ما أصعب أن يغادرك جزء منك..يمضي نحو حياة أخرى جديدة..وأنت تنظر..وتودعه بدموعك التي تتساقط دون علمك.. كم أنت عاطفي..وودود!!.. فبينما كان بوش يقذف بزوج حذاء”منتظر الزيدي”..كنت أقذف بالقلب..وأصاب.. العالم مشدوه بما حدث لبوش..وما حولي غير آبه بي..وغير مدرك لما تعرضت له.. قبل شهر تودعه من المنزل..وبعد شهر تودعه من المدينة..من الوطن..ومن كل شيء..لتبقى قابعة في الذاكرة فقط..وفي زوايا البيت..وردهاته.. تجترها من بين أروقة الماضي..لتشرق بين وجهك كأنها لم تغادر قط.. (1) يجهل المرء ما يخبئ تحت لسانه..كما أجهل تماماً ما أخبئه في ذاكرتي المعطوبة..! (2) مازال الأمل حاضراً حتى في حلك الظروف..فقد تمطر السماء أوراقاً نقدية لأغادر هذه المدينة..! (3) المدينة مغبرة..وفائضة بالتفاهة..لماذا؟ لأنني أتسكع في شوارعها.. (4) هناك الكثير مما يثيرك على الرصيف..ولكنك لا تجرؤ على الكتابة عنه..! (5) الكتابة فعلاً مغلف بالغباء..! (6) تصبح مستهلكاً..وغير ذي نفع..تدرك ذلك حين لا تقتل نفسك بصمتك..! (7) الغباء أن تتحدث في حضرت شخص تؤمن بغبائه المسبق. (8) الأماكن الخالية من الزحام..هي الأماكن القابلة للعيش.. والمدن الفارغة من النساء..هي الفائضة بالحياة..! (9) فجأة تخلو المدينة منك.. فجأة أرى نفسي وحيداً في البيت.. وفجأة تسافرين..وأبكيك كثيراً..ومازلت..ترى متى سأراك من جديد؟ (10) البكاء يطول العمر..ترى ماذا لو ضحكنا؟ قفلة..! تعليقات على ما حدث لبوش مؤخراً.. بوش: لا اعرف ماذا قال الرجل ولكني رأيت حذاءه!! - الصحافة الأميركية: أسلحتنا لم تكفِ لصد حذاء! - لوبوان الفرنسية: محاولة اغتيال رمزية لبوش بحذاء صحفي عراقي. - لبراسون الفرنسية: نهاية غير سعيدة. [email protected]