وقف مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي أمام العدوان الإسرائيلي الصارخ على مقدسات الأمة الإسلامية والعربية وعلى وجه الخصوص الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بفلسطين المحتلة ، و اصدر بيان أدان فيه بشدة ما أقدم عليه الكيان الصهيوني من اعتداء على الحرام الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح.. فيما يلي نص البيان: "تابع مجلس النواب بقلق بالغ ما أقدمت عليه سلطات الكيان الصهيوني المغتصِبة من تعدٍ صارخ علي مقدسات الأمة العربية والإسلامية باعتدائها على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومحيط مسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم ، و إصدار قرار رئيس وزرائها بضمها إلى قائمة ما يسمى (( بالأماكن التراثية اليهودية )) متحدياً بذلك مشاعر العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم ، وضارباً بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط . إن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية يعتبر هذا القرار جريمة خطيرة تضاف إلى السجل الإجرامي لرموز الكيان الصهيوني الغاشمة المتعاقبة إضافة إلى الحصار الخانق الذي تفرضه السلطات الصهيونية على الشعب الفلسطيني في أراضيه و التي جاءت متزامنة مع الذكرى السادسة عشر لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف. إن هذه الجريمة تأتي في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه الجرائم المتكررة للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية . إن مجلس النواب وهو يدين بشدة ما أقدم عليه الكيان الصهيوني من اعتداء على الحرام الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح فأنه يهيب بالأنظمة العربية والإسلامية وبرلماناتها وحكوماتها ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف عربي و إسلامي مشرف يرتقي إلى مستوى هذا الحدث الخطير دفاعاً عن المقدسات الإسلامية . كما يدعو الشعوب العربية والإسلامية للتعبير بمختلف الوسائل المشروعة عن موقفها الرافض والغاضب لانتهاك مقدساتها واغتصاب أراضيها الفلسطينية. ويدعو منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ لنجدة المقدسات وإيقاف هذا السلوك الإجرامي الصهيوني المشين وفك الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني والذي طال أمده. و يناشد مجلس النواب في الجمهورية اليمنية مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية للقيام بدورهما في اتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه الكيان الصهيوني الغاشم وإيقافه عن المضي في تنفيذ هذا القرار الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة "