رحبت أوساط سياسية يمنية بقرار الرئيس الأمريكي الجديد باراك حسين أوباما الخاص بتعليق المحاكمات العسكرية لمعتقلي جوانتانامو.. وتوقيعه على مرسوم إغلاق معتقل جوانتانامو في غضون عام واحد، ووقف الأساليب القاسية في التحقيق مع المشتبه في تورطهم بالإرهاب. وأشارت تلك الأوساط إلى أن هذا القرار يمثل خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح من جانب الرئيس أوباما، معتبرة أن من شأن هذه الخطوة التحسين من صورة الولاياتالمتحدةالأمريكية أمام العالم والتي تشوهت كثيراً من جراء معتقل جوانتانامو وما يحدث في داخله من انتهاكات لحقوق الإنسان. .هذا وكانت الجمهورية اليمنية طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي أكثر من مناسبة بتسليمها مواطنيها المعتقلين في قاعدة جوانتانامو.. وبدأت سلسلة من الخطوات والإجراءات العملية التي تصب في اتجاه استيعاب المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو. وفي هذا السياق تم الإعلان عن بدء الخطوات العملية تجهيز مركز لاستقبال العائدين اليمنيين من جوانتانامو .. وسيتم من خلال هذا المركز إعادة تأهيل العائدين من جوانتانامو بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية الصديقة. وسيشتمل المركز الذي سيقام بالعاصمة صنعاء على قاعات للمحاضرات ومراكز مهنية وحرفية وسكن خاص بالمعتقلين وعائلاتهم .. وكما أكدت مصادر مطلعة لموقع «سبتمبرنت» فإن اليمن ستتسلم مواطنيها المعتقلين في جوانتانامو والمقدر عددهم بأكثر من 100 بمجرد إستكمال تجهيز المركز الذي سيعمل على تنفيذ برامج التوعية والتأهيل للمعتقلين مهنياً وإكسابهم الحرف اليدوية التي تساعدهم على ظروف المعيشة.. إضافة إلى البرامج التنويرية النابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف المرتكزة على الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب .