دشنت منظمة دار السلام لمكافحة الثأر والعنف ومكتب التربية بأمانة العاصمة أمس بصنعاء فعاليات برنامج الحملة التوعوية والتثقيفية للعام الجاري بالتعاون مع وزارة الثقافة تحت شعار «دور الأجيال في مواجهة ثقافة التطرف وتحديات العصر». وفي حفل الافتتاح - بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي- ألقى وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ حسين محمد الهدار كلمة أشار فيها إلى مخاطر حمل السلاح وتبعاتها السلبية الوخيمة على السلام الاجتماعي.. لافتاً إلى الآثار غير المباشرة للثأر وما تخلفه من مشاكل أسرية واجتماعية على المدى البعيد أهمها التصدع الأسري واغتيال أحلام الأبناء والقضاء على مستقبلهم.. وتطرق الشيخ الهدار إلى حرص الدين الإسلامي على أهمية السلام والأمن الاجتماعيين وأهمية التعايش وتحقيق الأمن بين الناس وحرمة سفك الدماء وقتل النفس في السنن والتشريعات السماوية. من جانبه أشار مدير منظمة دار السلام أنور صالح العبسي إلى أهمية الحملة التوعوية التي تنفذها المنظمة بالتعاون مع سفارة هولندابصنعاء، في القضاء على مظاهر حمل السلاح والحد من ظاهرة الثأر.. وتستهدف الحملة أكثر من 80 مدرسة في أمانة العاصمة من خلال برامج وأنشطة ثقافية وتوعوية تستمر على مدار العام وتركز على مخاطرالسلاح والعنف والإرهاب، وغرس مفاهيم ثقافة التسامح والسلام والحوار في أوساط المجتمع وتوجيه طاقاته نحو البناء والعمل والإنتاج المثمر والفعال.. لافتاً إلى أن التنمية والتطور الحقيقي لن يتحقق إلا في ظل مناخات وطنية آمنة ومستقرة توفر الحد المعقول من السلم الاجتماعي؛ كون التنمية مرهونة بمستوى الأمن .. وفي الحفل قام وزير الثقافة ووكيل الوزارة بتكريم عدد من الشخصيات الاجتماعية الفاعلة في قضايا السلام .. كما تم تكريم عدد من خطباء المساجد المساهمين في الحملة.. تخلل حفل التدشين - بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية وأعضاء مجلسي النواب والشورى - تقديم عدد من الفقرات الفنية، منها أوبريت غنائي وعرض مسرحي لطلاب مدارس مصر الحديثة ومدارس الأمجاد تناولا مخاطر العنف والتطرف وأثرهما على المجتمع.. كما تخلل الحفل معرض فوتوغرافي وكاريكاتوري ضم عدداً كبيراً من الصور والرسومات التي سلطت الضوء على التبعات السلبية لظاهرة الثأر.