وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البحرين تحتفل بالعيد الوطنى ال37 وسط انجازات في مختلف المجالات
نشر في الجمهورية يوم 16 - 12 - 2008

تحتفل مملكة البحرين اليوم الثلاثاء بالعيد الوطنى ال37 وذكرى عيد جلوس الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسط انجازات عديدة ونجاحات كثيرة حققتها المملكة في السنوات الاخيرة على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها من المجالات.
وجاءت هذه الانجازات المتواصلة بفضل المشروع الاصلاحي الذي دشنه ملك البحرين منذ توليه مقاليد السلطة في العام 1999 والذي وضع القواعد الثابتة لبناء دولة قادرة على مواكبة معطيات العصر الحديث بما يفرضه من تحديات وما يوفره من فرص.. واستطاع الملك حمد بن عيسى ال خليفة في سنوات معدودة تحويل هذه الوعود إلى انجازات والطموحات إلى واقع معاش بدأ يلمسه المواطن البحرينى حيث شهدت المملكة تحولات سياسية واقتصادية كبيرة منذ اقرار مشروع ميثاق العمل الوطني في العام 2001 والذي حظى باجماع غير مسبوق من جانب الشعب البحرينى.. وشكل عماد المشروع الاصلاحي الذي دشنه الملك وبدأت المملكة تجني ثماره عاما بعد الاخر حيث ارتكز هذا المشروع على ركائز اساسية التزمت بالثوابت العربية والاسلامية وصانت التماسك الوطني وجعلت الاولوية لتلبية مصالح الوطن والمواطنين وفتح آفاق التفاعل مع العالم وتشجيع المبادرات الخلاقة للولوج بثقة إلى المستقبل المتواكب وطموحات الشعب والوطن.
ونجح الملك البحريني بهذا المشروع الرائد في قيادة البلاد إلى طريق النماء والتقدم كما نجحت المملكة تحت قيادته في الانتقال من مرحلة إلى مرحلة جديدة أصبحت فيها البلاد بيئة استثمار حيوية للمال والاعمال واستقطاب المشاريع العملاقة واستضافة الفعاليات والمؤسسات المعنية بالتبادل التجارى وتوظيف الاموال.. وتمثل ذكرى عيد الجلوس والعيد الوطني إلى جانب كونها مناسبة وطنية هامة وقفة تأمل تستوجب رصد ابرز معالم النهضة والتطور التي شهدتها مملكة البحرين خلال السنوات الاخيرة حيث سطر الملك حمد بن عيسى ال خليفة منذ توليه زمام الحكم عهدا جديداً في تاريخ المملكة اذ تعهد منذ توليه السلطة بأن يكون شغله الشاغل هو تحقيق مصالح المواطنين كافة والمضى قدما في طريق الاصلاح وتعزيز مسيرة العمل الوطني والمكتسبات الديمقراطية والاستمرار في عملية التطوير وتحرير الاقتصاد وتعزيز دور المرأة واسهاماتها في الشأن العام.. وتعتبر التطورات الديمقراطية من ابرز الانجازات التي تشهدها مملكة البحرين عاما بعد الاخر حيث واصلت المملكة هذا العام خطواتها الناجحة على هذا الصعيد من خلال دعم القيادة ومساندتها لتعزيز وإثراء هذه المسيرة الديمقراطية عبر المجلس الوطني بغرفتيه الشورى والنواب الذي كان أبرز ثمار المشروع الاصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى.. ومن هذا المنطلق شهد مجلس النواب خلال دور الانعقاد الثانى هذا العام حوارات ومناقشات مفتوحة وصريحة حول كافة القضايا الوطنية مثلت انطلاقة حقيقة نحو ادماج الشارع البحرينى في عملية صنع واتخاذ القرار ممثلة في نوابه المنتخبين اضافة لمجلس الشورى الذي يضم اهل الخبرة والرأي والذي اضطلع هو الاخر بدور هام ومكمل يؤكد أن الجميع يسعى لخدمة الوطن وتحقيق آمال وتطلعات المواطنين مما شكل منعطفا جديداًً وهاماً لاثراء التجربة النيابية في المملكة.. واستمرارا لسياسة تعزيز حرية الرأي والتعبير التي انتهجها جلالة الملك كأساس للمشروع الاصلاحي حصلت الصحافة البحرينية خلال العام الجاري على المزيد من الدعم من جانب القيادة السياسية التي تؤكد دوما على أهمية اعطاء هامش اكبر من الحرية للكلمة الصادقة الهادفة الساعية للبناء والتطوير وتحميل المنابر الصحفية مسئوليتها الكبيرة في المرحلة الراهنة.
وفي هذا الاطار شهد عام 2008 انطلاق صحيفة جديدة هي صحيفة البلاد لتنضم إلى قافلة الصحف اليومية الصادرة باللغة العربية وهي أخبار الخليج والايام والوسط والميثاق والوطن والوقت كما صدرت صحيفة اسبوعية جديدة بالاضافة إلى صحيفة العهد هي صحيفة النبأ ليرتفع بذلك عدد الصحف اليومية إلى ست صحف والصحف الاسبوعية إلى صحيفتين وهذه الزيادة هي مؤشر واضح على دعم الملك البحريني للصحافة.
على صعيد آخر شهدت مملكة البحرين خلال العام الحالي 2008 حراك وطني نشط لدعم الوحدة الوطنية وتعزيز ثقافة التسامح حيث أبدت الفعاليات الدينية المحلية من مختلف الطوائف اهتماماً كبيراً بالعمل على ترجمة دعوات ومبادرات الملك حمد بن عيسى ال خليفة المستمرة والمتكررة الداعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية في البلاد على ارض الواقع.. وتواصلت على مدار العام جهود العلماء ورجال الدين الرامية إلى تأكيد الوحدة وتعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن على مختلف أديانهم ومذاهبهم وذلك تأكيدا لكون البحرين منذ أقدم العهود منطلقا للتسامح والتعايش.
وتواكبت هذه الجهود مع ما أكد عليه الملك حمد بن عيسى ال خليفة يوم 19 اكتوبر 2008 خلال الكلمة التي القاها لدى افتتاحه دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الثانى للمجلس الوطني اذ اكد ان المجلس الوطني " هو المظلة الجامعة لمختلف الوان الطيف الوطني والعاكسة لوحدتها والتقائها في سبيل البناء المشترك"داعيا أعضاء المجلس الوطني إلى " الارتقاء بمستوى هذا التلاقي والعمل على دعمه والحرص على نقاء صورته فهو المراة المعاصرة لذلك النموذج التاريخى في ماضي البحرين للتعايش الانسانى السمح بمختلف اطيافه"ولاقت هذه الكلمات والتوجيهات السامية الداعمة للوحدة الوطنية صدى سريعا لدى العلماء والمشايخ ورجالات الدين والاطياف المختلفة في المملكة اذ بعد نحو شهر تقريبا من الخطاب الذي ألقاه في المجلس الوطني أتت هذه التوجيهات الملكية ثمارها بقيام عدد من أصحاب الفضيلة والقداسة أتباع الديانات والحضارات والثقافات في مملكة البحرين يوم 25 نوفمبر 2008 بالتوقيع في مقر الكنيسة الانجيلية الوطنية على /وثيقة البحرين للتسامح الدينى والتعايش الاجتماعي.. ونصت هذه الوثيقة الهامة على انه انطلاقا من ايمان الموقعون الراسخ بأن التسامح والتعايش هما الركيزتان الاساسيتان في تقدم البشرية وازدهار الحضارات فان اصحاب السماحة والقداسة الموقعون على هذه الوثيقة يدعون إلى نشر ثقافة التسامح الدينى بين الناس جميعا ونبذ العنف والكراهية والتطرف والتعصب وترسيخ ثقافة الحوار بين الاديان والحضارات والثقافات والدعوة إلى التعايش السلمى بغض النظر عن الانتماء الديني او العرقي او الفكرى.. وأكدت الوثيقة على المبادرات الانسانية والحضارية التي يتبناها عاهل البحرين وعلى المبادرات الاممية التي تدعو للانفتاح على الاخر.. وفيما يتعلق بمسيرة حقوق الانسان وفي ظل ما حققته مملكة البحرين من انجازات نوعية وهامة على هذا الصعيد خلال السنوات الاخيرة واصلت المملكة خلال العام 2008 نهجها الراسخ في الحفاظ على كرامة الانسان وتحقيق متطلباته آماله ومنحه حقوقه الاساسية مرتكزة في هذا النهج على نصوص الدستور البحرينى وما نص عليه الميثاق الوطني والتي تتوافق في مجملها مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها البحرين في هذا المجال.
وتأكيدا لنصاعة سجلها الحقوقي وجهودها المتواصلة والدؤوبة في تعزيز وصيانة حقوق الانسان حظيت مملكة البحرين بثقة المجتمع الدولى وفازت بأغلبية كبيرة بعضوية مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة في الانتخابات التي أجريت بمقر المنظمة الدولية في نيويورك يوم 21 مايو 2008 حيث حصلت المملكة على 142 صوتا من اصل 191 صوتا يمثلون الدول الاعضاء في الامم المتحدة.
السياسة الخارجية:
أما على صعيد السياسة الخارجية فقد واصلت مملكة البحرين خلال العام 2008 جهودها ومساعيها من اجل تعزيز علاقاتها بدول العالم كافة والدفاع عن القضايا العربية والاسلامية في كافة المحافل والمنابر الدولية.. كما التزمت المملكة بسياسة واضحة المبادئ والثوابت في علاقتها مع دول الجوار الخليجى ودول مجلس التعاون الشقيقة وهي سياسة حفظت للمملكة دورها في احتضان وتأييد كل تطلع خليجى يهدف إلى التكامل والتنسيق وتطوير القدرات الايجابية سواء ما تعلق منه برؤى السوق المشتركة او المشاريع المحققة للانفتاح الجمركى وتوحيد العملة ومد الجسور وخطوط المواصلات وامتيازات التملك والمواطنة والاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في مختلف النشاطات والمجالات.
وفيما يتعلق بمواقفها تجاه دعم القضايا العربية واصلت مملكة البحرين جهودها لدعم القضية الفلسطينية وعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط حيث دأبت المملكة على تأييد الحق الفلسطيني منذ النكبة الفلسطينية عام 1948 باعتبارها من القضايا العربية المصيرية التي تؤمن بها.. وتنطلق التحركات الدبلوماسية النشطة للبحرين في دعم عملية السلام من الرؤية الثاقبة لملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة التي ترى ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة على اعتبار ان ذلك يوفر الظروف الملائمة لدعم عمليات النمو في الدول العربية من خلال التعامل مع القضايا الراهنة.
وقد تحركت مملكة البحرين خلال السنوات الماضية على قاعدة من التوافق والتضامن العربى والانطلاق من قناعتها الراسخة بأن السلام هو خيار استراتيجي وقد سلك هذا التحرك اكثر من اتجاه بهدف تنسيق المواقف العربية ضمانا لاتخاذ مواقف اكثر فاعلية تجاه القضية الفلسطينية ولعل من أهم تلك التحركات المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد ال خليفة والمتعلقة بانشاء منظمة اقليمية تضم جميع دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا لبحث التوصل إلى حلول لقضايا المنطقة.
وعلى صعيد مواز كثفت الدبلوماسية البحرينية وعلى اعلى مستوياتها من جهودها خلال الاعوام الاخيرة امام جميع المنابر الدولية والحقوقية من اجل وقف الممارسات الاسرائيلية اللا انسانية بحق الشعب الفلسطيني والاقرار بحقه في اقامة دولته المستقلة.
العلاقات اليمنية - البحرينية:
وتشهد العلاقات اليمنية البحرينية تطورا ملحوظا وتناميا مضطردا تقوم على أسس قوية من وحدة العقيدة والجوار وأواصر القربى كما أن علاقات التعاون المتميزة تحظى برعاية كريمة من قبل قيادتى البلدين فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والملك حمد بن عيسى ال خليفة.. وانطلاقا من ذلك فقد حققت العلاقات اليمنية البحرينية خلال الفترة الماضية قفزات نوعية ملحوظة عبرت عنه الفعاليات الاقتصادية بالإعلان عن إنشاء مجلس أعمال يمنى بحريني مشترك.. حيث اتفق الاتحاد العام للغرفة التجارية والصناعية في اليمن وغرفة تجارة وصناعة البحرين في فبراير 2008 على إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال اليمنيين والبحرينيين وإنشاء مركز تجارى لتسويق المنتجات والبضائع اليمنية في المنامة وكذلك العمل على الدخول في مشاريع مشتركة في مجال النقل المشترك لتسهيل عملية انتقال البضائع من اليمن إلى البحرين والعكس وذلك لدفع وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
الاقتصاد البحريني :
وعلى الصعيد الاقتصادي فقد واصلت مملكة البحرين خلال العام الجاري 2008 تحقيق العديد من الانجازات في اطار السياسة الحكيمة التي وضعها جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة والتي رسم من خلالها سياسة انمائية متوازنة تهدف إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي واستقطاب وتشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية.
وقد حرصت البحرين منذ تولي الملك حمد بن عيسى ال خليفة مقاليد الحكم على العمل بشكل مكثف باتجاه تطوير الاقتصاد وتعزيز مسيرة التنمية والانطلاق بها نحو أفاق جديدة بما يمكن الاقتصاد البحرينى من مواكبة التطورات العالمية في مجالات التنمية والتحديث والاستثمار واستغلال الامكانات الكبيرة التي تتمتع بها مقومات البنية الاقتصادية في مملكة البحرين.. ويعتبر تدشين الرؤية الاقتصادية الحدث الاقتصادي الابرز خلال العام 2008 حيث دشنت مملكة البحرين في 23 اكتوبر 2008 برعاية الملك حمد بن عيسى ال خليفة "الرؤية الاقتصادية حتى عام 2030".
وتمثل هذه الوثيقة عرضا متكاملا لرؤية مملكة البحرين الاقتصادية والتي تضع تصورا بعيد المدى للمسارات المستقبلية للاقتصاد الوطني خلال فترة زمنية تمتد حتى عام 2030م.. كما توجز رؤية مملكة البحرين الاقتصادية حتى العام 2030 دوافع الاصلاح والتطوير والطموحات المحددة للاقتصاد والحكومة والمجتمع البحرينى وفقا للمبادىء الاساسية المتمثلة في الاستدامة والتنافسية والعدالة.. وشهدت القطاعات التجارية الموازية انتعاشا لافتا ومتناميا بفضل التوجهات الحكيمة للقيادة وما تمخص عنها من اجراءات تعزز هذه التوجهات حيث شهد القطاع العقارى مثلا طفرة كبيرة وغير مسبوقة خلال العامين الماضيين وهي ما تزال مستمرة في التصاعد الامر الذي يؤكد سلامة الوضع الاقتصادي والسياسي في مملكة البحرين.. كما شهدت المشاريع العقارية والمالية الكبرى توسعا نوعياً تمثل تدشين العديد من المجمعات التجارية الضخمة والمشاريع المالية التي يتصدرها حاليا مرفأ البحرين المإلى ومركز التجارة العالمى اضافة إلى المشاريع السياحية كجزر أمواج ودرة البحرين ورفاع فيوز والعرين الصحراوى وغيرها.. ومما لا شك فيه فان هذه المشاريع الاقتصادية قد أسهمت وبدرجة كبيرة في تنشيط الواقع الاقتصادي لمملكة البحرين وخلق فرص لتوظيف أبناء البلاد اضافة إلى توفير قنوات متعددة لمصادر الدخل.. من جانبها حققت الهيئة الوطنية للنفط والغاز العديد من الانجازات خلال العام الحالي 2008 كما قامت بتنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات الهامة المتعلقة بشئون النفط والغاز بالاضافة إلى مشاركتها الخارجية.
التنمية البشرية:
وعلى صعيد التنمية البشرية ساهمت جهود وزارة العمل في العام الجاري 2008 في تحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال لاسيما بتنفيذها نظام التأمين ضد التعطل في اطار تفعيل الضمان الاجتماعي للمواطنين وتوفير فرص العمل والتأهيل المناسبين للباحثين عن عمل فضلا عن دورها الاساسي في تعزيز الحوار الاجتماعي والشراكة بين طرفي العمل والسعي المستمر لتنظيم سوق العمل المحلي والاشراف على توفير بيئة عمل صحية وامنة تخدم الاستقرار الوظيفي وعجلة التنمية البشرية والاقتصادية والنهضة الحضارية لمملكة البحرين.
الدفاع والأمن :
وتواصل قوة دفاع البحرين بدعم من القائد الاعلى الملك حمد بن عيسى ال خليفة القيام بدروها الوطني في الدفاع عن حدود الوطن وحمايته والمحافظة على أمنه واستقلاله وسيادته ضد أى تهديد خارجى بالاضافة إلى مساندة قوات الامن العام والحرس الوطني في المحافظة على النظام وسيادة القانون ومساندة أجهزة المملكة في حالات الكوارث والطوارىء والازمات كما تساهم في تطوير البناء الحضارى للبلاد وحمايته.
وعلى الصعيد الامنى وانطلاقا مما تشهده مملكة البحرين اليوم من تحولات تاريخية جذرية في ظل العهد الانفتاحي للملك حمد بن عيسى ال خليفة كان لزاما على الاجهزة الامنية أن تتعاطى مع العمل الامنى وفق منظور متطور ينطلق من هذه التحولات الديمقراطية والدستورية وسيادة القانون نحو بناء دولة المؤسسات والتي يعتبر فيها الامن الركيزة الاساسية لنهوضها وتوفير المساواة والامان وتحقيق توافق متناغم بين نظم منع الجريمة وبين العدالة الاجتماعية.
الصحة :
وواصلت مملكة البحرين دعم المشروعات الصحية حيث تضع الحكومة على مدى العقود السابقة الصحة على قمة اولوياتها محققة حضورا بارزا على خارطة المؤتمرات والفعاليات الصحية المحلية والاقليمية والدولية بشهادات الهيئات والمؤسسات الصحية العالمية.
واصبحت وزارة الصحة في البحرين تشهد الان مرحلة تطور ملموس في شتى المرافق والمنشآت الصحية وذلك وفقا لمؤشرات القياس العالمية وحجم الاشادة والتقدير الاقليمى والدولى على مستوى المؤسسات والحكومات المتعاقبة.
وانتهجت وزارة الصحة نهجا جديداً هو /الاستثمار في الصحة/ والذي يعد أمرا جوهريا لبلوغ المرامى التنموية للالفية ودعما لهذا التوجه لم تتوان الوزراة في دعوة جميع مقدمى الخدمات في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والاهلية للعمل متكاتفين والتنسيق مع الوزراة تحت مظلة /الصحة للجميع/ .
المرأة البحرينية:
وعلى صعيد وما حققته من مكاسب ومنجزات في مختلف ميادين العمل النسائي والعمل العام نجد ان عام 2008م كان عاما متميزا وحافلا بالعديد من الانجازات حيث قطعت المرأة البحرينية شوطا كبيرا في التمكين السياسي والتمكين الاقتصادي وباتت المرأة في البحرين أكثر ثقة وقدرة على المبادرة واتخاذ القرار وتولي المسئولية في شتى الميادين وكافة المواقع وجاء الاعلان هذا العام عن اعتبار الاول من ديسمبر يوما للمراة البحرينية تتويجا لهذه الانجازات المتواصلة وتأكيدا على ما حققته المراة من مكاسب وخطوات على صعيد الابداع والتميز وتحقيق الذات.
الرياضة البحرينية:
وقطعت الحركة الرياضية والشبابية في مملكة البحرين خطوات كبيرة على درب التقدم خلال العام الحالي من خلال التطور الملحوظ في رعاية الشباب وارتفاع مستوى المنتخبات والاندية الرياضية وهو ما تمثل في النتائج الايجابية لفرق المنتخبات والاندية وصعود ابطالها إلى منصات التتويج في العديد من البطولات الاقليمية والدولية إلى جانب التركيز على بناء المزيد من المنشآت الرياضية واستضافة الاحداث الرياضية الكبيرة فضلا عن تفعيل دور الاندية عبر سياسة الدمج التي اثبتت جدواها.
وعاشت الرياضة البحرينية عاما حافلا بالنجاحات الباهرة على مختلف الصعد من خلال الانجازات اللافت التي حققتها المنتخبات والاندية الوطنية في عدة استحقاقات اقليمية وقارية وعالمية إلى جانب نجاح المملكة في استضافة العديد من التظاهرات الرياضية الدولية ليكون هذا العام 2008 شاهدا على مدى التطور الملموس الذي تعيشه الحركة الرياضية في مملكة البحرين.
ومن ابرز انجازات هذا العام فوز ابطال وبطلات البحرين بأربع ميداليات عالمية في القدرة وبناء الاجسام وحصول فريق ناد المحرق على لقب بطولة كاس الاتحاد الاسيوى و70 ميدالية متنوعة في البطولات الاقليمية المختلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.