-بدأت أشرب كأسا من المزاج سيء ، مع خبزا مدهونا باليأس ،، ونظرت للنافذة !
وأرصد الاحداث ، مع غياب جهاز الفلك والتنبؤ عني فلن أُحذر ولن أُصدر صفارات إنذار بأن الوضع ازداد سوءا ، وإن تحسن سأشهده وحدي ، !
فرأيت ، شابا يشحد ، عجوزا يبيع قناني ماء ! طفلة تقتات أشعة شمس ،تمسح عرق السيارات ، ! إمرأة تُقبل الاسفلت ، وفتاة ، تسرق الصباح لأجل أن تحصل على اللون الأبيض من الرماد ! ، فحكومتي تخدم الوفود ، والشعب يخدمها ، فالشعب بالدرجة الثالثة ، إما جائع ، أو يحتفظ بشبعه لجوعه ، ! أما الشبعان منه فهو شعبا أيضا ولكن على مقاعد الذهبية للحكومة ! الشعب يصوم عن الكلام ويصوم عن الافعال ، فتراه يفطر حينما يكون في منزله ! فمن أفطر نهارا متعمدا ، عوقب ! ومن أفطر ناسيا ، قرصوا له أذنه ! ومن صام ليله ونهاره ، ونام ، أتته مائدة إفطار ولا بالإحلام !
سمعت بأن الإمساك يبدأ بحبة مُسكنة ! لآلام الإنصياع ! ،، تتوزع مكاتب المنشأة بدقة ، فمكتب الارشيف بالاسفل والحسابات بالاعلى والشؤون بالمنتصف ، والختم بأقصى اليمين ، والتوقيع بأقصى اليسار ، والموظف ، بالحمام والسكرتير بالكافيتريا ، والمدير في الطريق ، والمراجع بالمنشأة ! ،، الشعب منثور مبعثر ،، كشعر أشعث بجهة رياح متعاكسه ، والحكومة هي الحلاق ! ،، احتاج الشعب واخترع الصمت واكتشف الجاذبيه للقبر ! ،، يعيش الشعب 7 أشياء ! الظلم ، الحرمان ، الإنقياد والتبعيه ، العمى الفكري ، السقم ، السأم الحيرة والحكومة الاعجوبة الثامنة ! ،، الشعب لا يُصادق نفسه ، ولا يُكَذب نفسه ، هو وَحده ! والوِحْدة عبادة ! ،، الشعب إن فكر ، قالوا ثار ، وإن لم يفكر قالوا نام ، وإن مات قالوا اذكروا محاسن موتاكم ! ،، دائما الحكومة ترى الأفضل وتقوم بالأفضل ، والشعب يستقبل ال فضلات ! ،، الشعب يلتوي ليس لأنه أعوج ! بل لأنه موجوع !! ،، العَقَد بين الشعب والحكومة ، لديه رخصه دولية لا شرعيه ! ،، سأحزم لساني ، إن إصطدم بالأسلاك ، أرتد لي ! ،، يموت الشعب يموت يموت يموت ! ، المصدر أونلاين