بحث رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أمس مع الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصنعاء باراتيبا - مهيتا إمكانية تعزيز التعاون بين اليمن والمنظمة الدولية في المجالات الفنية وتبادل الخبرات والمشورة في مكافحة الفساد. وفي اللقاء أكد رئيس الهيئة المهندس أحمد محمد الآنسي حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع الأممالمتحدة خاصة في مجال تبادل الخبرات والمشورة الفنية . وقال الآنسي: الفساد ظاهرة عالمية ويحتاج لتعاون الجميع لمكافحة خاصة، ونحن حريصون على الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال" . وأضاف :الهيئة في اليمن لازالت حديثة التأسيس وبحاجة للكثير من العمل ، ونعتبر أن الأممالمتحدة من أهم المصادر التي يمكن الاعتماد عليها في تزويدنا بالخبرات والمشورات الفنية . وأكد أن الهيئة تسعى لتفعيل المواد المتعلقة بمكافحة الفساد ضمن الاتفاقية الدولية التي وقعتها اليمن في هذا الجانب. بدورها اعتبرت نائب رئيس الهيئة الدكتورة بلقيس أبو أصبع اليمنوالأممالمتحدة شركاء في تطبيق الاتفاقية الدولية الخاصة بمكافحة الفساد..وقالت: بدأنا بخطوات متميزة للتعاون مع المنظمة الدولية ضمن المشروع الإعلامي الهادف إلى تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مجال مكافحة الفساد . وأضافت: ولدينا شراكة قوية مع مكتب الأممالمتحدة في فيينا أبرزها إنشاء الشبكة العربية للنزاهة ومكافحة الفساد التي انتخبت اليمن نائباً لرئيسها ..من جانبها أشادت المسئولة الدولية بمصادقة اليمن على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد وإنشاء هيئة مستقلة لهذا الغرض الذي يعد أبرز بنود الاتفاقية والتي لم تنفذه كثير من الدول حتى الآن..واعتبر أن الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد جاءت لتعزيز الشفافية والمساءلة واتخاذ القرارات بناءً على الحكم الرشيد ، ومساءلة الحكومات حول عمليات الإنفاق وضمان تخصيص الموارد لعمليات التنمية..وأكدت استعداد الأممالمتحدة لدعم الهيئة في المجالات الفنية والخبرات وتكوين جماعات مناصرة وضغط لتعزيز المشاركة الأهلية وغير الحكومية في مكافحة الفساد. فيما أشار عضو الهيئة رئيس قطاع الرقابة والتفتيش الفني أحمد قرحش إلى الحاجة الفعلية للخبرات والتعاون الدولي والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال مكافحة الفساد. وبيّن أن التجربة في اليمن لازالت حديثة وبحاجة إلى دعم ، وأن الأممالمتحدة بإمكانها تقديم دعم كبير عبر مجموعة من المنظمات والهيئات الدولية العاملة في هذا المجال.
