هل زواج الجن بالإنس «حقيقة أم أكذوبة» ؟ سؤال لقضية أصبحت اليوم من أهم القضايا المثيرة للجدل والنقاش وأصبحت الصحف والمجلات والقنوات الفضائية العربية تتناولها وتناقش محاورها مع علماء الدين وباحثين واخصائيين في علم النفس والاجتماع والذين تعددت آراؤهم واختلفت حول هذه القضية مما أدى ذلك إلى تشكيل فريقين ولكل منهما رأي يختلف عن الآخر فالفريق الأول يؤيد صحة زواج الجن بالإنس.. أما الفريق الآخر يكذب هذه القضية ويدرجها من ضمن قصص الخرافة والخيال ويؤكدون على عدم وجود أدلة صريحة من الكتاب والسنة تؤيد صحة حقيقة هذا الزواج.. ويرى هذا الفريق بأن تأييد صحة وقوع هذا الزواج يعد سخافة ويفتح أبواباً عظيمة من الشر ويساعد في انتشار الرذيلة وعلى سبيل المثال كأن تقوم امرأة بارتكاب فاحشة «الزنا» مع من اقامت معها علاقة والتي في النهاية باءت بالفشل وعندما يكتشف أهلها جريمة مافعلته من فاحشة فإنها تلجأ إلى الكذب حتى تغطي جرمها وتدعى أنها متزوجة من «جني» ،كما أن هذا الفريق يرى أيضاً أن الاكثار من المجادلة حول هذا الموضوع يعتبر مجرد فرقعات إعلامية وداء مزمناً من الهرطقة التي لا دواء لها. وبحكم متابعتي المستمرة لهذه القضية واهتمامي البالغ بكل ماهو مرتبط بعالم «الجن» وتدخلاته بخصوصيات عالم «الإنس» فإني اضم صوتي مع صوت الفريق الثاني.. وأضيف على ماقالوه بأنه من المستحيل بأن تكون هناك علاقة زواج فيما بين الجن والإنس وأستند على ذلك بأن الله تعالى عندما خلق عالم الملائكة والجن والإنس جعل لكل عالم منهم نظماً وقوانين ثابتة ولا تتغير وإن اختراق عالم الملائكة لقوانين عالم الإنس أو اختراق عالم الجن لقوانين عالم الإنس والعكس من شأنه أن يؤدي إلى اختلال الكون.. كذلك كيف يحدث زواج فيما بين الإنس والجن خاصةٍ وأن الأول كائن مخلوق من طين أما الثاني فهو كائن مخلوق من نار السموم كما أن التزاوج لابد أن يتبعه تناسل، لذا هل من المعقول أن تنجب أنثى «الإنس» من ذكر «الجن» والعكس مولوداً جسده مزيج من الطين ونار السموم هل يعقل ذلك خاصةٍ وأن هناك اختلافاً كبيراً جداً بين مكونات الحيوان المنوي للإنس والحيوان المنوي للجن وإن هذا الاختلاف يثبت بأن زواج الجن بالأنس هو مجرد كلام لا يقبله عقمل ولا منطق وتم اختلاق من قبل الانس بهدف تبرئة أنفسهم مماقد ارتكبه البعض من فاحشة «الزنا» وإلصاق تهمة «التحرش الجنسي» عن الجن والذين هم منها ابرياء كبراءة الذئب من دم النبي يوسف عليه السلام.