قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية «صائب عريقات»: إن السلطة الفلسطينية توافق من حيث المبدأ على أي حوار غير مشروط لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكداً أن المبادرة اليمنية تتضمن «بنوداً جيدة» والسلطة مستعدة لبدء الحوار الوطني فوراً. وبشأن شروط «حماس» بضرورة التمسك بالمقاومة، دعا عريقات من يضعون هذه الشروط للارتقاء إلى مستوى تحديات الشعب الفلسطيني وصموده والذهاب فوراً إلى القاهرة لبدء الحوار.. واعتبر عريقات في حديث ل «قناة الجزيرة» أن تركيا لا تطرح نفسها كوسيط في الحوار الفلسطيني، بل كطرف يسعى للمساعدة في هذا الجانب، مؤكداً أن مصر لا تمانع من دعوة تركيا وغيرها من الجهات الراغبة برعاية الحوار الفلسطيني.. مشدداً على أن القضية الفلسطينية لاتحتمل أن تكون في ملعب «الخلاف العربي» وعلى الفلسطينيين أن يساعدوا أنفسهم وينهضوا لمواجهة الوضع الإنساني المتردي في غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة التحديات. من جانبه أكد القيادي في «حماس» مشير المصري، أن الحركة تقبل بأية مبادرة مع حركة «فتح» تحت مظلة عربية وبعيداً عن الضغوط الخارجية وعلى أساس التمسك بالمقاومة والثوابت ووثيقة الوفاق الوطني واحترام إرادة الشعب الفلسطيني. وقال المصري ل «الجزيرة»: إن «حماس» تعتبر خيار الحوار «خياراً استراتيجياً» إذا توافرت النوايا الحقيقية لذلك، لكنه شدد على ضرورة تهيئة المناخ أولاً عبر الإفراج عن مئات المعتقلين من «حماس» ومن فصائل المقاومة في الضفة ووقف ملاحقة عناصر الحركة ومصادرة سلاحها.. واعتبر المصري أن الأولوية أن يساعد الرئيس محمود عباس، على تعزيز الجهود لفتح معبر رفح والمعابر الأخرى وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار. إلى ذلك أشاد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بمواقف اليمن حكومة وشعباً في دعم القضية الفلسطينية وحرصها على تعزيز وحدة الصف الفلسطيني. جاء ذلك خلال لقائه أمس سفير اليمن لدى دمشق عبدالوهاب طواف، حيث جرى استعراض جهود البلدين في دعم القضية الفلسطينية، وكذا المبادرة اليمنية الأخيرة الهادفة إلى رأب الصدع في الصف الفلسطيني وتعزيز وحدته الوطنية، وسبل تعزيز مستوى التنسيق بينهما في هذا المجال..كما جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها.