يستأنف دوري الدرجة الأولى لكرة القدم دورانه بعد تأجيل الاسبوع التاسع منه.. تزامناً مع مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة خليجي «91» التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط خلال الفترة من 4171يناير الجاري. فاليوم الخميس يدشن أهلي صنعاء وضيفه شعب إب منافسات الجولة العاشرة على أرضية ملعب الظرافي بصنعاء فيما تجري غداً الجمعة ست مواجهات كروية في ستة ملاعب حيث يستضيف شعلة عدن جاره الصقر القادم من محافظة تعز على ملعب 22مايو، فيما يلتقي الشعبان الحضرمي والصنعاني على ملعب بارادم في المكلا، وحدة عدن واتحاد إب وحسان أبين والتلال ضيوفاً على كل من: هلال الحديدة في العلفي والشباب الرهيب في البيضاء ورشيد الحالمة بملعب الشهداء بتعز واليرموك بملعب الظرافي. وتعد هذه الجولة اختباراً جديداً للأندية التي فرطت في الجولات السابقة، لأنها تأتي بعد استراحة لالتقاط الأنفاس والعودة إلى الملاعب بعد مراجعة فنية وإعادة تقييم فني، وتعديل وإعداد أفضل لخوض منافسات هذه الجولة التي ستشهد تنافساً قوياً كونها منعطفاً مهماً للفرق التي تحتل المراكز الخلفية إذ لابد لها من تسجيل نتائج إيجابية إذا ما أرادت إنعاش آمالها وجماهيرها والابتعاد عن الكراسي الكهربائية مبكراً.. كما أن فرق المقدمة تتصارع على الصدارة وسيادة الترتيب العام، والأنظار تتجه إلى ملعبي الظرافي بصنعاء والعلفي بالحديدة لمتابعة قمتي الامبراطور والعنيد وحامل اللقب وبيارق الهاشمي. مفاجأة يرموكية تنتظر التلاليين العميد يتبوأ المقعد الأخير في الترتيب العام بخمس نقاط حصدها من ثمانية لقاءات فاز في إحداها وتعادل في اثنتين وخسر خمس مباريات.. وهو يعد الفريق الأضعف هجوماً ودفاعاً بالنظر إلى مجمل الأهداف التي سجلها مهاجموه والتي استقبلتها شباكه.. فالمؤشرات الاحصائية تؤكد أن مباراة اليوم التي ستجمع تلال عدن مع مستضيفه يرموك الروضة ستكون قريبة من أصحاب الأرض، فاليرامكة يمتلكون الأفضلية من ناحية الاستقرار الإداري والمستوى الفني الذي جعلم في الصف الأول في الترتيب، وجهازهم الفني يدرك أن باستطاعة فريقه الانقضاض على التلاليين الذين يعانون ظروفاً قاسية تواكبت مع عدم اتزان في أداء الفريق العميد من لقاء إلى آخر، فالتراجع لايزال متسيداً على مسيرته إلا أن التعادل الذي حققه أمام الصقر على ملعب 22مايو ربما يكون بداية العودة وبالتالي فإن معركة اليرموك لن تحول دون حصول الفريق الضيف على نصف غنيمة اللقاء إن لم يكن كلها طبعاً ذلك يحتاج من التلاليين إلى دخول المباراة بتشكيلة متوازنة هجوماً ودفاعاً وإيقاف الانطلاقات للظهيرين وإحباط تشكيل اليرامكة الخطورة على مرمى الحارس عمروس بمراقبة مفاتيح اللعب لأصحاب الأرض، والحفاظ على الطاقة البدنية لاستهلاكها خلال الشوطين.. لكن السؤال ما الذي أعده اليرامكة من مفاجآت للعميد؟! الإجابة لدى المدرب محمد الزريقي مدرب اليرموك حتى وإن كانت المقومات وعناصر النجاح تميل للأهلاوية، إلا أن اللقاءات التي تجمع هذين العملاقين تكتسب اهتماماً وحضوراً جماهيرياً سيضيف إلى المتعة والإثارة أشكالاً أخرى من عوامل التنافس الكروي الممزوج بأجواء من التفاعل الجماهيري في معظم لحظات المباراة المرتقبة. كل ذلك يفتح أمامنا باب الاحتمالات والحسابات التي تشير إلى أن المواجهة ستحمل معها الندية والجمع بين التكتيك والتكتيك المضاد.. فالأهلاوية يعرفون أن الفريق الضيف طموح وعنيد وأنه يزداد قوةً ونديةً عندما يقابل الأقوياء وخاصة الأهلي الصنعاني، وعليه فإن اليريمي سيسعى إلى تحذير خطه الدفاعي من الاندفاع، وسيجهز خطة للإجهاز على الروح المعنوية للشعباوية مبكراً تحاشياً لوقوع إرباك في صفوف فريقه كما حدث على نفس الملعب أمام شباب البيضاء في الجولة السابعة حين بادر الشبابيون للتسجيل فانتشر الاضطراب في خطوط الأهلي ولم يعد إلا في الحصة الثانية من اللقاء. بدوره فإن العراقي بشار عبدالجليل لديه وفريقه سيعملان على إغلاق المنطقة الدفاعية والحيلولة دون اهتزاز الشباك في الربع الساعة الأولى الحرجة من شوطي المباراة والاعتماد على المرتدات باعتبار أن لاعبي الأهلي متجانسون ويشكلون منظومة منسجمة فكراً ويمتلكون تحضيراً ذهنياً عالياً في خطي الوسط والهجوم رغم غياب النونو والصاصي الخطيرين..وهو مايمكن الأهلاوية من خلخلة الدفاعات وتناقل الكرات القصيرة البنية لاختراق العمق وكسر موانع التسلل، وإذا وقف عامل الزمن في اللقاء مع الضيوف إضافة إلى بقاء شباكهم خالية فإن النقطة ستكون انتصاراً للشعب الذي قد يستفيد من إتقان بعض لاعبيه لتنفيذ الضربات الحرة المباشرة في خطف نتيجة مفاجأة، فيما تكمن القوة الضاربة للأهلي في خطي الظهر والوسط المهاجم فهل سيصمد العنيد أم أن الخطورة الحمراء ستقود الامبراطور إلى تجريد الشعب من قوته وعناده؟! الافتراضان واردان والكرة لا تستجيب لأصحاب الأماني بل تطيع المجتهدين. العنيد والامبراطور.. صراع العمالقة اليوم في ملعب الظرافي سيسعى العنيد بقيادة مدربه بشار عبدالجليل إلى تعويض مافقدوه خلال الجولتين الماضيتين أمام الامبراطور المرعب الذي عاد من الحديدة بنقطة ثمينة من الهلال الساحلي الخاسر بتعادله مع الأهلي سلباً.. فالقمة الكروية التي ستدور أحداثها بين المتصدر الأهلي الصنعاني صاحب الأرض والجمهور بقيادة مدربه المحنك محمد اليريمي من جهة وبين شعب إب بخبرة لاعبيه وعنادهم وما يحملونه من رغبة في تفجير عبوة ناسفة بملعب الظرافي لتأكيد امتلاكهم الإصرار على تقديم أفضل المستويات بمواجهة الكبار.. هذه القمة صعبة على الفريقين. صقر عتيق لاجتياز حاجز الشعلة شعلة البريقة يستضيف بملعب 22مايو بعدن الصقر الحالمي وكلا الفريقين متقاربان في موقعيهما ورصيديهما غير أن ظروف الصقر مختلفة في هذه الجولة حيث يدخل اللقاء وقد استقال مدربه أمين السنيني وسيكون على خلفه المدرب عبدالله عتيق التعامل الواقعي مع متطلبات المباراة للخروج من هذه المباراة بأفضل النتائج، وتجاوز الحالة الطارئة التي دفعته لقيادة الفريق في أصعب الظروف التي قد تؤثر على نفسية اللاعبين مالم يتخذ عتيق الاحترازات الوقائية ليتفرغ لمهمة إعداد الخطة الجيدة، والتشكيلة المثالية لملاقاة أصحاب الأرض والجمهور. الناظر إلى موقفي الفريقين قد يرجح كفة الشعلاوية كونهم يمتلكون عاملي الأرض والجمهور، ومجموعة لاعبين متحمسين ومدرباً مقتدراً هو محمد عبدالله سالم لكن أيضاً فإن التغيير في الجهاز الفني للصقر قد يكون تأثيره إيجابياً على الروح المعنوية للاعبين ورغبتهم في إثبات أنهم قدر المسئولية وينفذون التعليمات من المدرب سواءً أكان «عتيق» أم غيره. المباراة من الناحية الفنية متعادلة ومن الناحية البدنية والتكتيكية فاللاعبون والمدربان هم الذين سيحسمون نهايتها فربما يستغل الشعلاوية ظروف الصقر لصالحهم على طريقة مصائب قوم عند قوم فوائد، وربما كان الضيوف هم الرابحين فيحولون ظروف تغيير المدرب إلى عنصر إيجابي يحققون به نتيجة إيجابية على طريقة «فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم». لحن الانتصارات بين شعبين الشعبان في ملعب بارادم بالمكلا سيجريان مباراة بين المستضيف شعب حضرموت الذي حقق فوزاً ثميناً عل شعلة البريقة في الأسبوع الثامن وبين شعب صنعاء الضيف الجريح الذي تراجع أداؤه ونتائجه فحصد التعادلات السلبية والخسائر بعد أن بدأ بقوة في الجولات الأولى.. والنوارس الحضرمية التي تقدمت في الترتيب العام نحو المقدمة بعشر نقاط تسعى بدافع معنوي جنته من الانتصار على الشعلة إلى تعميق جراح شعب صنعاء المتجمد رصيده عند النقاط الست ضمن الأربعة الأندية في ذيل الترتيب، وقياساً إلى التحول في أداء شعب حضرموت وإحرازه نتائج إيجابية فإن المؤشرات تصب في صالحه إلا إذا كان للضيوف رأي آخر، أو أنهم قد استفادوا من الأسبوع الاجازة لتعديل وتجديد أملهم واستعدوا بصورة أفضل للعودة مجدداً إلى عزف ألحان الانتصارات وتذوق طعمها ولو كان ذلك من أضيق الأبواب أمام فريق يمتلك الأرض والجمهور والأفضلية. الواحداوية يواجهون الهلاليين باغلاق المنطقة في العلفي بالحديدة يحل وحدة عدن ضيفاً على حامل اللقب هلال الحديدة في قمة ثانية غداً الجمعة.. أصحاب الأرض يبحثون عن غنيمة اللقاء لمواصلة الملاحقة للأهلي المتصدر وتعويض خسارته بالتعادل أمام الامبراطور في ملعب العلفي خصوصاً أن وحدة عدن لايزال تحت الصدمة من الخسارة في الأسبوع الثامن الفائت من حسان أبين، وهو ماسيسمح للهلاليين باستغلال ذلك والانقضاض على الوحداوية لتحقيق فوز يقربهم من المتصدر ويضغط عليه بابقاء الفارق النقاطي على ماهو عليه.. فالحالة الفنية للهلاليين وامكانات لاعبيهم ومحترفيهم تتفوق على نظرائهم الوحداويين، كما أن الرغبة الجامحة لأصحاب الأرض ستقوى بتشجيع جماهيري، وبالمقابل فان وحدة عدن يدرك أهمية الخروج من المباراة بنتيجة ايجابية وسيسعى مدربه أحمد الراعي إلى فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب الهلالية لايقاف القصف الهجومي المتوقع على مرمى الوحدة والقيام ببهجمات معاكسة لتخفيف الضغط على الخط الدفاعي الوحداوي واغلاق المنافذ أمام الهلاليين للخروج بنقطة التعادل على الأقل.. الرهيب يتربص باتحاد إب وفي البيضاء ستجري مباراة تجمع أحد أصحاب مراكز الذيل اتحاد إب الذي سيحل ضيفاً على شباب البيضاء المنتشي بفوزه على شعب صنعاء الأسبوع السابق فيما ظل الاتحاديون يناضلون من أجل تحقيق فوز آخر دون جدوى، فالتراجع والضعف في الجانب الفني للاتحاد يقابله تحسن وتطور في الحالة الفنية للشبابيين الذين يمتلكون خطاً هجومياً أخذ يستعيد ثقته بقدرات لاعبيه الذين سيلعبون على أرضهم ووسط مساندة جماهيرهم مما يرجح تجاوزهم المحطة الاتحادية كما فعلوها أمام الشعب الصنعاني مالم يكن لاتحاد إب كلمة أخرى يفرضونها على أصحاب الأرض رغم صعوبة أحوالهم ، والحالة النفسية والبدنية للاتحاديين الذين يحتاجون إلى الكثير لكي يمنعوا أولاً اصابة مرماهم ثم يشنون هجمات مرتدة لخطف هدف لتحقيق النتيجة الايجابية المطلوبة.. الرشيد حسان.. ضيافة خاصة يستقبل رشيد الحالمة حسان أبين على ملعب الشهداء بتعز لاجراء محادثات حول لقاء الجمعة وصولاً إلى حسم النتيجة للمباراة التي تجمعهما مع فارق موقعيهما في الترتيب العام للدوري.. فالحسانيون نالوا من ضيفهم الوحدة العدني مبتغاهم في أبين، ويدخلون اللقاء وعينهم على النقاط الثلاث فيما سيكون لزاماً على الرشيديين الحؤول دون هز شباكهم مبكراً ومن ثم تشكيل الخطورة المرجوة على المرمى الحساني.. وبالقياس إلى اعطاء الفريقين فان لدى الرشيديين الفرصة لاحراز فوز ثان يمكنهم من الابتعاد عن مراكز الخطر مستقبلاً.. فحسان الذي يبلغ المركز الثالث برصيد«31» نقطة يطمح للفوز ليعزز موقعه في المراكز المتقدمة ويتشبث بموقعه المتقدم، ورشيد الحالمة صاحب النقاط السبع يعلم ان المعركة على أرضه ينبغي أن تنتهي لصالحه ليتحصل على غنيمة اللقاء ويندفع نحو الأماكن الآمنة في الترتيب العام.. وبامكان الجماهير متابعة لقاء من نوع خاص باعتبار الفريقين يمتلكان شباباً يجيدون اللعب بولاء وحماسة ويعرف بعضهم بعضاً لانهم التقوا في العديد من المباريات الودية والكأس والدوري الموسم الفائت ولم تتغير تشكيلة الفريقين كثيراً باستثناء الرشيدين الذين غادر منهم محترفون وانضم إليهم آخرون مع فارق أن المدربين وجدي مهدي وعبد العزيز مجذور لهما طريقتان مختلفتان من حيث أسلوب الهجوم والدفاع، حيث سيعتمد الرشيديون على اغلاق المنطقة والارتداد السريع عند الهجوم الحساني والانتشار المكثف عند الهجوم على مرمى حسان، فيما سيعمل الحسانيون على فتح الملعب والهجوم من الأطراف لتشكيل كرات عرضية يستفيدوا منها المهاجمون..