تطوير مستوى التعاون بين دول التجمع والتسريع بإقامة مناطق للتجارة الحرة اختتمت في العاصمة السودانية الخرطوم أمس أعمال الدورة السادسة لقمة تجمع صنعاء للتعاون.. وقد صدر عن الدورة بيان ختامي.. فيما يلي نصه: بدعوة كريمة من فخامة الرئيس عمر حسن البشير - رئيس جمهورية السودان - انعقدت الدورة السادسة لقمة تجمع صنعاء للتعاون في العاصمة السودانية الخرطوم في 30 ديسمبر 2008م، بمشاركة كل من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية اليمنية، ودولة مليس زيناوي - رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، ونور حسن حسين ادي - رئيس وزراء الصومال، وفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلة - رئيس جمهورية جيبوتي، الذي يشارك بصفة مراقب. 1 - عبَّر فخامة الرئيس عمر حسن البشير عن ترحيبه الحار بإخوانه قادة تجمع صنعاء للتعاون، وأخيه رئيس جمهورية جيبوتي، الذي يحضر القمة بصفة مراقب، وبكافة الوفود المشاركة في أعمال القمة المنعقدة في العاصمة السودانية الخرطوم. 2 - اطلع القادة على التقرير المقدم من رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية في دورته الخامسة عن فترة رئاسته للتجمع، وأعربوا عن تقديرهم لقيادته الحكيمة لمسيرة التجمع خلال الفترة المنصرمة. 3 - عبَّر القادة عن تقديرهم للجهود التي تبذلها اللجنة التنفيذية واللجان الفنية في التحضير والإعداد للقمة ومتابعة تنفيذ القرارات والاتفاقات التي سبق توقيعها في القمم السابقة. 4 - رحب القادة بمشاركة فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلة، رئيس جمهورية جيبوتي، ويتطلعون إلى انضمام جيبوتي الكامل للتجمع. 5 - أكد القادة ضرورة تعزيز وتطوير مستوى التعاون بين دول التجمع في شتى المجالات. 6 - لاحظ القادة أن مستوى التبادل التجاري بين ول التجمع قد ازداد منذ التوقيع على الاتفاقية التي بموجبها تأسس تجمع صنعاء للتعاون، كما لاحظ القادة وجود فرص أكبر لزيادة حجم التبادل التجاري، وعليه فقد دعا القادة القطاع الخاص للعمل على تطوير وتعزيز أوجه النشاط التجاري بين دول التجمع. 7 - ولتفعيل وتطوير التجارة والاستثمار في الإقليم حث القادة الدول الأعضاء لتسريع إقامة مناطق للتجارة الحرة بين دول التجمع. 8 - ناقش القادة الأوضاع في دول التجمع والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعبَّروا عن رغبتهم الصادقة، والتزامهم الكامل بالعمل معاً لتحقيق الأمن والسلام والتنمية المستدامة في منطقة القرن الافريقي وجنوب البحر الأحمر وحل الخلافات بالطرق السلمية.. كما أكد القادة الآتي: 1 - 8: رحب القادة بتوقيع اتفاقية سلام جيبوتي بين الحكومة الانتقالية في الصومال وتحالف إعادة تحرير الصومال، وحثوا كافة الأطراف على تكثيف ومضاعفة جهودهم لتنفيذ الاتفاقية. 2 - 8: عبَّر القادة عن تقديرهم للحكومة الأثيوبية لمساهمتها المقدَّرة في مساعي إرساء السلام والمصالحة في الصومال استجابةً لطلب الحكومة الانتقالية الصومالية لحفظ الأمن والنظام، انتظاراً للانتشار الكامل للقوات الافريقية أو قوات حفظ سلام دولية بتفويض من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، كما دعا القادة مجلس الأمن إلى تقديم الدعم للقوات الافريقية. 3 - 8: أخذوا علماً بقرار جمهورية أثيوبيا الفيدرالية بسحب قواتها من الصومال أواخر العام الجاري 2008م طبقاً لاتفاقية جيبوتي، وأكدوا تجنب أي فراغ أمني عقب انسحاب هذه القوات، والإسراع في استكمال نشر بقية القوات الافريقية لتعزيز الأمن في الصومال، ودعوا الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ودول منظمة المؤتمر الإسلامي إلى مواصلة تقديم المساهمة المالية واللوجستية لنشر هذه القوات، والعمل على إنشاء قوة أمن صومالية تتولى مهام حفظ الأمن في الصومال. 4 - 8: أكد القادة ضرورة تكوين قوة مشتركة من دول المنطقة بإشراف الجامعة العربية والاتحاد الافريقي للتصدي لظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن درءاً ًلأي تدخلات خارجية لا تخدم مصالح المنطقة، مع الحفاظ على الثروات البحرية للصومال وحقوق الصيادين الصوماليين. وفي هذا الصدد رحب القادة بجهود المنظمة البحرية الدولية بشأن إنشاء المركز الإقليمي لتبادل المعلومات حول أعمال القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن لمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن في الجمهورية اليمنية، وأكدوا ضرورة مشاركة دول التجمع في اجتماع جيبوتي خلال الفترة من 26 إلى 29 يناير 2009م برعاية (أي أم أو). 5 - 8: أكد القادة تعاطفهم وتضامنهم الكامل مع أبناء الشعب الصومالي الشقيق في ظل الظروف الإنسانية التي تعصف بهم، وعبروا عن تقديرهم لجهود الجمهورية اليمنية بصفة خاصة ودول الجوار بصفة عامة لإيوائهم مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين، والتخفيف من معاناتهم، وضرورة تقديم الدعم اللازم لهم حيثما وجدوا. 6 - 8 :أكد القادة أهمية تنسيق جهود الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والشركاء والمانحين الدوليين لعقد مؤتمر لإعادة إعمار الصومال في أقرب وقت ممكن، واعتماد برنامج شامل لإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية، وتنظيم عودة اللاجئين الصوماليين إلى وطنهم. 7 - 8: أحاط فخامة الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير القادة علماً بالأوضاع في السودان، وبنتائج الحوار الوطني والمصالحة على كافة المسارات، من جانبهم عبر القادة عن تقديرهم للجهود المبذولة من أجل تنفيذ اتفاق السلام الشامل واتفاقيتَي السلام في شرق السودان ودارفور.. ورحبوا بالتطورات والجهود المبذولة لإشراك باقي الفصائل في العملية السلمية بدارفور.. كما ثمن القادة التطورات الإيجابية على صعيد العلاقات بين السودان وتشاد. 8 - 8: عبَّر القادة عن بالغ قلقهم ورفضهم لتحركات مدعي محكمة الجنايات الدولية، وآثار تلك التحركات السلبية على الجهود العرية والافريقية لإحلال السلام في دارفور.. وأكدوا أن تلك التحركات في هذا الظرف الدقيق تؤثر سلبياً على السلام الذي تحقق في جنوب السودان وشرقه وعلى مجمل الاستقرار في المنطقة، ويهيبون بالأسرة الدولية العمل على وقف تلك التحركات. 9 - 8: أكد القادة حرصهم على الأمن والاستقرار في القرن الافريقي، وتطلعهم إلى حل دائم وسلمي للنزاع بين كل من أثيوبيا وارتيريا، وجيبوتي وارتيريا عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية. 10 - 8: أدان القادة الاعتداء الإسرائيلي الأخير والحصار المفروض على قطاع غزة وكل أعمال العنف الموجهة نحو المدنيين، ودعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الاقتتال، والعمل على حل الصراع العربي- الإسرائيلي. 11 - 8: عبَّر القادة مجدداً عن إدانتهم لكافة أعمال العنف والتطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، ودعوا إلى تعزيز قدرات الدول الأعضاء والتعاون فيما بينها لمكافحة هذه الظواهر. 12 - 8: رحب القادة بدعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية اليمنية - لاستضافة القمة السابعة لتجمع صنعاء للتعاون في العاصمة اليمنية صنعاء. 13 - 8: عبَّر القادة عن شكرهم وتقديرهم لفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير - رئيس جمهورية السودان - وللحكومة والشعب السوداني على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي حُظيوا بها والوفود المرافقة لهم أثناء إقامتهم في الخرطوم. صدر في الخرطوم في 30 ديسمبر 2008م