بدأت البحرية الصينية أمس الجمعة مهمة تاريخية "لمواكبة السفن التجارية في إطار مكافحة القرصنة" قبالة سواحل الصومال، في سابقة في تاريخ القوات البحرية الصينية منذ قرون يمكن أن تؤدي إلى التزامات عسكرية في الخارج. وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أن ثلاث سفن -- مدمرتان وسفينة تموين -- أبحرت أمس من مرفأ سانيا في إقليم هاينان أقصى جنوبالصين. وقال قائد سلاح البحرية الصيني وو شينغلي في مراسم حضرها حوالى ألف بحار: "إنها المرة الأولى التي ننطلق فيها إلى الخارج لحماية مصالحنا الاستراتيجية" بقوة عسكرية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا. وأضاف: "إنها المرة الأولى التي تقوم فيها قوة بحرية بمهمة إنسانية دولية والمرة الأولى التي تتولى فيها بحريتنا حماية سفن في مياه بعيدة". وقالت وكالة الصين الجديدة : إن المجموعة البحرية تقل حوالى 800 رجل بينهم سبعون عنصراً من قوة خاصة تابعة للبحرية. وتستعد هذه السفن للالتحاق بالقوات المتعددة الجنسيات التي تجوب قبالة سواحل الصومال، وخصوصاً في خليج عدن بين اليمنوالصومال - الطريق البحري المؤدي إلى قناة السويس والأساسي للتجارة بين آسيا وأوروبا - وتستغرق مهمة الأسطول الصيني ثلاثة أشهر. وقال لي وي الباحث المتخصص بمكافحة الإرهاب في معهد العلاقات الدولية المعاصرة لصحيفة "تشاينا ديلي" : إن "المشاركة العسكرية للصين (في عمليات مكافحة القرصنة) توجه رسالة سياسية قوية إلى الأسرة الدولية مفادها: إن الصين بقوتها العسكرية والاقتصادية الحالية تريد أن تلعب دوراً أكبر في حفظ السلام والأمن الدوليين".