يمر الإنسان بمراحل متعددة في عمره،لكن ما هي المرحلة التي تعد مرتكزاً أساسياً لحياة الإنسان؟..والتي تخدم المراحل التالية لها؟..بعد أن نسير في خطواتنا مع الحياة،والبداية هي براءة الطفولة..ثم أيام المدرسة..ثم نعانق الاجتهاد..والإصرار على النجاح،والدخول..لمرحلة الإحساس بالنفس،وبأهمية المستقبل،وقيمة الحياة بالتفاؤل،والأمل بالمشاركة في صنع المستقبل وقيمة الحياة وتحمل المسئولية،بعد أن يأخذ الجيل السابق نصيبه،فهل أنتم أيها الشباب مستعدون لسيادة المستقبل،وليس وراثته،بل التجديد فيه،وعمل الكثير من الإنجازات كل في عمله وتخصصه.. الملاحظ هو وجود العشوائية،واللامبالاة،والاعتماد على الغير في صنع المستقبل عند بعض الشباب،والسبب الرئيس هو عدم وجود العلم،فالجسم بلا عقل لا يفيد ولا يستفيد..فلا بد على كل شاب أن يتزود بالعلم والمعرفة عن كل الأشياء حتى يستطيع تحطيم أسوار الخوف من المستقبل،ويستلم دوره في سيادة المجتمع بكل ثقة واقتدار..فالعلم بوابة واسعة تدعو الدارسين لأن يصنعوا مستقبلاً مزدهراً،ومحفوفاً بالإبداع،والتجديد،فالكل لا بد مقبل على مستقبل قريب،فمنهم من سيكون”وزيراً أو مديراً..أو دكتوراً..الخ فهل ترضى أن تصبح مديراً فاشلا”ً؟!! شبابنا عليكم ببناء أنفسكم،والاستعداد لسيادة المستقبل لأنه ملككم شباب..وعلينا أن نسأل أنفسنا هل نحن مستعدون لتحمّل المسئولية؟..وهل نستطيع تطبيق علمنا النظري في المجال التطبيقي؟..وكيف سنتعامل مع المشاكل التي ستواجهنا؟..وهل بإمكاننا السيطرة على الأزمات؟..كل هذه الأسئلة وغيرها تدعونا لنتعلم في الحاضر..كي لا نعجز مستقبلاً.