صواريخ من جنوبلبنان وحماس ترفض المبادرة المصرية ومجلس الأمن يفشل مجدداً تدعو القوى السياسية والاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني والهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني، جماهير شعبنا بأن عليهم التوجه اليوم وعقب أداء صلاة الجمعة إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.. وذلك للمشاركة في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي سيقام هناك للتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتنديد بما يتعرضون له من عدوان همجي غاشم ومجازر وحشية وحصار جائر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.. وحيث يعبِّر ذلك الموقف الرافض للعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عن الموقف الرسمي والشعبي لليمن.. والدعوة عامة للجميع. إلى ذلك وصلت إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية أمس طائرة يمنية تحمل 42 طناً من الأدوية والأغذية والمساعدات المقدمة من الجمهورية اليمنية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وصرَّح مصدر دبلوماسي يمني لمراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في القاهرة بأن الطائرة «اليوشن 76» وصلت إلى مطار العريش الجوي، وحُظيت بالتسهيلات اللازمة من الأشقاء المصريين.. وأضاف المصدر: إنه من المقرر أن تدخل المواد الغذائية قطاع غزة صباح اليوم من ميناء رفح، فيما ستدخل الأدوية من معبر العوجة. من جهة أخرى تشارك اليمن في الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة العرب، الذي سيعقد في العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء القادم. وقالت مصادر مطلعة لموقع «سبتمبرنت»: إن الاجتماع الذي ستحضره جميع الدول العربية سيقف أمام الأوضاع الصحية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم. كما سيبحث الاجتماع سُبل إدخال المساعدات الطبية والأدوية والأطباء إلى القطاع.. مشيرة إلى أن وفد اليمن سيرأسه الدكتور عبدالكريم يحيى راصع - وزير الصحة العامة والسكان. هذا وكانت قد تجدد القصف الإسرائيلي والغارات على غرب وجنوبغزة، فيما تبنت المقاومة قنص ثلاثة جنود إسرائيليين في بيت لاهيا، واستمرار إطلاقها للصواريخ على جنوب إسرائيل، مع دخول العدوان يومه ال13 والذي خلف أكثر من 763 شهيداً وأكثر من ثلاثة آلاف جريح. وفي أحدث التطورات لقي ضابط إسرائيلي مصرعه وإصيب ثلاثة جنود آخرين بجروح بعد إصابتهم بقذيفة مضادة للدروع شمالي قطاع غزة، كما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس تعليق مجمل نشاطاتها الإنسانية في قطاع غزة بعد أن أصابت قذيفة إسرائيلية إحدى قوافلها. وقال كريس غانيس المتحدث باسم الوكالة التي توزع الغذاء على نحو750 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية: "لقد علقت الأونروا عملياتها في غزة". وأضاف: "سنبقي على هذا التعليق طالما لا تضمن السلطات الإسرائيلية أمن فرقنا". وقتل 43 شخصاً وجرح أكثر من مئة الثلاثاء الماضي في هجوم إسرائيلي على محيط مدرسة تديرها الأممالمتحدة في شمال قطاع غزة. يأتي ذلك فيما أعلنت تل أبيب حالة الاستنفار القصوى، بعد إطلاق خمسة صواريخ من جنوبلبنان باتجاه منطقتي نهاريا وشلومي شمالي إسرائيل أمس، ما أسفر عن إصابة أربعة إسرائيليين بجروح، ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن عملية الإطلاق . سياسياً فشل مجلس الأمن الدولي مجدداً في اتخاذ قرار يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعدما شهد انقساماً بين محاولات عربية لاستصدار قرار بوقف فوري للقتال وجبهة رافضة تقودها الولاياتالمتحدة تفضل إصدار بيان رئاسي غير ملزم.. كما اعتبرت فصائل فلسطينية من بينها حركة حماس أمس الخميس المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة بأنها ليست أساساً صالحاً للحل وهدفها التضييق على المقاومة. وقالت الفصائل في بيان إثر اجتماعات لها عقدت خلال الأيام القليلة الماضية في دمشق: إنها "لا تعتبر أن هذه المبادرة تشكل أساساً صالحاً لأي حل مقبول لدى الجانب الفلسطيني وفيها بنود تتضمن مخاطر على المقاومة ومستقبلها".. كما رفضت هذه الفصائل الفلسطينية "وجود قوات أو مراقبين دوليين" في غزة.