طالبت الجمهورية اليمنية المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته إزاء العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة ووضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك في كلمة اليمن التى ألقاها المندوب الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله محمد الصايدي مساء أمس في الجلسة الاستثنائية التى عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية للوقوف أمام تطورات العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . وأكد أن اليمن على قناعة تامة بأن مأساة الشعب الفلسطيني لن تنتهي مالم يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته ويتم وضع نهاية لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، وكذا الجلاء عن الأراضي العربية المحتلة الأخرى . واعتبر السفير الصايدي أن ما يجري الآن في فلسطينالمحتلة بما فيها قطاع غزة من عدوان غاشم هو بقصد فرض واقع الاحتلال وتشريد الفلسطينيين والتنكيل بهم لإجبارهم على ترك منازلهم وقراهم ومزارعهم للمستوطن الاستعماري. واستهجن مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة الاستهتار الذي تعاملت به إسرائيل مع قرار مجلس الأمن رقم 1860 .. منوهاً إلى أن إسرائيل ضربت بهذا القرار عرض الحائط واستمرت في عدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة .. وطالب الصايدي مجلس الأمن باتخاذ جملة من التدابير لإلزام إسرائيل على الامتثال للقرار إذا أراد المجلس والمجتمع الدولي رد الاعتبار لهيبته فيما يتصل بالصراع العربي الإسرائيلي، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة أن يدين المجلس العدوان الإسرائيلي الحالي ويفرض وقف إطلاق النار فوراً دون شروط، وسرعة فتح المنافذ إلى قطاع غزة.. كما طالب بضرورة إجبار إسرائيل على الامتثال لواجباتها طبقاً لمعاهدة جنيف الرابعة لسنة 1949 م، التي تحرم على الاحتلال تغيير معالم الأراضي المحتلة ، وإلزام إسرائيل بإنهاء الاستيطان وتفكيك المستوطنات الاستعمارية المشيدة على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية .. ودعا الصايدي مجلس الأمن إلى إجبار إسرائيل على الامتثال لرأي محكمة العدل الدولية وتفكيك الجدار التوسعي الذي يفصل الفلسطيني عن الفلسطيني والفلاح عن أرضه . واعتبر مندوب اليمن أن وحشية جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة خلال الأيام الماضية قد أرقت الضمير الإنساني .. وقال: أضحى إلزام إسرائيل للامتثال للإرادة الدولية وتقييد أفعالها بقواعد القانون الدولي أمراً لا مفر منه لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مهبط الأديان التوحيدية ومهد الحضارات الإنسانية".