جميعنا يرغب في النجاح والتقدم في هذا العالم، لذا يجب علينا أن نصنع الفرص التي نريدها أثناء تقدمنا، فالشخص الذي ينتظر موجة تدفعه إلى اليابسة بعد أن فوت موجات سابقة سيجد أن تلك الموجة الأخيرة سيطول انتظارها، فلايمكنك أن تصنع ماهو أكثر حماقة من أن تجلس على جانب الطريق حتى يأتيك أحدهم ليدعوك إلى توصيلك، وهذا من الجنون وليس من العقل في شيء، ويسرني هنا أن أقذف لك عزيزي القارئ موجة اصطناعية لتقوم بتوصيلك إلى ماتصبو إليه عبر إعطائك رسائل حاسمة دافعة لنفسك الرائعة والراقية التي لاتأبى إلا النجاح وصناعة الفرص التي تؤدي بهاإلى النجاح لتصل.. وفقك الله وسدد خطاك.. الرسالة الأولى: نسر بهمة دجاجة.. يحكى أن نسراً كان يعيش في قمة أحد الجبال ويضع عشه في قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على أربع بيضات، فحدث زلزال عنيف في الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في مزرعة دجاج، وأدركت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني بهذه البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة وأصبح يعرف أنه ليس بدجاجة وفي أحد الأيام فيما كان يلعب في ساحة المزرعة شاهد مجموعة من النسور تحلق بفخر عالياً في السماء تمنى هذا النسر أن يستطيع التحليق عالياً مثل هذه النسور، ولكن قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: أنت لست سوى دجاجة لن تستطيع التحليق عالياً مثل هذه النسور، وبعد قليل توقف النسر عن أحلامه في التحليق عالياً، ولم يلبث بعد فترة أن مات، بعد أن عاش حياة طويلة مثل دجاجة.. أخي أختي: نظرتك الشخصية لذاتك وطموحاتك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك. إذا كنت نسراً وتحلم بالتحليق عالياً في سماء النجاح فتابع أحلامك ولاتستمع لكلمات الدجاج الخاذلين لطموحاتك من أصحاب وزملاء وأقارب، ولاتكرر غلطة هذا النسر. نسراً إذا استطعت.. دجاجة إن سكنت. مدير التسويق والعلاقات العامة في نادي الأسرة السعيدة.