هيمنت قضايا الأمن والسلام في منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر وتعقيدات أعمال القرصنة البحرية على قمة تجمع صنعاء في دورتها السادسة التي اختتمت اعمالها مساء يوم الثلاثاء بالعاصمة السودانية الخرطوم. وأكد البيان الختامي للقمة التي شارك فيها كلا من رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح ، والرئيس السوداني عمر البشير ، ودولة مليس زيناوي رئيس وزراء جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ، ونور حسن حسين ادي رئيس وزراء الصومال ، والرئيس إسماعيل عمر جيلي رئيس جمهورية جيبوتي والذي شارك بصفة مراقب - اكد على ضرورة تكوين قوة مشتركة من دول المنطقة باشراف الجامعة العربية والاتحاد الافريقي للتصدي لظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن درءا ًلاي تدخلات خارجية لا تخدم مصالح المنطقة مع الحفاظ على الثروات البحرية للصومال وحقوق الصيادين الصوماليين. ورحب قادة تجمع صنعاء بجهود المنظمة البحرية الدولية بشأن انشاء المركز الاقليمي لتبادل المعلومات حول اعمال القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن لمنطقة البحر الاحمر وخليج عدن في الجمهورية اليمنية واكدوا على ضرورة مشاركة دول التجمع في اجتماع جيبوتي خلال الفترة من 26 الى 29 يناير 2009م برعاية أي أم أو . كما رحب قادة التجمع في البيان بتوقيع اتفاقية سلام جيبوتي بين الحكومة الانتقالية في الصومال وتحالف اعادة تحرير الصومال وحثوا كافة الاطراف على تكثيف ومضاعفة جهودهم لتنفيذ الاتفاقية. وأكد القادة تعاطفهم وتضامنهم الكامل مع ابناء الشعب الصومالي الشقيق في ظل الظروف الانسانية التي تعصف بهم، وعبروا عن تقديرهم لجهود الجمهورية اليمنية بصفة خاصة ودول الجوار بصفة عامة لايوائهم مئات الالاف من اللاجئين الصوماليين والتخفيف من معاناتهم وضرورة تقديم الدعم اللازم لهم حيثما وجدوا. وشدد البيان الختامي لقمة تجمع صنعاء على اهمية تنسيق جهود الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والشركاء والمانحين الدوليين لعقد مؤتمر لاعادة اعمار الصومال في اقرب وقت ممكن واعتماد برنامج شامل لاعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية وتنظيم عودة اللاجئين الصوماليين الى وطنهم. وعن الاوضاع في السودان ونتائج الحوار الوطني والمصالحة على كافة المسارات، عبر القادة عن تقديرهم للجهود المبذولة من اجل تنفيذ اتفاق السلام الشامل واتفاقيتي السلام في شرق السودان ودارفور ورحبوا بالتطورات والجهود المبذولة لاشراك باقي الفصائل في العملية السلمية بدار فور، كما ثمن القادة التطورات الايجابية على صعيد العلاقات بين السودان وتشاد. كما عبروا عن بالغ قلقهم ورفضهم لتحركات مدعي محكمة الجنايات الدولية واثار تلك التحركات السلبية على الجهود العربية والافريقية لاحلال السلام في دارفور واكدوا ان تلك التحركات في هذا الظرف الدقيق تؤثر سلبيا على السلام الذي تحقق في جنوب السودان وشرقه وعلى مجمل الاستقرار في المنطقة ، مهيبين بالاسرة الدولية العمل على وقف تلك التحركات. واكد قادة تجمع صنعاء في بيانهم الختامي حرصهم على الامن والاستقرار في القرن الافريقي وتطلعهم الى حل دائم وسلمي للنزاع بين كل من اثيوبيا وارتيريا وجيبوتي وارتيريا عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية. وادان البيان الاعتداء الاسرائيلي الاخير والحصار المفروض على قطاع غزة ، ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الاقتتال والعمل على حل الصراع العربي الاسرائيلي. كما دان البيان كافة اعمال العنف والتطرف والارهاب بكل اشاكاله وصوره ودعوا الى تعزيز قدرات الدول الاعضاء والتعاون فيما بينها لمكافحة هذه الظواهر .