تحتضن مدينة عدن فعاليات الملتقى الوطني الثاني للمبدعين الشباب الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب وحفل تكريم الفائزين في الدورة التاسعة للجوائز للعام 2007م، على مستوى المنافسات الداخلية للمحافظات، وعلى المستوى العام للجمهورية، وذلك خلال الفترة من 28 نوفمبر الحالي وحتى الأول من ديسمبر المقبل. وأوضح أمين عام الجوائز فؤاد الروحاني لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن الأمانة العامة لمجلس أمناء الجوائز بالتعاون مع فرعها بمكتب الشباب والرياضة بعدن تواصل تحضيراتها المكثفة حاليا في إطار المحافظة من خلال التنسيق مع السلطة المحلية وقيادة محافظة عدن وكذا جامعة عدن وعدد من الجهات المختصةلإحتضان فعاليات الملتقى المختلفة. مشيراً إلى تزامن فعاليات الملتقى مع العيد ال41 للاستقلال المجيد الثلاثين من نوفمبر، بمشاركة 563 شابا وشابة ممن سبق لهم الفوز بمجالات الجوائز خلال الدورات السابقة من مختلف المحافظات، منهم 145 شابا وشابة الفائزون بدورة الجائزة الأخيرة 2007م. مبينا أن هذه الفعاليات تأتي وفقا لتوجهات وزارة الشباب والرياضة في دعم أنشطة وقضايا الشباب وإبراز الفائزين بالجوائز منذ دورتها الأولى والأعمال التي تنافسوا وفازوا فيها من مختلف محافظات الجمهورية وبما ينسجم مع البرنامج الإنتخابي لفخامة رئيس الجمهورية. وقال الروحاني:" إن الملتقى يهدف إلى تجسيد الوحدة الوطنية وترسيخ مفهوم تكريم الإبداع والمبدعين والعمل على صقل قدراتهم ومواهبهم وإمكانياتهم في المجالات الإبداعية التي يتفوقون بهاوالأخذ بأيديهم للانطلاق نحو آفاق رحبة من فضاءات الإبداع في المستقبل على نطاق أوسع من خلال ما تتيحه هذه الجائزة وهذه الملتقيات من منفعة مادية ومعنوية، وتبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز الثقة بالقدرات الخاصة، والقدرة على التفاعل مع محيط المبدعين ليكونوا خلاقين في خدمة الوطن، والإسهام في عجلة التنمية". وأشار إلى أن الملتقى يأتي ضمن العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية الشبابية منها إقامة معرض للفنون التشكيلية يتضمن الأعمال الفائزة خلال الدورات السابقة من مختلف المحافظات وكذا معرض للاختراعات والابتكارات الشبابيةإضافة إلى إقامة الصباحيات والأمسيات الشعرية والقصصية والفنية المختلفة والتي تعرض العديد من الأعمال الفائزة بالجوائز في مجالات القصة والشعر والمسرح والغناء والموسيقى. وأكد أمين عام مجلس أمناء الجوائز فؤاد الروحاني إن الأمانة العامة قامت بإعداد وإصدار ثمانية كتب عن أعمال الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للدورة الأخيرة كما أصدرت كتيبا وثائقيا تناول فعاليات الملتقى الأول الذي عقد في يناير الماضي بالعاصمة صنعاء وكتيبا خاصا عن تقارير وتوصيات لجان التحكيم في المحافظات، وعلى مستوى الجمهورية لنتائج المنافسة في الدورة الأخيرة للجوائز، حيث تم طباعة عشرة آلاف نسخة منها، سيتم توزيعها خلال فعاليات الملتقى على المشاركين والمهتمين والمتابعين ومكاتب الشباب والرياضة في المحافظات. لافتاً إلى التحضيرات الجارية حاليا لإقامة المعرض العلمي والفني التشكيلي الذي يضم مختلف الأعمال العلمية والفنية والتشكيلية المقدمة للتنافس على مجالات الجوائز المختلفة، فيما سيتم على هامش الملتقى تكريم الشباب والشابات الفائزين بالجوائز على مستوى الجمهورية للدورة التاسعة. يذكر أن الدورة التاسعة لجوائز رئيس الجمهورية للشباب 2007م، تقدم لها في كل المحافظات 876 شابا وشابة في مختلف المجالات وفاز منهم وفقا للجان التحكيم العليا 12 متسابقا بالجائزة مناصفة في أربعة مجالات وقيمة كل جائزة مليون ريال. حيث فاز بجائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال القرآن الكريم مناصفة الأخوان معتصم علي عوض محمد من شبوة، وسامي عبد الرحمن صالح الشعيبي من أمانة العاصمة فيما فاز بالجائزة في مجال الآداب والفنون فن الغناء مناصفة أيضا نشوان شهاب خيري رضا من محافظة تعز، وولاء جمال أحمد كليب من أمانة العاصمة وفي مجال الأدب والفنون " الفن التشكيلي " فاز بالجائزة مناصفة زكي حيدره أحمد صالح من محافظة أبين، وهيفاء سيف شرف العباسي من أمانة العاصمة، وفي مجال الأدب والفنون " فن الشعر " فاز بالجائزة مناصفة محمد أحمد حسن فقيه من محافظ الحديدة، ومحمد صالح على سعد الجرادي من أمانة العاصمة. وفي مجال الأدب والفنون " فن القصة " نال الجائزة ماجد عبد الرحمن سعيد عاطف من محافظة إب، وفي مجال العلوم الطبيعية فاز بجائزة رئيس الجمهورية الشاب عبد الله علي طه المنهزي من محافظة تعز .. فيما حجبت الجائزة في ثلاثة مجالات، هي: ( فن الموسيقى، فن النص المسرحي، ومجال العلوم التطبيقية )، وذلك لعدم توفر المستوى المطلوب لنيل الجائزةوفقا للجان التحكيم. وكانت جوائز رئيس الجمهورية للشباب أنشئت بموجب القرار الجمهوري رقم 182 لسنة 1998م وتهدف إلى تكريم المبدعين من الشباب تحت سن الثلاثين عاما في مجالاتها المختلفة وتشجيع هؤلاء المبدعين على تقديم المزيد من العطاء وإطلاق ملكاتهم الإبداعية بما ينعكس بصورة إيجابية على خدمة النهضة الشاملة في اليمن، وقد توسعت لتصبح على مستوى كل محافظة على حدة في المرحلة الأولى بموجب قرار جمهوري صدر عام 2003م ثم التنافس على مستوى الجمهورية بشكل عام.
