فنان تشكيلي نادر اختزلت ملكات الجمال بين أنامله فكانت لوحاته بالغة الروعة حتى يخيل إليك من جمالها أنها تسعى ،ولولا قدرتك على استخدام يدك وتحسسها لأقسمت ما هي باللوحة، إنه الفنان التشكيلي “ صلاح حميد “ مبدع تمرد على الظروف وبعثر المعاناة بالفرشاة، وما زال يحلم بالارتقاء والصعود بالفن التشكيلي والذوق المجتمعي نحو منصات الجمال.. ”شباب الجمهورية” التقته وكان لنا هذا الحوار : من هو صلاح حميد؟ - هو شخص عادي لديه هواية الرسم ورغبة في أن يصبح رساماً متمكناً ومتألقاً, يحب وطنه ويحب أن يخدمه عن طريق إبراز صوره الجميلة رسماً. البدايات كيف كانت بداياتك؟ - كانت البداية عندما كنت في الابتدائية، حيث كنت أتمتع بوقتي في حصة التربية الفنية وأحاول أن أصنع لنفسي عالماً آخر جميلاً مليئاً بالأحلام الجميلة، ولكن كانت رسوماتي بسيطة رسومات طفل يتمتع بالخيال الواسع. تأثرت بأختي بمن تأثرت؟ - تأثرت بأختي الكبرى عندما كنت بالصف الثالث، حيث قامت برسم لوحة جميلة لكي أقدمها للمدرسة وكانت هذه اللوحة الجميلة هي التي حببتني بالرسم وتحسنت قدرتي بعد ذلك, حيث بدأت برسم الرسومات المتحركة وتطورت رسوماتي في الثانوية، ولكني لم أكن معروفاً إلا حينما فتحت لنا الجامعة أبوابها لإبراز هواياتنا. المشاركات ماذا عن مشاركاتك؟ - شاركت في معارض الجامعة للفن التشكيلي والأسبوع الإرشادي الثاني وقد كان بالنسبة لي المعرض الأول، حيث حصلت على جائزة المركز الثالث وحصلت على المركز الأول في معرض الجامعة الرابع ومن هنا كانت البداية الحقيقية حيث أصبحت متألقاً برسوماتي. تعدد الهوايات غير الرسم.. هل لديك هوايات أخرى؟ - أميل إلى الغناء وخصوصاً الغناء القديم والشعر. أبرز الصعوبات ما هي الصعوبات التي تواجهك؟ - أعجز عن شراء الملازم الخاصة بالرسم بسبب الحالة المادية الصعبة وإمكاناتي البسيطة، كما أن الصعوبات التي تواجه الفنانين التشكيليين تتمثل في صعوبة تقبل الناس للفن التشكيلي وعدم معرفتهم عن ماهية هذا الفن. الفن التشكيلي غير معروف كيف تنظر إلى الواقع الثقافي بشكل عام والفن التشكيلي على وجه الخصوص؟ - المثقفون اليمنيون يعانون الأمرين كما أنهم قلة وما زالت الأمية كبيرة، أما الفن التشكيلي فهو يمر بمرحلة بدائية حيث إنه غير معروف للناس العاديين ومع ذلك فلابد أن نعرفهم بما هو هذا الفن ونجعلهم يقبلون عليه. اللوحة جزء مني ماذا تعني لك اللوحة؟ اللوحة جزء من كياني وحياتي فهي تأخذني إلى عالم جميل أتمتع فيه وأنسى به همومي وأحزاني وعندما أنفرد برسم لوحة أشعر بالسعادة حيث أقضي وقتاً طويلاً في الرسم وهي جزء مني وأنا جزء منها. المجتمع والفن كيف يتعامل المجتمع معك كفنان؟ - الفن التشكيلي جديد على مجتمعنا البسيط غير المتطور وهو غير متقبل له ولنا كفنانين، وأتمنى أن يتطور أكثر حتى نستطيع البروز فيه والتطور معه. رسالة للشباب ما الرسالة التي توجهها إلى الشباب? - الرسالة هي أن يتأملوا في الفن التشكيلي وأن يتعرفوا عليه أكثر فهو فن جميل ومعبر. السيرة الذاتية : صلاح حميد عبدالباري محمد الكميت كلية الحقوق المجلية تعز