً هاماً لعملية التنمية في الوطن ومساهماً حيوياًَ في توفير فرص عمل للعمالة اليمنية... مشيراً إلى أن عدد العمال الذين استوعبهم المشروع بلغ حوالي 12 ألف عامل من عدة جنسيات، منهم ما بين 50 - 60 بالمائة عمالة يمنية. عمالة ماهرة ومدربة وقال الأخ الرئيس: نحن سعداء بالعمالة اليمنية المدربة، ونفتخر أن لدينا عمالة ماهرة ومؤهلة ومدربة تلبي احتياجات السوق المحلية وأسواق دول الجوار، كونها عمالة مهنية وفنية ممتازة. وقد اطلع فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك، ومن أحد المواقع المطلة على المشروع، على صورة بانورامية لكافة مكونات المشروع الذي تبلغ تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي، ويعد من أضخم المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية التي يعوّل عليها كثيراً لخدمة التنمية في اليمن، وتوفير فرص للعمالة اليمنية. زيارة مقر الشركة بعد ذلك قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بزيارة إلى مقر الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، والتقى رئيس محلس إدارة شركة توتال الفرنسية كريستوف دي مارجيه، الذي يزور اليمن حالياً. حيث جرى بحث التعاون القائم بين بلادنا والشركة، سواء فيما يتعلق بمشروع الغاز الطبيعي المسال أم في القطاعات النفطية التي تعمل فيها الشركة في بلادنا، والسبل الكفيلة بتطوير عمليات الاستكشافات النفطية والغازية من قبل شركة توتال في اليمن، وبما يحقق الفائدة المشتركة للجانبين. الترحيب بالاستثمارات الفرنسية وقد جدد فخامة الأخ رئيس الجمهورية ترحيبه بالاستثمارات الفرنسية في اليمن، ومنها شركة توتال، سواء في مجال النفط أم الغاز أم المعادن أو في مجال الطاقة والصناعة وغيرها... مؤكداً أنها سوف تحظى بكل الدعم والتشجيع ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.. مؤكداً اهتمام اليمن باستكشاف المزيد من النفط والغاز وفي مناطق امتياز جديدة، سواء في اليابسة أم المناطق المغمورة في البحر. ويزور حضرموت كما قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ظهر أمس بزيارة إلى محافظة حضرموت، حيث كان في استقباله في مطار الريان بالمكلا الإخوة: صادق أمين أبوراس - نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية، رئيس اللجنة الإشرافية على عمليات الإغاثة والإيواء للمتضررين من كارثة السيول، وسالم الخنبشي - محافظ محافظة حضرموت، رئيس المجلس المحلي، وسعيد بايمين - أمين عام المجلس المحلي، وأعضاء المجلس المحلي، وعوض حاتم - وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الساحل، واللواء محمد علي محسن - قائد المنطقة العسكرية الشرقية، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية. وقد استمع فخامة الأخ الرئيس من الأخوين صادق أمين أبوراس - نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية، رئيس اللجنة المشرفة على أعمال الإغاثة والإيواء، وسالم الخنبشي - محافظ حضرموت، رئيس المجلس المحلي - إلى تقرير عن سير عمليات الإغاثة والإيواء وفتح الطرقات وإصلاح الخدمات التي تضررت نتيجة تدفق السيول والترتيبات الجارية للبدء في المرحلة الثانية المتمثلة في إعادة الإعمار وإصلاح مشاريع البنية التحتية المتضررة نتيجة تدفق السيول. وأشار التقرير إلى الجهود التي بذلت خلال المرحلة الخاصة بالإنقاذ، وعمليات الإغاثة والإيواء وفتح الطرقات التي قطعتها السيول وألحقت بها بعض الأضرار، وإعادة الخدمات التي تضررت ومنها الكهرباء والاتصالات والمياه، واستكمال فتح الطرقات الرئيسة والفرعية في كافة مديريات الوادي بنسبة تصل إلى 100 في المائة تقريباً، فيما بلغت النسبة في مديريات الساحل حوالي 80 بالمائة، وسوف تستكمل خلال نهاية هذا الأسبوع. وأوضح التقرير الخطوات التي يجرى اتخاذها لإعادة الإعمار، ومنها إعمار المساكن الخاصة بالمواطنين والمنشآت العامة التي تضررت بسبب هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول. وقد أشار التقرير إلى أن عدد ضحايا الكارثة قد بلغ 81 شهيداً في حضرموت، وخمسة شهداء في المهرة. كما أن عدد المنازل المتضررة في محافظة حضرموت قد بلغ 3441 منزلاً بين تهدم كلي وجزئي، وفي المهرة حوالي 711 منزلاً. منوهاً بكافة الجهود التي بذلت في الميدان للتخفيف من آثار الكارثة، وكذا بالتفاعل الشعبي الواسع الذي أبداه أبناء شعبنا اليمني في كافة محافظات الجمهورية من خلال إرسال قوافل الإمداد لإخوانهم المتضررين من الكارثة في محافظتَي حضرموت والمهرة في المنطقة الشرقية، وكذا ما قدمه الأشقاء والأصدقاء من مساعدات أسهمت جميعها في دعم الجهود المبذولة لإغاثة وإيواء المتضررين من كارثة السيول. رافق فخامة الأخ الرئيس خلال زيارته الإخوة: المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، ووزير النفط والمعادن أمير العيدروس، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري، وأعضاء مجلس الشورى: الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر، محمد حسين العيدروس، علي محمد الواحدي، حيدر الهبيلي ومحمد صالح قرعة، وأعضاء مجلس النواب: سلطان البركاني، محمد ناجي الشايف، محمد صالح بن عفيف ومحمد أحمد الباكري، ونائب رئيس هيئة الأركان للشؤون الفنية اللواء عبدالعزيز الذهب، وعدد من المسؤولين.