أدانت قمة "تجمع صنعاء" الاعتداءات الصهيونية الأخيرة والحصار المفروض على قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة لوقف هذا العدوان والعمل على حل الصراع العربي الإسرائيلي.. كما أدانت كافة أعمال العنف والتطرف والإرهاب بكل إشكاله وصوره مشددة على ضرورة تعزيز قدرات الدول الأعضاء والتعاون فيما بينهم لمكافحة تلك الظواهر. وأكدوا حرصهم على الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي وتطلعهم إلى حل دائم وسلمي للنزاع بين كل من إثيوبيا واريتريا وجيبوتي واريتريا عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية. وأكدت قمة تجمع صنعاء التي عقدت بالعاصمة السودانية الخرطوم أمس الثلاثاء بمشاركة كل من -فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ، ودولة رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ميليس زيناوي ورئيس وزراء الصومال نور حسن حسين أدي ورئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلي والذي يشارك بصفة مراقب- أكدت على ضرورة تعزيز وتطوير مستوى التعاون بين دول التجمع في شتى المجالات . ودعا قادة التجمع القطاع الخاص للعمل على تطوير وتعزيز أوجه النشاط التجاري بين دول التجمع ، والتسريع في إقامة مناطق للتجارة الحرة بين دول التجمع . ورحبوا في البيان بتوقيع اتفاقية سلام جيبوتي بين الحكومة الانتقالية في الصومال وتحالف إعادة تحرير الصومال وحثوا كافة الأطراف على تكثيف ومضاعفة جهودهم لتنفيذ الاتفاقية. وشددوا على ضرورة تكوين قوة مشتركة من دول المنطقة بإشراف الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي للتصدي لظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن درءا لأي تدخلات خارجية لا تخدم مصالح المنطقة مع الحفاظ على الثروات البحرية للصومال وحقوق الصيادين الصوماليين. كما رحب قادة تجمع صنعاء بجهود المنظمة البحرية الدولية بشأن إنشاء المركز الإقليمي لتبادل المعلومات حول أعمال القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن لمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن في الجمهورية اليمنية وأكدوا على ضرورة مشاركة دول التجمع في اجتماع جيبوتي خلال الفترة من 26 إلى 29 يناير 2009م برعاية "أي أم أو ". كما أكد القادة تعاطفهم وتضامنهم الكامل مع أبناء الشعب الصومالي الشقيق في ظل الظروف الإنسانية التي تعصف بهم، وعبروا عن تقديرهم لجهود الجمهورية اليمنية بصفة خاصة ودول الجوار بصفة عامة لإيوائها مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين والتخفيف من معاناتهم وضرورة تقديم الدعم اللازم لهم حيثما وجدوا. وشدد البيان الختامي لقمة تجمع صنعاء على أهمية تنسيق جهود الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والشركاء والمانحين الدوليين لعقد مؤتمر لإعادة إعمار الصومال في اقرب وقت ممكن واعتماد برنامج شامل لإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية وتنظيم عودة اللاجئين الصوماليين إلى وطنهم. وعن الأوضاع في السودان ونتائج الحوار الوطني والمصالحة على كافة المسارات، عبر القادة عن تقديرهم للجهود المبذولة من اجل تنفيذ اتفاق السلام الشامل واتفاقيتي السلام في شرق السودان ودارفور ورحبوا بالتطورات والجهود المبذولة لإشراك باقي الفصائل في العملية السلمية بدار فور، كما ثمن القادة التطورات الايجابية على صعيد العلاقات بين السودان وتشاد. كما عبروا عن بالغ قلقهم ورفضهم لتحركات مدعي محكمة الجنايات الدولية وآثار تلك التحركات السلبية على الجهود العربية والإفريقية لإحلال السلام في دارفور وأكدوا أن تلك التحركات في هذا الظرف الدقيق تؤثر سلبياً على السلام الذي تحقق في جنوب السودان وشرقه وعلى مجمل الاستقرار في المنطقة ويهيبون بالأسرة الدولية العمل على وقف تلك التحركات. وأكد قادة تجمع صنعاء في بيانهم الختامي حرصهم على الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي وتطلعهم إلى حل دائم وسلمي للنزاع بين كل من أثيوبيا واريتريا وجيبوتي واريتريا عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية. ورحب قادة التجمع في البيان الختامي الصادر عن أعمال الدورة السادسة لقمة تجمع صنعاء بدعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية لاستضافة القمة السابعة في العاصمة اليمنية صنعاء .