بعد مواجهات شرسة قلبت موازين التوقعات وبخروج منتخبات قوية كحامل اللقب الامارات والبحرين والعراق استطاعت عمانوالكويت ان تتأهلان عن المجموعة الأولى والسعودية وقطر عن المجموعة الثانية. اليوم على استاد السلطان قابوس بيوشر تقترب ساعة الصفر من حسم التأهل إلى النهائي والذي فيه ستتضح الصورة جلياً. للمتنافسين على لقب بطولة الخليج لكرة القدم حيث سيخوض المنتخب العماني لقاء التأهل إلى النهائي مع قطر والسعودية مع الكويت ضمن جولة أضلاع المربع الذهبي. المواجهة المواجهة ستكون بين مدرستين فرنسية وخليجية بين كلودلورا مدرب العماني وبرونوميتسو مدرب المنتخب القطري وأخرى خليجية لناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي ومحمد ابراهيم مدرب المنتخب الكويتي حيث سيخوض جميع اللاعبين الذين حصلوا على كرت أصفر وحيد مباراتهم دون إنذار. ترشيحات الأقوى في دور الأربعة برزت السعودية وعمان الأقوى للترشيح إلى النهائي ان لم يكن إلى حمل اللقب المنتخبان منذ انطلاق صفارة البطولة جمعهما قاسم مشترك من حيث الأداء غير المرضي ثم السيطرة على مجريات اللقاءات ليحتلا المرتبة الأولى في مجموعتهما. ويميز العماني والسعودي أن شباكي الحبسي ووليد عبدالله لم يهتزا في الدور ماقبل النصف النهائي لقوة الدفاع وتسجيلهما أكبر الأهداف وذلك لسيطرتهم على جميع خطوط اللعب.. ويبقى التفوق السعودي على كافة المنتخبات من ان لاعبيه يعرفون الطريق إلى المرمى بمن فيهم الظهيران عبدالله الشهيل وعبدالله النوري والقناص ياسر القحطاني ومعاذ عطيف.. المنتخب العماني بدأ مدربه لورا تدريب فريقه على ضربات الترجيح حتى لاتتكرر قصة خروجهم بضربات الترجيح. العمانيون متفائلون العمانيون متفائلون من ان الكأس سيدخل خزائنهم.. شحن اعلامي فوق المتوقع قد تصيب المنتخب بنكسة جراء الضغط المتواصل والمطالبات بالكأس ولاشيء غير البطولة.. اليوم سوف يلعب أمام أكثر من خمسة وثلاثين ألف متفرج سمح لهم بالدخول مجاناً لمؤازرة المنتخب لكسب الرهاب والفوز باللقب الذي هرب عليهم في خليجي «17و18» ومن المتوقع ان تتحول مسقط حال تأهلها إلى النهائي شلالات من الفرح المتدفق في ربوع السلطنة السيد خالد بن حمد البو سعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم قال ل«الجمهورية»: ان العماني اقترب من الكأس بنسبة 50% بعد ان نجح في التعامل مع كل مباراة باعتبارها بطولة في حد ذاتها معتبراً لقاءهم مع قطر مصيري من أجل التأهل للمباراة الأخيرة على اللقب. مفاجأة المنتخب الكويتي بقيادة مدربه محمد ابراهيم ترك انطباعاً جيداً في البطولة وفرض وجود منتخبه بقوة وأثبت قدرته على إعادة صنع المجد الكويتي رغم ماواجهه من صعوبات معترفاً بأن تأهل المنتخب الكويتي إلى الدور النصف النهائي هو بمثابة مفاجأة لم تخطر على عقل أي كويتي خصوصاً في ظل الأزمات المتوالية ومؤكداً في نفس الوقت مثله مثل الشيخ أحمد الفهد رئيس الاتحاد الكويتي ان منتخبه غير مرشح لإحراز اللقب على اعتبار ان هناك منتخبات أخرى أكثر استعداداً منه ولايطمح باللقب وإذا جاء لن يرفضه وتبدو تصريحات الكويتيين تكتيكية في محاولة اظهار منتخبهم الحلقة الأضعف وان ميزان السعودية يتفوق عليه. المطلوب الكأس وعلى العكس نجد المدرب السعودي ناصر الجوهر يؤكد انه لم يأت إلى مسقط للإعداد لبطولة كأس العالم بل للفوز باللقب وأخذ البطولة وهذا مايقلق العمانيين الذين يفضلون لقاء الكويت في النهائي بدلاً من السعودية وان كانوا قد ظهروا معه في مباراة الافتتاح بمستوى غير مرضٍ للجماهير العمانية. أما منتخب قطر لاشك أنه الحلقة الأضعف حظه أقل بعد المستوى المهتز الذي ظهر عليه في لقائه مع منتخبنا الوطني وسجل هدفين من ضربة ثابتة وحقق الفوز بعد ولادة قيصرية. كرة لاتعترف بالأقوى هناك من يرى ان المنتخبات القوية هي وحدها المؤهلة باللقب أمر خال من الصحة فالكرة لاتعرف منتخباً قوياً وآخر ضعيف على اعتبار ان الكل حظهم باللقب متساوٍ لذا فالكل مع قرب النهائي مطالب بتقديم مباراة تليق بسمعة كأس الخليج وحسم البطولة بهز الشباك بدلاً من ضربات الترجيح واللعب المغلق.