في إطار فعاليات مؤتمر الصناعة مستقبل اليمن الذي عقد بالمكلا على مدار يومين وشارك فيه عدد من الشركات الاستثمارية والشخصيات الاقتصادية وشهدت جلساته عدد من الفعاليات التي حملت رؤى طموحه لتطوير القطاع الصناعي في اليمن. وفي المؤتمر الذي استضافته قاعة المعارض والمؤتمرات الدولية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا استقبلت المكلا على مدى الأيام الثلاثة الماضية أكثر من أربعمائة شخصية اقتصادية وفي مقدمتها الشخصيات الماليزية والتي قدمت عصارة خبراتها في قطاع الصناعة الذي شهد انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بمملكة ماليزيا في ظل قيادة الدكتور محاضير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق الذي جعل بلاده رقماً بارزاً بين عمالقة الصناعة في أوروبا والعالم والذي بدوره شارك في فعاليات المؤتمر بإلقائه محاضرة مهمة قدم خلالها خلاصة تجربته الناجحة اقتصادياً في ماليزيا.. موضحاً في كلمته الضافية الأسلوب الذي يجب ان يتخذ من قبل العاملين والموظفين في المؤسسة الصناعية وتوفير كافة التسهيلات التي من شأنها أن تسهم بالدرجة الأولى في جودة وتميز المنتج الصناعي والذي يعكس مدى نجاح المؤسسة الصناعية. من جانبه أشار الاخ عمر عبدالرحمن باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت المنظمة للمؤتمر الأول من نوعه الذي يعقد في اليمن، مؤتمر الصناعة مستقبل اليمن، إلى أن نتائج وتوصيات المؤتمر ستكون باكورة عمل مجلس التنمية الصناعية الذي تم تشكيله بهدف الترويج للصناعة اليمنية المحلية. مستعرضاً في محوره خلال جلسة العمل الرئيسية في المؤتمر التي جاءت بعنوان عوامل نجاح إدارة التنمية الصناعية العوامل التي تعمل على إنجاح التنمية الصناعية مستوفياً الطرق التي يمكن أن تساعد في عملية هذا النجاح إلى ذلك تم تقديم عدد من الاستفسارات والملاحظات للسيد محاضير محمد والذي قام بالرد عليها بإجابات شافية مقدماً الخبرات الماليزية في مجال التنمية الصناعية بقاعة المعارض والمؤتمرات الدولية بجامعة حضرموت التي احتضنت جلسات المؤتمر. مؤكداً في التصريح الذي أدلى به ل«الجمهورية» أن المؤتمر نجح في توطيد العلاقة ومستوى الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم الصناعة الوطنية وتطويرها، معرباً بان تتبنى الحكومة والقطاع الخاص نتائج المؤتمر. مضيفاً نحن حالياً نعكف على إعداد وصياغة توصيات المؤتمر الحالي وفي العام القادم سنخطط لعقد عدد من المؤتمرات المماثلة طالما ضمنا نجاح مؤتمر الصناعة مستقبل اليمن وحققنا أهدافه، وندعو الغرفة التجارية والصناعية في الجمهورية كافة للتنافس فيما بينها للترويج لمنتجات مصانعها كون هذا التوجه يعد من صلب اختصاصات الغرفة التجارية. مشيراً أنه تم في ختام المؤتمر التوقيع على خمس اتفاقيات منها اتفاقية مع وزارة النصاعة لإعادة هيكلة استراتيجية التنمية الصناعية بالتعاون مع إحدى الشركات الماليزية واتفاقية توأمة بين غرفة تجارة وصناعة حضرموت مع نظيرتها المالاوية، وبعض الاتفاقيات مع عدد من رجال الأعمال سيعلن عنها في حينه.