دان مجلس الشورى بشدة قرار الكيان الصهيوني ضم منطقتي الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة إلى التراث اليهودي. وحذر مجلس الشورى في بيان له أصدره عقب الاجتماع الذي عقده اليوم الأحد من هذه الخطوة التي قال إنها تشكل مقدمة لجرائم أكثر خطورة تضع على رأس أهدافها المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض كل يوم للاعتداءات الصهيونية، فيما تستمر مشاريع تهويد القدس دون توقف. وقال البيان إن الخطوة لم تُبقِ دليلاً على إمكانية المضي في عملية السلام مع هذا الكيان الغاصب، مما يستدعي وحدة في الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي على قاعدة النضال المشروع من أجل استعادة المقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم. وطالب مجلس الشورى الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو التابعة لها باتخاذ موقف حازم من هذا القرار ومنعها من تنفيذه بما يشكل من اعتداء سافر على المقدسات والتراث الإنساني. وحيا البيان صمود الشعب الفلسطيني في الخليل والقدس وفي كل منطقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة،الذين يقومون بواجب الرباط في أقدس البقاع دفاعاً عن الحقوق المسلوبة والانتهاكات المستمرة للمقدسات، والاعتداءات الغاشمة على الأرواح والممتلكات. إلى ذلك عبر مجلس الشورى عن إدانته واستنكاره الشديدين لجريمة الاعتداء الآثمة التي استهدفت محمود المبحوح القيادي في حركة حماس، واستنكر في الوقت نفسه وقوع هذه الجريمة في أرض عربية، مما يشير إلى تجاوز الكيان الإسرائيلي بفعلته تلك كل الخطوط الحمراء. وأشاد بيان مجلس الشورى بكفاءة ومهنية الأجهزة الأمنية في إمارة دبي التي تمكنت من تتبع خيوط الجريمة وكشف ملابساتها والجهة التي تقف وراءها، معرباً عن أمله في أن ينال المجرمون جزاءهم العادل.