تظل المسافات طويلة ما لم نتحرك نحو الهدف، وما دامت عجلة التنمية تمضي – ولو ببطء في بعض المناطق - فالوصول إلى المنشود سهل وإن طال قليلاً..لا نطيل عليك – عزيزي القارئ - في إطلالة مطولة، فإن ما تشهده اليمن وشهدته من تقدم وازدهار في شتى المجالات ومختلف المناطق منذ قيام الثورة اليمنية المباركة وخلال سنوات الوحدة اليمنية العظيمة التي جاءت بالخيرات الكثيرة على كل اليمن تجعل كل منصف أن يقف أمامها متأملاً على الأقل.. ومن تلك الشواهد على تلك التحولات العملاقة في مجالات التنمية ما تزخر به مديرية “مبين” إحدى مديريات محافظة حجة، من نماء مستمر وتنمية مستدامة تزيدها يوماً بعد آخر بهاءً وسط طبيعة خلابة وهبها الخالق عز وجل. ولتسليط الضوء على جانب مما حظيت به هذه المديرية من مشاريع تنموية خلال العام الماضي 2008م كان لنا هذا اللقاء مع مدير فرع الأشغال العامة بالمديرية الأستاذ عبدالله أحمد الوشلي، والذي طاف بنا في أرجائها وخرجنا بهذه الحصيلة.. بداية نريد لمحة عن البرنامج الاستثماري للعام الماضي 2008م وما تحقق منه؟ - ما يخص البرنامج الاستثماري للعام الماضي للمديرية فقد تضمن العديد من المشاريع التنموية والحيوية في مجالات عديدة، حيث بلغ عدد المشاريع الكلية واحداً وثلاثين مشروعاً منها ما أنجز وأخرى قيد التنفيذ والبعض على وشك البدء في أعماله، وتقدر تكلفة هذه المشاريع بحوالي مائة وستة وستين مليون ريال، وتمثلت تلك المشاريع في ترميم مبنى الواجبات الزكوية وفي التربية والتعليم اعتمدت ثمانية مشاريع بتكلفة أربعة وسبعين مليون ريال، والتي بدأ العمل فيها مؤخراً، كما تم استكمال مشروع بناء المركز الصحي في عزلة “بني عكاب” بتكلفة أكثر من تسعة عشر مليون ريال، ويجرى العمل حالياً في استكمال بناء الوحدة الصحية في منطقة “القيلة “، وفي إطار اهتمامات المديرية بجانب الشباب والرياضة فقد تم اعتماد مشروعين تمثلا في مسح وتسوير ملعبين الأول لنادي 7يوليو والثاني لشباب منطقة الظفير. شبكة الطرق ماذا عن شبكة الطرقات التي تعد شريان العملية التنموية؟ - من المعروف أن مديرية مبين تعد من المديريات التي وصلتها شبكة الطرقات الرئيسية مبكراً، كما حظيت بشبكة داخلية للطرق في كثير من المناطق غير أن هناك مناطق خاصة في أطراف المديرية كون المديرية تعد من أوسع المديريات بالمحافظة والتي يتم العمل حالياً على إيصال الطرق إليها لاستكمال الشبكة الداخلية بين القرى والتجمعات السكانية، وكذا توسعة ومسح الطرقات، وفي هذا الاطار تم اعتماد ثمانية مشاريع حيوية تمثلت في شق بعض الفروع وتوسعة ومسح أخرى بتكلفة بلغت تسعة عشر مليون ريال على نفقة المجلس المحلي، إلى جانب مشروع رص مركز المديرية الممول من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية. خدمات المياه والكهرباء المياه والكهرباء، من الخدمات التي أصبحت من الضرورة أن تتوفر لأي تجمع سكاني.. ما الذي تحقق في هذا المجال؟ - بحمد الله حظيت المديرية بهذه الخدمات الحيوية منذ وقت مبكر، ففي مجال المياه لدى المديرية مشروع مستقل بها وقد تم خلال العام الماضي العمل على ترميم الشبكة الداخلية والتي أنجز منها حتى الآن أكثر من %95 ومدها إلى العزل البعيدة عن مركز المحافظة خاصة “الأدبعة وبني الشومي” بحوالي مائة وثلاثة وسبعين مليون ريال من قبل الوحدة التنفيذية لمياه الريف، كما تم دعم المشروع بمضخات مياه ذات قوة عالية بحوالي ثلاثة وثلاثين مليون ريال، إلى جانب إنزال المناقصة الخاصة بحفر آبار ارتوازية إضافية للمشروع بتكلفة خمسة وخمسين مليون ريال. وفيما يخص خدمات الكهرباء ترتبط المديرية وخاصة المركز مع بعض المناطق والعزل بالشبكة الوطنية للكهرباء ويستفيد منها كم كبير من المواطنين، كما تم خلال العام الماضي العمل على تنفيذ مشروع إنارة الخط الدائري والذي يربط المديرية بمركز المحافظة. الصعوبات ما أهم الصعوبات التي تواجه أعمالكم؟ - يمكن القول بأن المديرية بفضل التعاون والتنسيق المستمر بين كافة الأطراف والمكاتب والمؤسسات عملت على تذليل كافة الصعوبات التي كانت تواجهنا في بعض الأحيان، ودعم الإخوة في المجلس المحلي خاصة الأخ رئيس المجلس في تنفيذ تلك المشاريع وتحريك عجلة التنمية في المديرية بصورة جيدة. كلمة أخيرة تود قولها؟ - أشكر الصحيفة مجدداً على هذا اللقاء كما أود أن أوضح بأن المديرية تحظى بجملة من المميزات والفرص الاستثمارية الجيدة إلى جانب الطبيعة الخلابة التي تجعل منها قبلة سياحية وبيئة تنموية جاذبة وهو ما تسعى إليه قيادة المديرية والمجلس المحلي فيها من خلال تهيئة تلك الأماكن خلال السنوات القادمة والتي من شأنها رفع مستوى الإيرادات المحلية التي تنعكس على العملية التنموية في المديريات إلى جانب أن لدى المديرية جملة من المشاريع التنموية والتي ستنفذ خلال هذا العام2009م، وهذه التوجهات ما كان لها أن تخرج للنور لولا الدعم والمساندة والتهيئة لها من قبل القيادة السياسية وقراراتها الحكيمة بقيادة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله قائد النهضة التنموية في اليمن، والذي لولاه بعد الله عز وجل لما كان لتجربة المجالس المحلية أن تتحقق والتي حققت نجاحات باهرة في النهوض بالعمل التنموي والنهضوي، وأقدم شكري لكل من تعاون في تسهيل مهام الأشغال العامة بالمديرية والدعوة لتكاتف الجهود جميعاً موصولة للوصول إلى يمن الرخاء والتنمية.