إعلان إماراتي بشأن اليمن عقب لقاء جمع مقرب من ''محمد بن زايد'' بمسؤول أمريكي كبير    ماذا قال السامعي و الكبوس والكميم ووزير الشباب    المحكمة حسمت أمرها.. حكم بتنفيذ عقوبة ''القذف'' ضد فنانة مصرية شهيرة    ليفاندوفسكي يفشل في إنعاش خزائن بايرن ميونيخ    نادي جديد ينضم لسباق التعاقد مع اراوخو    رسميا.. برشلونة يتواجد بالتصنيف الأول في قرعة دوري أبطال أوروبا    الجيش الوطني يعلن إسقاط مسيّرة تابعة للمليشيات الإرهابية بمحافظة الجوف    وزير الأوقاف يحذر ميليشيا الحوثي الارهابية من تسييس الحج والسطو على أموال الحجاج    الجمهورية والوحدة    منع إقامة عرس جماعي في عمران لمخالفته تعليمات حوثية    - عاجل بنك اليمن الدولي سيرفع قضايا ضد عدد من الاشخاص ويكشف عن أصوله وراس ماله الحقيقي ويمتلك 1.5 مليار دولار موجودات و46مليار رأس مال كأكبر بنك يمني    الحوثيون يقيلوا موظفي المنافذ ويجرونهم للسجون بعد رفضهم السماح بدخول المبيدات المحظورة    مصر تحصل على عدد من راجمات صواريخ WS-2 بمدي 400 كم    منجز عظيم خانه الكثير    الهلال يُشارك جمهوره فرحة التتويج بلقب الدوري في احتفالية استثنائية!    سبب انزعاجا للانتقالي ...الكشف عن سر ظهور الرئيس علي ناصر محمد في ذكرى الوحدة    محاولا اغتصابها...مشرف حوثي يعتدي على امرأة ويشعل غضب تعز    قيادي انتقالي: تجربة الوحدة بين الجنوب واليمن نكبة حقيقية لشعب الجنوب    سموم الحوثيين تقتل براءة الطفولة: 200 طفل ضحايا تشوه خلقي    الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن إغراق السوق اليمني بالمبيدات المحظورة    بمناسبة يوم الوحدة المغدور بها... كلمة لا بد منها    السفارة اليمنية في الأردن تحتفل بعيد الوحدة    "نهب حوثي مُنظم": سلب وكالاتٍ تجاريةٍ من أصحابها اليمنيين بأسعارٍ بخسة!    شاب سعودي طلب من عامل يمني تقليد محمد عبده وكاظم.. وحينما سمع صوته وأداءه كانت الصدمة! (فيديو)    ساعة صفر تقترب: رسالة قوية من الرياض للحوثيين    تغاريد حرة .. الفساد لا يمزح    وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل تقر تعديلات على لائحة إنشاء وتنظيم مكاتب التشغيل الخاصة    بيب يُعزّز مكانته كأحد أعظم مدربيّ العالم بِحصوله على جائزة أفضل مدربٍ في الدوري الإنجليزي!    رئيس انتقالي لحج يتفقد مستوى النظافة في مدينة الحوطة ويوجه بتنفيذ حملة نظافة طارئة    إجتماعات عسكرية لدول الخليج والولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض مميز    للوحدويين.. صنعاء صارت كهنوتية    الهجري يتلقى التعازي في وفاة والده من محافظي محافظات    الحكومة اليمنية ترحب بقرار إسبانيا والنرويج وايرلندا الإعتراف بدولة فلسطين مميز    سيلفا: الصدارة هدفنا الدائم في الدوري الانكليزي    اليابان تسجل عجزاً تجارياً بلغ 3 مليارات دولار    نافذون حوثيون يسطون على مقبرة في بعدان شرق محافظة إب    رونالدو على رأس قائمة منتخب البرتغال في بطولة أمم أوروبا    إعدام رجل وامرأة في مارب.. والكشف عن التهمة الموجهة ضدهما (الأسماء)    ورحل نجم آخر من أسرة شيخنا العمراني    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور توفيق خوجة: جدول أعمال مؤتمر وزراء صحة الخليج ثري بالموضوعات في مختلف التخصصات
نشر في سبأنت يوم 30 - 01 - 2009

يعقد وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الفترة من 3-4 فبراير المقبل المؤتمر ال66 للمجلس تحت شعار " الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة هدف استراتيجي " في مستهل دورته الرابعة والثلاثين لأول مرة بالجمهورية اليمنية.
ولتسليط الضوء على المؤتمر ومشاركات اليمن في فعاليات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومهام وانجازات المكتب استضافت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الدكتور : توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فإلى الحوار:
سبأ: بداية كيف تنظر إلى أهمية الاجتماع ال 66 لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي والذي تستضيفه صنعاء لأول مرة؟
خوجة: بداية أود أن أرفع وافر شكري وتقديري إلى فخامة رئيس الجمهورية اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح وإلى وزير الصحة الدكتور عبد الكريم راصع على استضافتهم الكريمة لفعاليات المؤتمر السادس والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مستهل دورته الرابعة والثلاثين الذي ينعقد لأول مرة بالجمهورية اليمنية ويسبق المؤتمر الاجتماع التحضيري للهيئة التنفيذية، حيث يناقش الوزراء تقريراً مفصلاً عن نشاط المكتب التنفيذي وإنجازاته خلال الدورة المنتهية ومتابعة القرارات والتوصيات السابقة وآخر المستجدات العلمية لتطوير الخدمات الصحية في الدول الأعضاء، كما يتضمن جدول أعمال المؤتمر مناقشة عدد من الموضوعات منها مكافحة الأمراض القلبية والوعائية، والطب البديل، ومكافحة الأمراض العصبية، والرعاية الصحية الأولية، ومجلس الاختصاصات التمريضية بدول المجلس، ومكافحة الملاريا كذلك يناقش المؤتمر موضوع الأدوية والتجهيزات الطبية والشراء الموحد للمستحضرات الصيدلانية والتجهيزات الطبية ولوازم التأهيل الطبي والمختبرات الطبية ولوازم رعاية الفم والأسنان إلى جانب موضوع التسجيل المركزي لشركات الأدوية ومنتجاتها وتسعير الأدوية إضافة إلى الموضوعات المالية والتنظيمية الأخرى. وآمل من وراء هذا الاجتماع التوفيق لأصحاب المعالي وزراء الصحة في الخروج بقرارات صائبة تخدم مواطنينا في هذه البلاد الخليجية المعطاءة وصالح شعوبنا وأن يحقق الله سبحانه وتعالى على أيديهم ما يتطلع إليه ولاة أمرنا وقادة شعوبنا مع مزيد من تعضيد وتوثيق وشائج الأخوة الإسلامية والعربية والخليجية في هذه المنطقة.
سبأ: كيف تقيمون مستوى مشاركة اليمن في فعاليات المكتب ومدى تحقيق الأهداف المنشودة من انضمام اليمن للمكتب ؟
خوجة: انضمام اليمن إلى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كان بناء على قرار أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية في قمتهم ال22 بمسقط عام 2001 م والذي حدد انضمام الجمهورية اليمنية الى اربع هيئات خليجية هي مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتب التربية العربي لدول الخليج ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية ودورة كاس الخليج العربي لكرة القدم. وجاء القرار رقم (11) للمؤتمر الرابع والخمسين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمتضمن الموافقة على انضمام الجمهورية اليمنية الشقيقة إلى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون فقد تم مشاركة اليمن في اجتماعات المجلس بدءا بالمؤتمر الرابع والخمسين كما شاركت في اجتماعات اللجان الفنية، واجتماعات التسجيل المركزي، وقد تم الاحتفال برفع علم جمهورية اليمن على مقر المكتب وذلك في يوم الأحد 16 شعبان 1424ه الموافق 12 أكتوبر 2003م. واستمرت مشاركات اليمن في اجتماعات المجلس منذ ذلك الوقت وكان لها دور فعال في جميع فعاليات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية فمثلاً عقدت في صنعاء في يناير الماضي 2009 فعاليات الندوة الخليجية الثامنة للتمريض والتي ينظمها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة 400 كادر مختص في مجال التمريض من العاملين في القطاع الصحي بدول المجلس. هذه الندوة هي امتدادا لسلسلة الندوات الخليجية التعليمية الهادفة إلى تطوير الخدمات الصحية بدول المجلس في مجال التمريض من خلال تنمية القدرات وصقل المهارات في القطاع الصحي خاصة وان التمريض يشكل أكثر من 50 % من القوى العاملة في هذا القطاع والمتواجدة في المستشفيات والمراكز الصحية.
وشهدت الجمهورية اليمنية انعقاد اجتماعات فنية خليجية – يمنية في مجال الصحة وحلقات علمية ليس هنا المجال لحصرها فهي كثيرة منها على سبيل المثال ليس الحصر ناقشت العديد من القضايا والموضوعات الطبية والصحية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن.
كما احتضنت اليمن فعاليات صحية مشتركة بينها وبين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل ثنائي او بشكل جماعي – ونقصد هنا المؤتمرات والندوات الخليجية اليمنية – الخليجية المشتركة فعلى سبيل المثال عقدت ثلاثة مؤتمرات يمنية – سعودية لأمراض المناعة بمشاركة نخبة من العلماء والأكاديميين والباحثين من اليمن، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، وعمان، والكويت.
سبأ: في رأيكم ما أهمية هذا التواصل؟
خوجة: حقيقة ان التواصل بين العلماء في اليمن ودول الخليج بشكل دوري سيساعد على تقوية الترابط العلمي والبحوث الطبية والتعليم الطبي وجودته في اليمن ودول الخليج، ناهيك عن التعاون التنفيذي العملي في مجال الصحة والطب، فكثيرا ما تقوم الفرق الطبية المتلاحقة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بزيارات للجمهورية اليمنية وتجري عمليات صعبة للعديد من الأمراض في المستشفيات اليمنية.
سبأ: ما هو أوجه التعاون الطبي والصحي بين اليمن ودول الخليج؟
خوجة: الحقيقة الجمهورية اليمنية تشارك مشاركة فعالة في كل أنشطة وفعاليات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقطعت أشواطا كبيرة في تعزيز المبادرات الصحية المشتركة في مجال مكافحة الأمراض المعدية والمزمنة من أبرزها إقرار الخطة الخليجية الموحدة لجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا بحلول عام 2015م التي تقدمت بها اليمن وكذا الموافقة على ميثاق خليجي موحد لمكافحة الأمراض القلبية والوعائية وداء السكري في عام 2008م.
مكافحة الملاريا مشروع مشترك ناجح ويضيف الدكتور خوجة أن تبنى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قضية مكافحة الملاريا منذ بدايتها عندما وضع استراتيجيات وطنية ملحة لهذا الوباء المستوطن في اليمن وفي بعض الجيوب القليلة جدا في جنوب السعودية على الحدود اليمنية، كان مهما ومثمرا فقد وافق وزراء مالية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مايو 2007م على برنامج مكافحة الملاريا في اليمن عبر تخصيص 47 مليون دولار أمريكي لعشرة أعوام مقبلة وغطي برنامج مكافحة الملاريا الفترة 2006-2015م والتواصل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية الشقيقة مستمر والتعاون والتكامل في المجال الصحي متطور وسيكون له اكبر الأثر على المواطنين اليمنيين بشكل ملموس وسوف يتزايد هذا الأثر في المستقبل القريب في مختلف مؤسسات الخدمات الصحية سواء العامة والخاصة لتوحيد المعايير والمواصفات والتشريعات والرؤى.
سبأ: عقد مجلس وزراء الصحة لدول الخليج سلسلة طويلة من الاجتماعات السابقة فهل تم تفعيل توصيات هذه الاجتماعات والاستفادة منها في مسيرة العمل الصحي الخليجي المشترك؟
خوجة: عقد مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون 65 اجتماعاً اتخذ خلالها العديد من القرارات والتوصيات في الكثير من البرامج الصحية نحو تطوير مسيرة العمل الصحي الخليجي المشترك وإنني هنا لابد وأن أثني على جهود أعضاء اللجان العاملة في هذه البرامج الذين يقومون بجهود مثمرة من إعداد للدراسات المتكاملة وذلك نحو التنفيذ الدقيق للقرارات والتوصيات التي أصدرها المجلس والتي تناولت شتى الموضوعات الصحية ولا شك أن المناقشات الجادة والمداولات المتعمقة لمعالي الوزراء ساهمت في توضيح معالم المسيرة على الطريق الذي ينتهجه هذا المجلس طوال السنوات الماضية والمكتب التنفيذي يقوم بإعداد دراسة تقويمية كل ثلاث سنوات لرصد الانجازات وتحديد المعوقات ومعرفة مواطن القوة والضعف في كافة الأعمال المنوطة بهذا المكتب. ولقد قمنا مؤخرا باستحداث العديد من البرامج مثل برامج رعاية مرضى الأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم والسكري والأمراض القلبية والوعائية والصحة النفسية والرعاية الصحية المبنية على البراهين وأخلاقيات المهن الصحية وتحسين وقياس أداء النظم الصحية وجودة وسلامة المرضى وتطوير وتحديث برنامج مكافحة السرطان وتطوير الأداء في برنامج العمالة الوافدة، والتوسع في برنامج الشراء الموحد والآثار الجانبية للدواء والأخطاء الدوائية وتطوير الخدمات التمريضية والدراسات والبحوث الصحية كما استحدثت أيضاً خلال هذا العام ثلاث برامج حول الصحة والسلامة المهنية وصحة المراهقين والشباب وصحة الفم والأسنان. حيث إن إستراتيجية تطوير العمل بالمكتب التنفيذي تقوم على مواصلة العمل في بعض اللجان القائمة وتنشيط البعض الآخر واستحداث لجان جديدة وإنهاء أعمال بعض اللجان خاصة التي قطعت شوطاً متقدما في سبيل تحقيق أهدافها أو انتهت نشاطاتها وبرامجها.
سبأ: ماذا حقق المجلس خلال مسيرته منذ 33 عاما؟
خوجة: منذ 33 عاماً مضت على إنشاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون استطاع خلالها أن يحقق العديد من الإنجازات والتطلعات وتنسيق الجهود نحو توحيد السياسات الصحية في هذا القطاع الحيوي الهام. فقد كانت بداية هذا المكتب بمبادرة من المملكة العربية السعودية عندما طرحت الفكرة آنذاك على معالي وزراء الصحة بدول الخليج أثناء اجتماعهم في جنيف في مايو 1975م وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، وقد عُقد أول لقاء بين معالي وزراء الصحة بدول الخليج في فبراير 1976م في مدينة الرياض وقد اتفق الوزراء على ضرورة عقد اجتماعات دورية فيما بينهم لمناقشة المسائل الصحية التي تهم الدول الأعضاء بغرض رفع مستوى الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين على ضوء التجارب المحلية والإقليمية والدولية، ومن هذا المنطلق أنشئ مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والذي هو بذرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981م.
سبأ: لكن ماهي رسالته الصحية بالضبط ؟
خوجة: يهدف إلى تحقيق رسالة صحية هامة منها تنمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجالات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية، نشر الوعي الصحي بين مواطني المنطق مع مراعاة ظروف البيئة والأعراف والتقاليد الاجتماعية والتعاليم الإسلامية، تحديد مفاهيم القضايا الصحية والعلمية المختلفة والعمل على توحيدها بدول المجلس مثل صحة الأسرة / الرعاية الصحية / الجودة النوعية / حماية البيئة / التخطيط الصحي... الخ، وتقييم ما هو سائد من نظم واستراتيجيات في مجال الخدمات الصحية مع تدعيم التجارب الناجحة بدول المجلس والاستفادة منها
في باقي الدول الأعضاء.
كما يهدف إلى فتح قنوات الالتقاء مع التجارب العالمية والتنسيق مع المنظمات العربية والدولية العاملة في المجال الصحي، والحصول على دواء آمن وفعال وجودة عالية وبأسعار مناسبة من خلال برنامج الشراء الموحد للأدوية والتجهيزات الطبية وبرنامج التسجيل الدوائي المركزي الخليجي للشركات الدوائية ومنتجاتها.
وأيضا تنظيم عقد المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية لتنمية قدرات الكوادر الطبية الوطنية، وغيرها من الأهداف التي قطع المجلس شوطا كبيرا في سبيل تحقيقها وقفزت بخطوات واثقة للوصول إلى مراميها.
سبأ: ما هي التحديات التي يواجهها النظام الصحي والتطلعات المستقبلية لنظام الرعاية الصحية, كيف تراهما باعتبارهما ركيزة العمل الصحي وما الشيء الذي توصلتم إليه في هذا الجانب؟
خوجة: هذا السؤال في منتهى الأهمية نظراً لحساسية هذا الموضوع وطبيعة الوضع الذي تمر به المنطقة الآن نحو بلورة أنظمة صحية جديدة وتعديل الهياكل القائمة، ولهذا فقد عقد الوزراء اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس وزراء الصحة قبل عامين في مملكة البحرين والذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ اجتماعات وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، وجاء الهدف من هذا الاجتماع لمناقشة موضوع هام للغاية حول التحديات التي يواجهها النظام الصحي وما هي التطلعات المستقبلية لنظام الرعاية الصحية
الوطنية، وما هي الفرص المتاحة للعمل معاً من أجل التركيز على التطلعات ومواجهة التحديات، وكذلك استعراض الوضع الحالي في دول المجلس وتبادل الخبرات والمرئيات وتعزيز أطر التعاون فيما بينها على طريق تطوير النظم الصحية فيها.
وفي ختام المناقشات أكد الوزراء على انتهاج السياسات التطويرية لعملية إصلاح النظام الصحي بحيث يستفاد من خبرات وزارات الصحة بدول مجلس التعاون على أن يؤخذ في الاعتبار كافة العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية وبما يتلاءم مع حاجات السكان وتطلعاتهم ويضمن التوازن بين تكاليف الخدمات الصحية المتزايدة وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، إضافة إلى التأكيد لإقامة نظم معلومات صحية حديثة ومتطورة تلبي حاجات الإصلاح في القطاع الصحي وتتماشى مع متطلبات العصر والمستجدات التكنولوجية، وتشجيع إجراء بحوث النظم الصحية وإيلاء التخطيط الاستراتيجي الأهمية التي يستحقها. وقد أقر الوزراء أيضا خلال جلساتهم دعم الجهود الرامية إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الصحي لتخفيف العبء على النظام الصحي الحكومي وعلى اعتبار أن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية الصحية.
سبأ: ما تقييمك لنجاح المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس
التعاون ؟
خوجة: تبنى المكتب التنفيذي العديد من البرامج بلغ مجموعها سبعة وسبعين برنامجاً بعضها انتهى ومعظمها مستمر إضافة إلى البرامج التي تم استحداثها مؤخراً وأشرت إليها سابقاً وتعتبر حصيلة دراسات اللجان الفنية ومجموعات العمل والندوات وحلقات العمل والمؤتمرات العلمية التي نظمها المجلس خلال هذه الفترة ومن أبرز هذه الإنجازات صدور النظام الأساسي للمجلس، الذي اقره وزراء الصحة بدول المجلس ولله الحمد النظام الأساسي للمجلس واللوائح الداخلية التنظيمية بما يخص الجوانب المالية والإدارية وذلك خلال مؤتمرهم الرابع والخمسين والذي عقد في أبو ظبي خلال شهر يناير 2003م وذلك بعد 27 عاما مضت على إنشاء هذا المجلس كما أقر الوزراء الأدلة التنظيمية لبرنامج فحص العمالة الوافدة، ودليل إجراءات الشراء الموحد بما فيها أسس البت والترسية ودليل لوازم تجهيز المستشفيات ودليل التأهيل الطبي، وذلك كأدلة معيارية لضمان جودة الأداء وتوحيد الإجراءات على أسس عالمية معتبرة، إضافة إلى دليل إجراءات التسجيل الدوائي المركزي للمستحضرات الصيدلانية والشركات.
جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى
يقول الدكتور خوجة: أصبح مبدأ تحقيق جودة الرعاية الصحية مطلباً أساسياً تحرص عليه جميع الدول وتؤكد عليه توجهات منظمة الصحية العالمية، ولقد قطع المكتب التنفيذي شوطاً كبيراً في مجال الجودة الصحية خلال السنوات الأخيرة، حيث تم وضع أولويات استحداث "برنامج خليجي لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى" يتوافق مع المتطلبات والمستجدات والمتغيرات عالمياً وإقليماً ومحلياً.
كما أصدر المكتب ثلاث كتب مرجعية حول هذا الموضوع الأول تحت عنوان "قاموس جودة الرعاية الصحية.. تفسير المصطلحات"الذي يتضمن سائر المصطلحات العلمية واللغوية ذات العلاقة بالمفاهيم وأسس وأنظمة وتعريفات جودة الأداء للخدمات والمرافق الصحية، والثاني تحت عنوان "المدخل في تحسين جودة الخدمات الصحية.. الرعاية الصحية الأولية"، (ثلاث طبعات)، والإصدار الثالث بعنوان "قاموس مصطلحات سلامة المرضى" والذي يعد الأول من نوعه في منطقة شرق المتوسط, وتوجت كل هذه الجهود من خلال التقرير الأول للاتحاد العالمي لسلامة المرضى لعام 2005م حيث أظهرت ذلك الخريطة العالمية التي تبين أبرز عشرة أعمال على مستوى العالم وتوضح الانجازات التي قام بها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي.
سبأ: ماذا عن الأمراض المعدية المنتشرة في دول الخليج، كيف يتم التعامل معها؟
خوجة: شهدت دول المجلس خلال العقود الأخيرة تغيرات اجتماعية واقتصادية هائلة كان لها تأثير كبير على صحة المواطنين وأدت هذه التغيرات إلى تحول ملموس في النمط العام للأمراض، وتعود الناس على أساليب حياتية وعادات معيشية وغذائية جديدة نجم عنها انتشار البدانة والتراخي البدني وانحسار ممارسة الرياضة وانتشار التدخين وزيادة الإجهاد الفكري والتوتر العصبي، وهذه جميعاً تسببت في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية والسكر والسرطان ولتفعيل هذا التوجه الاستراتيجي تم العمل على محوريين رئيسين هما: رصد ومتابعة وتقييم برامج المكافحة لهذه المجموعة من الأمراض من خلال الربط المتبادل والتنسيق مع الشبكة الإقليمية (إيمان). وتم رصد عوامل الاختطار للأمراض المزمنة وباستخدام برنامج "النهج المتدرج" في كل من السعودية والكويت. وتفعيل الإستراتيجية العالمية للغذاء والنشاط البدني والصحة وعقدت حلقة عمل هامة في دبي بهذا الغرض، كما أنه تم التنسيق لعقد حلقة عمل موسعة تتضمن جميع اللجان الفنية المتخصصة مثل التوعية الصحية/الرعاية الصحية الأولية/القلب/داء السكري/السرطان لتوحيد كافة الجهود المشتركة في هذا المجال.
أمراض القلب والأوعية الدموية
أخذ المكتب على عاتقه استحداث لجنة لمكافحة الأمراض القلبية والوعائية ووضعت اللجنة برنامجاً لتطوير خدمات أمراض القلب و الشرايين بالدول الأعضاء ولقد نظم المكتب ثلاث مؤتمرات خليجية في هذا الشأن وأصدر مجلس وزراء الصحة قراره رقم (3) للمؤتمر (59) باعتماد الدليل الاسترشادي"لمتلازمة أمراض القلب الوعائية الحادة" وكذلك البدء المرحلي في تسجيل أمراض القلب.
وقدم المكتب التنفيذي مبادرة هامة نحو إطلاق "الميثاق الخليجي لصحة القلب" تحت شعار (القلب في المقدمة) وقّع عليه وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في مؤتمرهم الرابع والستين بالرياض خلال العام 2008م، كما رفع مجلس وزراء الصحة شعار "عام 2008 لمكافحة الأمراض القلبية"للتصدي لهذه الجائحة، ويجري الآن التحضير لعقد مؤتمر اقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية في مملكة البحرين خلال شهر يناير القادم 2009م برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
الداء السكري
يمثل برنامج مكافحة الداء السكري أحد الأولويات الإستراتيجية الهامة خاصة بعد انتشاره (وصلت إلى 28% في بعض الدول الخليجية) وجعلت منه خطراً صحياً واقتصادياً..وقام المكتب التنفيذي باستحداث لجنة أخرى لمكافحة الداء السكري وتفعيل دورها وذلك بتحديد حجم المشكلة على المستوى الوطني بكل دولة من دول المجلس وتشجيع دراسة وبائيات هذا المرض بين مختلف الأعمار ومراجعة خطط مكافحة المرض ومضاعفاته لتتناسب مع الوضع في المنطقة ولقد عقدت هذه اللجنة تسعة اجتماعات حتى الآن كان لها المردود الجيد في إعداد خطة خليجية تنفيذية متكاملة لمكافحة داء السكري تم اعتمادها من وزراء الصحة بدول المجلس بميزانية قدرها 750 مليون ريال سعودي تنفذ على مدار عشر سنوات (2008م/2018م)، وذلك بعد أن رفع مجلس وزراء الصحة شعار "عام 2007م لمكافحة داء السكري" في اجتماعهم الثاني والستين في الكويت (فبراير 2007م)، وقد اصدر وزراء الصحة الإعلان المشترك لمكافحة الداء السكري حيث وقعوا على هذه الوثيقة في اجتماعهم الثالث والستين في جنيف (مايو 2007م) والتي لقيت صدى إقليمياً وعالمياً واسعاً، كما عقد المكتب التنفيذي المؤتمر الأول من نوعه حول اقتصاديات السكري بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة 3-5 نوفمبر 2007م صدر عنه إعلان الرياض.
مكافحة السرطان
يتولى المركز الخليجي لتسجيل السرطان رصد حالات السرطان المكتشفة طبقاً للنماذج السابق الاتفاق عليها والتي أُقرت من الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومركز بحوث السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية بالإحصائيات السكانية حتى يمكن حساب معدلات الإصابة بكل دولة في مختلف الأعمال ويجري التنسيق بين القطاعات الصحية الحكومية والأهلية لتنفيذ برامج الوقاية والمكافحة والعلاج والتأهيل لحالات السرطان، وبصفة خاصة مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان.
لقد قامت اللجنة الفنية بمراجعة الخطة الخليجية لمكافحة السرطان من مختلف النواحي العلمية والفنية ووضع التصور الكامل لكيفية تنفيذها ووسائل ومصادر التمويل لكل جزء ومرحلة منها،كما أصدر المكتب التنفيذي كتابه الأخير في هذا الصدد تحت عنوان "التقرير التجميعي الأول لحالات السرطان بدول مجلس التعاون" كما قام المكتب بتنظيم الندوة الخليجية الأولى حول تحسين جودة المعلومات الإحصائية للتسجيل الوطني/الخليجي في أواخر 2006م.
الرعاية الصحية الأولية:
حرص المجلس منذ إنشائه على إيلاء العديد من المواضيع التي تندرج في إطار الرعاية الصحية الأولية وخاصة ما يتعلق بصحة الأم والطفل ومشاكل البيئة والتغذية ,وشكل المكتب التنفيذي لجنة متخصصة أصبحت تسمى فيما بعد اللجنة الفنية الخليجية للرعاية الصحية الأولية حيث قامت بوضع أسس الرعاية الصحية الأولية لدول المجلس وبما يناسبها ومفهوم موحد للرعاية الصحية الأولية فيها , ووضع برامج تدريبية مناسبة للكوادر العاملة في هذا المجال والطلب من كليات الطب لتأهيل خريجيها على هذه المهام, ووضع توصيف وظيفي لمهام ومسؤوليات العاملين بمجال الرعاية الصحية الأولية وتواكب الدعم المتنامي والمستمر للرعاية الصحية الأولية ومختلف برامجها والعاملين .
يأتي ذلك بالإضافة إلى ذلك القرارات التطويرية التي اتخذتها المؤتمرات المتعاقبة للمجلس(ست مؤتمرات خليجية) من إنشاء شبكة لمراكز الرعاية الصحية الأولية على امتداد دول المجلس وتوفير مستلزماتها.
كما واكب ذلك صدور العديد من الأنظمة والتشريعات بما يدعم عمل هذه المراكز ويساعدها على أداء المهام المنوطة بها وتحقيق الأهداف التي أوجدت من أجلها لاسيما لجهة ضمان شمولية الوصول لخدمات هذه المراكز لكل مستحقيها في كل تجمع سكاني وإيلاء الفئات الأكثر عرضة للخطر في المجتمع (الأطفال – الأمهات – المسنين – المعاقين – المراهقين...) أهمية متزايدة و الأخذ بكل المستجدات الحديثة في مجال الجودة وتحقيق الربط من خلال أنظمة إحالة فعالة بين مراكز الرعاية الصحية الأولية ومستويات الخدمة الثانوية والمتخصصة والسعي لرفد المراكز الصحية بالكوادر المؤهلة في طب العائلة كون هذه الفئة تشكل حجر الزاوية في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية.
ولقد توجت فعاليات هذا البرنامج من خلال قرار مجلس وزراء الصحة في اجتماعه الثاني والستين (الكويت/يناير2007) من حيث إعطاء الأولوية لدعم نظم طب الأسرة لمجابهة التحديات التي تواجهها التخصصات المختلفة بالرعاية الصحية الأولية.. كما يعتبر القرار رقم (3) الصادر عن المؤتمر الثالث والستين (جنيف/مايو 2007) نقلة موضوعية هامة من حيث الموافقة على منهاج تطوير البرنامج الخليجي للرعاية الصحية الأولية ورفع شعار"عام 2009 لتعزيز الرعاية الصحية الأولية"بعد الانتهاء من تحليل نتائج التقويم المتعمق واعتماد الخطة الإستراتيجية التنفيذية لتطوير هذا البرنامج، كما أن شعار المؤتمر السادس والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والذي تستضيفه الجمهورية اليمنية شعاره "الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة... هدف استراتيجي".
طبيب الأسرة
وقد صدر عن المكتب بقلم المدير العام كتاب (نظرات في الرعاية الصحية الأولية... 25 عاماً بعد إعلان (المآتا) كما صدر كتاب "مسيرة الرعاية الصحية الأولية بدول المجلس" كما صدر حديثاً كتاب المدخل في تحسين جودة الخدمات الصحية.. الرعاية الصحية الأولية باللغة العربية (ثلاثة طبعات).
و قامت الهيئة التنفيذية بالتوصية بالعمل على وضع شعار "طبيب أسرة لكل أسرة" على قائمة برنامج عام 2009م لتعزيز الرعاية الصحية الأولية.
الخدمات التمريضية
أولى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون اهتماما خاصا بالخدمات التمريضية منذ إنشائه حتى الآن .. و تجدر الإشارة الى أنه منذ تشكيل اللجنة الفنية الخليجية للتمريض تم عقد ثلاثة وعشرين اجتماعا لأعضاء اللجنة و كذلك عقدت سبع ندوات، واستهل عام 2008م بعقد الندوة الخليجية الثامنة بالجمهورية اليمنية تحت شعار "التعليم والموارد البشرية التمريضية ومواجهة التحديات".
كما أصدرت العديد من الكتيبات الخاصة بتطوير المهنة منها على سبيل المثال: الإطار القانوني لتنظيم مزاولة مهنة التمريض في دول مجلس التعاون، و الدليل الاسترشادي لمعايير تعليم التمريض في دول المجلس، واللجنة الفنية الخليجية للتمريض "إنجازات وتحديات". كما أنه يتم كل عامين على هامش الندوة توزيع جائزة نسيبة بنت كعب للفائزين بها من الدول الأعضاء بواقع اثنين من كل دولة ليتم تكريمهم أثناء فعاليات الندوة.
كما أصدر الوزراء قراراً بإنشاء المجلس الخليجي للاختصاصات التمريضية بدولة قطر لما له من انعكاسات إيجابية للارتقاء بمستوى التعليم التمريضي التخصصي بما يحقق جودة الرعاية التمريضية وتطوير المهنة بدول المجلس.
كذلك أصدرت اللجنة الفنية الخليجية إستراتيجية عمل اللجنة للخطة الخمسية (2006م-2010م)، و كذلك الإطار العام للاعتماد المؤسسي لبرامج التمريض بدول المجلس، و الدليل الاسترشادي لتخطيط الموارد البشرية التمريضية بدول المجلس وسوف يتم اعتمادها في المؤتمر الستين لأصحاب المعالي وزراء الصحة بدول المجلس.
سبأ : و ما أهم ما حققه المجلس من انجازات على صعيد مكافحة الإمراض؟
خوجة : هناك العديد من الانجازات منها على سبيل المثال:
1- توقيع جميع دول مجلس التعاون على الاتفاقية الخاصة بالمبادرة العالمية حول الرؤية2020( الحق في الإبصار) و دعم كامل للجهود المبذولة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز- رئيس المكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى لإقليم شرق المتوسط بالانضمام إلى هذه المبادرة العالمية.
2- تبني دول مجلس التعاون بأن يكون موضوع مكافحة العمى ضمن أولويات البرامج الصحية لإقليم شرق المتوسط وكذلك الجمعية العامة للصحة العالمية علاوة على مجلس وزراء الصحة العرب.
3- عقد حلقتي عمل حول مكافحة العمى في كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر.
4- الانتهاء حوالي من 86% من دول مجلس التعاون لخططها الوطنية لمكافحة العمى وبدأ بالفعل 60% من الدول بالتنفيذ.
5- حصول المملكة العربية السعودية على جائزة الشراكة العالمية وجائزة الإيجاز الإقليمي في مكافحة العمى.
الأمراض المعدية
ويستطرد الدكتور توفيق خوجة: لقد ساهم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في وضع الخطط اللازمة للحد من الأمراض على النحو التالي:
1- مكافحة الأمراض المعدية ذات الأهمية بالمنطقة (الملاريا الحمى المخية الشوكية الكوليرا الطاعون شلل الأطفال الإيدز الالتهاب الكبدي الفيروسي الأمراض الحيوانية المنشأ وغيرها.
2-الأمراض المزمنة وقد شاركت كخبير غير متفرغ في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية التي عقدتها منظمة الصحة العالمية، وأعددت تقريراً لأصحاب المعالي وزراء الصحة أكدت فيه أسبقية هذه الأمراض في الخطط الصحية وأهمية تحديد جهة أو إدارة لدى وزارات الصحة بدول المجلس لمتابعة هذا الموضوع.
3- مكافحة السرطان وهذا الموضوع يحظى باهتمام كبير من أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول المجلس حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمكافحة السرطان بالدول الأعضاء وقد حققت هذه اللجنة العديد من النجاحات وأعدت خطة خليجية لمكافحة السرطان للاستعانة بالمعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لذلك وشكلت لجنة علمية من باحثين وجاري حاليا تطوير هذا البرنامج مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والمجموعة الخليجية لأبحاث السرطان وبدعم تقني وفني من المركز الوطني السعودي لتسجيل السرطان.
4- الكشف الطبي على العمالة الوافدة ووضع أسس الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين للعمل بالمنطقة والاتفاق على تفاصيل الفحوص المخبرية المطلوب إجرائها لهم، والعمل على اعتماد مراكز طبية محددة للكشف عليهم في أوطانهم قبل منحهم تأشيرات الدخول مع إخضاع هذه المراكز المختارة للرقابة والتقويم الدوري.
5- تبادل المعلومات بين دول المجلس بالنسبة للعمالة الوافدة المصابة بأمراض معدية.
6- وضع ضوابط للحد من أخطار التدخين ويأتي في مقدمتها خفض نسبة النيكوتين والقطران في السجائر وزيادة التعرفة الجمركية على التبغ ومنتجاته ومنع الإعلانات عن السجائر في مختلف وسائل الإعلام، وحظر التدخين في أماكن العمل والمحلات ووسائل النقل بالدول الأعضاء.
7- برامج الرعاية الصحية الأولية من حيث المفهوم والمضمون والتنظيم بما يتفق مع الظروف الصحية والبيئية والاجتماعية للمنطقة.
8- برامج رعاية الأمومة والطفولة،حيث أن المكتب نفذ دراستين عن صحة الطفل الخليجي وصحة الأسرة الخليجية حيث أن لنتائجهما مردود كبير على صحة الأسرة الخليجية بشكل عام ووضع البرامج والخطط الوطنية لتحسين المؤشرات الصحية لها.
ويتابع الدكتور خوجة: هناك انجازات في مجالات التسجيل المركزي للأدوية لدول مجلس التعاون و المسح الصحي العالمي والشراء الموحد للأدوية واللوازم الطبية ومتابعة الدواء ما بعد التسويق والتوعية والإعلام الصحي: وصحة الفم والأسنان: و صحة المراهقين والشباب وخدمات طب الطوارئ و برنامج الفحص الطبي على العمالة الوافدة .
كلمة أخيرة
سبأ: هل ثمة كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذه المقابلة ؟
خوجة : في الختام أتطلع إلى المزيد من التعاون و التنسيق بين دول مجلس التعاون في تحديد ملامح مستقبل السياسات الصحية بصورة أكثر وضوحا وتنفيذها و فقا لما يتوفر لدينا من التقنيات المتاحة والاستفادة القصوى من شبكة المعلومات الصحية التي ستسهم في دعم هذه السياسات و رسم الاستراتيجيات في المستقبل.
أسأل الله عز وجل أن تخرج هذه الدورة و هذا المؤتمر في الجمهورية اليمنية الشقيقة بكل ما من شأنه خير و مصلحة أبناء المنطقة وبما يعزز الأمل بالنتائج المتوخاة من مثل هذه الاجتماعات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.