حيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور صمود وشجاعة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في تصديها للعدوان الإجرامي الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة . وجدد دعم اليمن المطلق لحق هذا الشعب في المقاومة والدفاع عن نفسه والاستبسال لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف . جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء في مهرجان تدشين حملة كفالة وإغاثة ايتام شهداء غزة الذي تنظمه مؤسسة اليتيم التنموية.. حيث نوه الدكتور مجور بالرعاية الكريمة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لهذه المؤسسة وشريحة الأيتام . موضحاً ان الحكومة ستقوم بكفالة عدد كبير من ايتام شهداء غزة وبالتنسيق مع قيادة مؤسسة اليتيم .. مشيراً الى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الاخ رئيس الجمهورية للقضية الفلسطينية، وقال: على طول فترات النضال الوطني الفلسطينيواليمن بقيادتها وحكومتها وشعبها مع القضية الفلسطينية وبكل اشكال الدعم السياسي والمعنوي الأخوي والصادق" . وأضاف: لقد احتضنت اليمن كل الفصائل الفلسطينية لفترات طويلة وما تزال ودون تمييز لطرف على آخر ورعت صنعاء العديد من اللقاءات والمؤتمرات ذات الصلة بالشأن الفلسطيني وانطلقت منها العديد من المبادرات اليمنية المتعلقة بالقضية الفلسطينية " .. مؤكداً ان قضية فلسطين كانت وما زالت حاضرة في صميم اهداف اليمن في كل المحافل الدولية فضلاً عن ان الشعب اليمني من اقصاه الى اقصاه يعتبر قضية فلسطين وما يجري في غزة هي قضيته الاولى . لافتاً إلى اللوحة الرائعة التي يجسدها اليمنيون اليوم قيادة وحكومة وشعباً سلطة ومعارضة أحزاباً ومنظمات واتحادات ونقابات في وقوفهم صفاً واحداً مع اشقائهم الفلسطينيين في غزة والتي تدل على تضامن الجميع وبالمطلق مع فلسطين وحقوقها وتطلعات ابنائها ودعم صمودهم في وجه الاحتلال الغاشم . وقال: نحن ماضون في دعمنا لأهلنا في غزة واستغلال كل المناسبات والأحوال لدعم فلسطين رغم امكانياتنا الاقتصادية والمعيشية المتواضعة. وتطرق رئيس الوزراء الى ابعاد العدوان الاسرائيلي على غزة، وقال: إن الإعداد المبكر لإسرائيل لهذا العدوان الغاشم يؤكد ان المسألة ليست القضاء على المقاومة او صواريخها وانما يتعدى ذلك نحو هدف اخطر يسعى الى وضع معادلة وخارطة جديدة للمنطقة تخدم مصالحها التوسعية وتعزز بدرجة رئيسية من أمنها على حساب دول وشعوب المنطقة " . وأضاف: رغم إعلان وقف اطلاق النار الا ان ابقاء اسرائيل قواتها لإخضاع غزة يعزز من عودة العدوان في أية لحظة وتحت أية ذريعة كانت .. داعياً الى الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية كشرط اساسي لاستقرار الأوضاع في غزة ووقف شلال الدم فيها . وطالب مجلس الأمن ومن قبله العرب ان يتحملوا مسؤولياتهم في ضمان وسلامة وحماية الشعب الفلسطيني في غزة وبقية الاراضي الفلسطينية من الصلف الاسرائيلي وآلته الحربية .. مشيرا الى ان عدم الاستقرار في غزة سيكون له انعكاساته الخطيرة على المنطقة برمتها .. مؤكداً ضرورة لم الشمل الفلسطيني ووحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية والاصطفاف العربي والاسلامي الواسع لمواجهة التحديات الاستثنائية التي تعيشها القضية الفلسطينية والتداعيات الخطيرة الناجمة عنها على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم . معرباً في ختام كلمته عن تقديره لمؤسسة اليتيم ومركز رئيس الجمهورية لتأهيل الأيتام على هذه المبادرة وهذه اللفتة الكريمة .. مهيباً بالجمعيات والمؤسسات الخيرية ورجال الأعمال ان يهبوا في نجدة اخوانهم في غزة .. مشيراً الى أن الحكومة وبالتنسيق مع عدد من الجهات ستواصل جسرها الجوي لنقل المساعدات العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة . من جانبه قال أمين عام مؤسسة اليتيم الدكتور حميد زياد: إن هذا الموعد كان مخصصاً لتدشين مشروع رعاية وإعالة ايتام اليمن، ولكننا أمام ما تعرض له أبناء فلسطين آثرنا أيتام غزة انطلاقاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم «من خلف غازياً في أهله فقد غزا». وأضاف : ٍإننا اليوم ندشن مشروع كفالة أبناء شهداء غزة من منطلق واجبنا تجاههم، وما ذلك إلا أقل القليل لما قدموه". مؤكداً ان المؤسسة في هذا الصدد تواصلت مع مختلف المؤسسات والجمعيات المعنية لتحقيق الفاعلية المرجوة من هذه الحملة بما يعود بالنفع على أبناء الشهداء الأبطال الذين سقطوا في غزة خلال العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع. واعتبر زياد كفالة الأيتام سبباً لجلب البركة للانسان في بيته وماله وأهله خاصة وأنه يكفل ابن شهيد مات مدافعاً عن دين الأمة ومقدساتها وكرامتها. ودعا أمين عام المؤسسة الجميع إلى تقديم الدعم والرعاية لأيتام غزة معلناً فتح باب تقديم الرعاية والكفالة للأيتام. وتناول مدير عام المؤسسة اليمنية لرعاية الطفل الفلسطيني بدار الأيتام غسان أبو شمالة معاناة أبناء غزة بعد القصف والخراب والدمار خاصة أبناء الشهداء. تخلل المهرجان فقرات فنية إنشادية وعرض مسرحي من قبل فرقة الروضة بقيادة الفنان خالد الجبري وكمال طماح تطرقت إلى ازدواجية المعايير التي تعامل بها العالم مع ما تعرض له الفلسطينيون من قتل وتنكيل من قبل العدو الصهيوني وآلته العسكرية الجبانة. وتماشياً مع مطالب المهرجان وأهداف الحملة أعلن عدد من فاعلي الخير و الشركات والمؤسسات التجارية كفالة أعداد من أيتام غزة. حضر التدشين عدد من أعضاء مجلسي النواب والوزراء والسلك الدبلوماسي بصنعاء. هذا وقد شهدت عدد من محافظات الجمهورية أمس مسيرات وفعاليات تضامنية مع ابناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة جراء ما ارتكبته و ترتكبه آلة الحرب الصهيونية الغاشمة من قتل للأطفال والنساء والمدنيين من أبناء القطاع . و أشادت المسيرات بصمود المقاومة في غزة و أدانت الصمت العربي والدولي تجاه ما ارتكبه العدوان الصهيوني في قطاع غزة من مجازر وحشية ذهب ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ والشباب علاوة على ما ألحقته من أضرار بالبنى التحتية .