برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - يعقد مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي مؤتمره ال66 في صنعاء خلال الفترة «3 - 4» فبراير القادم بمشاركة وزراء الصحة الخليجيين ومنها اليمن تحت شعار «الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة هدف استراتيجي» وفق مقترح تقدمت به بلادنا. وقال الدكتور عبدالكريم يحىى راصع، وزير الصحة العامة والسكان في تصريح ل«الجمهورية»: إن المؤتمر ينعقد بمشاركة جميع وزراء الصحة بدول المجلس وعدد من ممثلي المنظمات العربية والدولية المهتمة بالصحة والسكان وعدد من المسئولين والشخصيات في دول الخليج، ومنهم سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد آل سعود، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب العيون. وأضاف راصع : إن ورقة العمل التقنية الرئيسية في المؤتمر ستقدمها بلادنا في موضوع الرعاية الصحية الأولىة وطب الأسرة، انطلاقاً من الأهمية الوطنية والتوجه الاستراتيجي لتطوير الرعاية الصحية وطب الأسرة في اليمن وفق الاهتمامات الخاصة برفع كفاءة الخدمات الصحية الأولية على مستوى الوحدة والمركز. وأكد وزير الصحة العامة والسكان أن انعقاد المؤتمر في اليمن يأتي انعكاساً للنجاحات التي حققتها بلادنا في المجال الصحي في اتجاه العضوية الكاملة لبلادنا في مجلس التعاون الخليجي في كافة المجالات الأخرى، باعتبار أن الصحة واحدة من المجالات التي مثلت الانضمام المبكر لليمن إلى لجان المجلس الرئيسية والتي بلغت خمسين لجنة وفرقة طبية تلعب فيها بلادنا أدواراً إيجابية وفعالة. فعبر اللقاءات والاجتماعات المتكررة والمؤتمرات خرجت اللجان الفنية بتصورات ورؤى وخطط مشتركة وأهداف استراتيجية موحدة في مختلف المجالات الصحية، فالصحة في طبيعتها تكاملية. مؤكداً أن اليمن قطعت أشواطاً كبيرة في تعزيز المبادرات الصحية المشتركة في مجال مكافحة الأمراض المعدية والمزمنة.. ومن أبرز هذه المبادرات إقرار الخطة الخليجية الموحدة لجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا بحلول عام 2015م، والتي تقدمت بها اليمن، وأيضاً الموافقة على ميثاق خليجي موحد لمكافحة الأمراض القلبية والوعائية وداء السكري في العام 2008م، وكذا انضمام بلادنا ومشاركتها الفاعلة في تسجيل الدواء مركزياً الذي كان له أثر هام في المساهمة بالعمل على ضمان جودة وفاعلية وأمان الأدوية المتداولة في بلادنا والاسترشاد بالأدلة والمواصفات وشروط تصنيع الدواء الجيد وتطبيقها على مصانع الأدوية المحلية تجاه الارتقاء بالصناعة الدوائية الوطنية، وكذلك قرار مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بمعاملة الوافدين اليمنيين في دول المجلس في الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية وتطبيق نظام التأمين الصحي عليهم بنفس النظام المطبق على مواطنيها. وقال: إن التواصل المستمر والتعاون والتكامل في المجال الصحي سيكون له أكبر الأثر على المواطنين بشكل ملموس في المستقبل القريب في مختلف مؤسسات الخدمات الصحية سواء العامة أو الخاصة لتوحيد المعايير والمواصفات والتشريعات والرؤى.. مشيراً إلى أن المؤتمر سيعزز من تبادل الخبرات بين اليمن ومجلس التعاون نظراً للأوراق الهامة التي ستركز في مجملها على الرعاية والأنشطة الصحية المختلفة.. ونوه الدكتور راصع إلى أن الهيئة التنفيذية للمجلس ستعقد اجتماعات تحضيرية قبل اجتماعات الوزراء وتعمل حالياً على إعداد أوراق العمل.. الجدير بالذكر أن الوزارة حرصت على الإعداد الجيد للمؤتمر وبصورة تليق بمستوى هذا الحدث الصحي الكبير الذي يحظى برعاية كبيرة من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يولي القطاع الصحي الأولوية والاهتمام الخاص لما يمثله من أهمية في بناء الإنسان والوطن.