الكرة التي تتعاقب عجلات السيارات على دهسها في إشارة الشارع الحيوي صباحاً كانت مستديرةً تماماً و مكتنزةً بالهواء و أقدام الصبية في الشارع الخلفي الصبيةُ البُنيّة الأصل تمسح زجاج السيارات بخرقتها النتنة بللتها بماء مُطحلَب و أصفر يملأ «سطلاً» يقف بصبرٍ تحت مُكيّف الكافتريا ال يتصبب عرقاً كانت الكافتريا قريبة من وجعها تركل الكرة المثقوبة – كثوبها- إليها فيما تسأل المارة ثمن الساندويتش مساءً تلتحف الرصيف لا تنسى أن تربط الأشياء بخاصرة هاويتها المساء الذي يلف يديه بالحرير يلمعُ في عين الصبية التي تبيع قناني المياه الباردة في الإشارة ويدعوها قبل أن تنام لتناول نجمة.. كانت ترحب بالألم.. تصنع من قناني الكحول فوانيس يوقظها الإسفلت بضجيجه تتطاير مع العصافير صباحاً لتحمل في فمها خيوط الضوء فترفع الشمس بزاوية تناسب ظلها ترقص لتصبح أجمل الجدار الذي تفرد ظهرها عليه يتشبث بمساميره كي لا يسقط استمرارها في الحياة كما كذبة ذكية تدخل عقولنا من النافذة كذبة صغيرة كفيلة بأن نحيا و أن نموت