أثارت قضية ضبط البحرية الهندية لقراصنة صومالين في المياه الإقليمية الأسبوع الفائت، الذين احتجزوا «12» صياداً يمنياً، العديد من التكهنات في الشارع اليمني، سرعان ما ظهرت حقيقتها أمس الأول، حينما سلَّمتهم البحرية الهندية لليمن، واعترف القراصنة الصومال باختطاف «قارب يمني»، واستخدام الصيادين فيه كدروع بشرية. في التقرير التالي، الذي نشرته فضائية «اليمن»، العديد من التفاصيل عن العملية: حيث تحدث محمد يحىى مهيوب - مالك مركب الصيد اليمني، لقناة اليمن الفضائية عن عملية اختطافهم، فقال: - كنا بخير في المركب، وصادفنا زورقاً لم نعرف هويته وفيه شخصان يلوِّحان لنا بالوقوف، ثم توقفنا لنفاجأ بشخص يقفز إلى مركبنا وزميله يسلمه سلاح كلاشينكوف، ويأمرنا بالتحرك إلى الأمام، ومن ثم زميله الآخر صعد من مؤخرة المركب، وهدد الجندي الذي كان معنا وأنزله في الزورق الذي كانا فيه، وقال له: «تحرك».. وبعد ذلك هددانا وقام أحدهما بإطلاق أعيرة نارية، وأمرنا أن نتحرك حتى وصلنا إلى بلاد القراصنة بعد أن سرنا من الساعة الثامنة صباحاً حتى العاشرة ليلاً.. ووصلنا إلى مريرو، وأمرونا أن ننزل إلى البر، وحملنا أسلحة وقاذفة صاروخية «RbG»، وركب سبعة قراصنة آخرون إلى المركب، ثم أمرونا بالتحرك وأخبرونا أن مكينة القارب ضعيفة، وسوف يأخذون مكينة جديدة.. وبقينا محتجزين 12 يوماً، وكان قاربنا مليئاً بالأسماك، ونقول لهم: سوف ينتهي السمك.. فيقولون: لا يهمكم هذا.. ثم أنزلوا بعضاً من الصيادين اليمنيين إلى البر مهدَّدين، والبقية بقوا في المركب كدروع في حال مهاجمة أي مركب.. وأشار يحىى إلى أن القراصنة قاموا تحت التهديد بالسلاح باستخدام المركب في عملية قرصنة، واستخدام الصيادين اليمنيين كدروع بشرية في أثناء قيام القراصنة الصوماليين بعمليات قرصنة ضد إحدى السفن التجارية المارة في المياه الدولية بخليج عدن، وبعد ذلك وجدنا سفينة حربية هندية في هذه المنطقة حيث قاموا بتخليصنا وإلقاء القبض على القراصنة الصوماليين. أحد القراصنة الصوماليين، يدعى أحمد عبدالله، اعترف باختطافه تحت تهديد السلاح للصيادين اليمنيين، حيث قال: - بعد أن استولينا على المركب اليمني خرجنا من منطقة مريرو، وذهبنا للقيام بعمليات قرصنة آخرى فوجدنا بارجة هندية، الذين هاجمونا وقاموا بضبطنا نحن والصيادين اليمنيين، كما قاموا بأخذ الصيد المقدر بخمسة أطنان، والذي كان قد اصطاده الصيادون اليمنيون، وأخذونا مع الأسلحة الموجودة معنا إلى البارجة. وأضاف القرصان أحمد عبدالله قائلاً بعد أن استولينا على المركب اليمني انطلقنا في عمليتين للقرصنة والبحث عن سفن لسلبها.. وقال: في المرة الأولى لم نلقَ أي مركب، وفي المرة الأخرى التقينا البارجة الهندية. واعترف أن الصيادين اليمنيين ليس لهم دخل أو أي اختصاص بالأسلحة أو بالقرصنة.