تظل الرسالة الإعلامية الراقية والصادقة هدف كل مواطن أو إنسان يبحث عنها ويرافق وجهتها ، كما أنها –أي الكلمة الحرة- تفرض نفسها على العالم من خلال مهنيتها وصدقها وملامستها وقربها من المجتمع في شتى المجالات ، لكن لن يتأتى لها أن تخرج إلى أرض الواقع وتتجسد حقيقة أمام الناس بتلك الصورة التي رسمناها في الأسر الاولى بدون أن تبذل في سبيلها جهود كبيرة ومتعددة الاتجاهات والتي من أهمها تدريب الفريق الذي سيقوم بهذه المهمة مهنيا وإداريا وفنيا بما يؤهلهم أن يقوموا بالمهمة حاملة في طياتها قرصا من حرارة جاذبة للمستمع والمشاهد والقارئ . نعم –عزيزي القارئ- لقد أدركت إدارة إذاعة حجة أهمية هذا الجانب “التدريب والتأهيل” وقدمت خلال الأسبوع الحالي برنامجا تأهيليا لمراسليها في مديريات المحافظة تلقى خلالها المشاركون جملة من البرامج المتعلقة بأساليب العمل الاعلامي الإذاعي إلى جانب عدد من المهارات الفنية المختلفة ، رغم أن”إذاعة حجة” حديثة المنشأ حيث لم يمر على تأسيسها سوى أربع سنوات ونصف -نفذ البرنامج بالتنسيق مع مؤسسة دعم التوجه المدني “مدى” التي قدمت الكثير في إنجاح الدورة على مدى أربعة أيام. “الجمهورية” زارت المشاركين في الدورة وطاقمها المدرب والإداري تستطلع آراءهم حول العمل الإذاعي بالمحافظة ومدى استفادتهم من الدورة التدريبية ومستقبل العمل الاذاعي بالمحافظة وخرجت بهذه الحصيلة : البداية كانت مع مديرعام إذاعة حجة د . عبدالرحمن هجوان :الذي بدأ بالقول: الآن وليس قبل بدء مشوار العمل الاعلامي الاذاعي الواسع في المحافظة خاصة بعد أن بدأت ملامح شبكة المراسلين للإذاعة بالمديريات التي تعد القاعدة الأساسية للتواصل مع المجتمع ونقل مشاعره وهمومه عن قرب من خلال تواجد المراسل بينهم يرافقهم على مدى الساعة ، وتعد هذه الخطوة من الاذاعة نقلة نوعية نحو أفق أوسع لتحسين وتحديث أداء الرسالة الفعالة والجيدة للإذاعة ، وأؤكد لكل الأسرة الإذاعية بأن هذه الدورة ليست سوى مواصلة لمشوار البرامج التأهيلية للقدرات والكوادر العاملة فيها في شتى المجالات ومختلف المستويات ، داعيا كل العاملين في إذاعة حجة إلى ضرورة الاطلاع على كل جديد في عالم الإعلام والأخذ بقاعدة “تعلم كل شيء عن شيء وتعلم من كل شيء شيئاً وأن لا تنحصر معلوماتهم وأفقهم الثقافية في قوالب محددة كوننا في عصر المعلومات ومن يملك المعلومة يملك زمام الأمر ، كما أن من أهم صفات الاعلامي الناجح أن يعي ويطلع على ما يدور من حوله وكل جديد حتى لا يعيش خارج السرب ، ويواكب الأحداث باستمرار ، مشيرا إلى أن ثقة إدارة الاذاعة في طاقمها سواء في الاستديو أو الميدان عالية في أن يكونوا عند مستوى أداء رسالتهم العظيمة والسامية . مستوى جيد · مدرب الدورة أ.عبده محسن الحاج :في حديثه عن المشاركين ومدى تفاعلهم معها يقول: لقد أظهر المشاركون خلال الدورة مستوى جيداً من التفاعل وحب العمل الإعلامي بصورة تمكنهم من اكتساب الخبرة خلال وقت قصير ، ومن خلال البرامج التي تم تغذيتهم بها يمكن أن يؤدوا دورا بارزا في أداء رسالتهم الإعلامية الإذاعية مع الأيام القادمة خاصة وإن معظمهم إن لم يكن الكل لا يحملون مؤهلات إعلامية وإنما سلكوا هذا الطريق عن طريق هوايته ورغبتهم في العمل الاعلامي إلى جانب أن لهم خبرات ولو بسيطة من خلال مشاركاتهم في الفعاليات المختلفة في المديريات ، وحقيقة من خلال خبرتي في تدريب الكوادر الإذاعية في عدد من المحافظات فإن محافظة حجة قد تميزت بكوكبة من المواهب والمبدعين في هذا المجال أظهروا قدرات باهرة في أدائهم الأولي نتمنى لهم مستقبلا رائعا وأن يقوموا بدور كبير لإيصال الحقيقة مجردة من كل لبس أو خداع للجمهور ، إلى جانب إسهاماتهم في ميدان التنمية والثقافات الواسعة بالمحافظة . النواة الأولى · نائب مدير إذاعة حجة أ. يحيى الهزار بدوره تحدث عن الدور المناط بالمراسلين في ميدان المديريات بالقول : يعد المشاركون من مراسلي الإذاعة في المديريات النواة الأولى لتكوين شبكة إعلامية في مختلف المديريات والمناطق المجاورة للمحافظة من شأنها رفد الساحة الإعلامية بكوادر ودماء جديدة لتكون لسان حال المجتمع تعيش معه أفراحه وأتراحه خطوة خطوة ، كما أن إذاعة حجة بهذه الخطوة تسعى إلى تطوير مهارات المراسلين بما يحقق تزويدهم بالمهارات اللازمة لتأدية رسالتهم الإعلامية بصورة جيدة ونتمنى أن يستفيدوا من هذا البرنامج التدريبي في واقعهم العملي وهو ما سيكون بالفعل ، وقد لمسنا من أدائهم خلال الفترة الماضية حملهم للحس الإعلامي ومثابرتهم وتواصلهم في أداء رسائلهم الإذاعية بصورة مستمرة تكاد تكون شبه يومية في بعض المديريات ، دون مقابل مادي كون أوضاع الإذاعة المالية لازالت متواضعة إلا أن هذا التواصل منهم مع الإذاعة يؤكد حبهم لهذا العمل وخدمة الرسالة الإعلامية والمجتمع ، وأولا وأخيرا أتمنى للجميع التوفيق والنجاح . المشاركون في أعمال الدورة التدريبية كان لهم عدد من الانطباعات من خلال المشاركة وما قدمته لهم فكانت إجاباتهم متعددة كذلك معبرين عنها بالتالي : استفادة كبيرة - بشرى الغيلي “المحابشة “ : الدورة التدريبية كانت الاستفادة منها كبيرة وعظيمة وأكثر ما لفت نظري فيها تطبيق البرامج والمفاهيم الاعلامية على أرض الواقع بشكل عملي في استديو الاذاعة ،إلى جانب أننا تعرفنا على الكثير من المفاهيم التي ستكون بمثابة نبراس لنا في عملنا كمراسلين للإذاعة في المديريات ، وبحمد الله فقد استطعت ان أسهم بشكل لابأس به في عدد من الميادين الاعلامية خلال السنوات الماضية وخاصة في صحيفة الثقافية بمؤسسة الجمهورية للصحافة والتي أشارك فيها بعمود ثابت أسبوعي وعبر إذاعة حجة وجدت مساحة كبيرة للإسهام في إيصال الرسالة الاعلامية والثقافية الجيدة بحيث تصل إلى أكبر قدر ممكن من الناس في المحافظة ، ولا انسى أن أشكر القائمين ومنظمي هذه الدورة على ما قدموه . -حورية العابد “الشاهل” : انطباعاتي لا تختلف عن الزملاء المشاركين فقد كانت الفائدة من الدورة غاية في الأهمية عملت على تطوير مهاراتنا الإعلامية الإذاعية بشكل جيد ونتمنى أن تكون هذه الدورة باكورة برامج تدريبية لا تغفلنا عنها إذاعة حجة كون المراسلين في المديريات يمثلون رسلها وجنودها الميدانيين . الحلقة المفقودة - عبده عثمان صائغ “كعيدنة” : مثلت الدورة التدريبية لي الحلقة المفقودة في سلسلة بناء قدراتي كمراسل وقد وجدتها ، لكن نتمنى أن تتواصل هذه البرامج لما يرفع مستوى أدائنا مستقبلا بشكل أوسع . - عادل محمد الدعام “الشغادرة “ : تعلمنا في هذه الدورة الكثير وخاصة ما يجب أن يكون عليه الإعلامي مهنيا وخاصة كيفية إيصال الرسالة الإذاعية للجمهور عبر وسائل حديثة تتناغم مع معطيات العصر الحديث . - عبدالله الهندي “بني قيس” : قدمت لنا هذه الدورة الكثير من الفوائد والتي من أهمها أسلوب عرض الخبر ومستوياته وأنواعه وكيفية صياغته بشكل جيد ومهني وكذا الصفات التي يجب أن يتحلى بها المراسل الإعلامي والإذاعي ، والشكر لفريق التدريب والمعدين والمنظمين لهذه الدورة التي نتمنى أن تستمر في جوانب أخرى مع الأيام القادمة . صياغة الخبر - عبدالله سليم”المحابشة “ : لقد مثلت هذه الدورة إضافة جديدة لنا في حياتنا العملية الإذاعية وإلى معارفنا البسيطة حول العمل الإعلامي والتي ستساعدنا في أداء رسالتنا السامية للكلمة الصادقة ،كما أعطتنا جرعة متميزة في عملية التغطية الإخبارية الإذاعية الميدانية وسنكون عند مستوى المسؤولية إن شاء الله . - صالح ظافر”أفلح اليمن” : كانت الدورة مفيدة بشكل جيد وقد أعطتنا إحساساً كبيراً بأننا ضمن صناع الكلمة في عالم الصحافة الإذاعية ، ومن أهم تلك الأطروحات التي تلقيناها في الدورة كيفية إجراء المقابلات الإذاعية وإعداد وصياغة الخبر الإعلامي وأخلاقيات الإعلامي الناجح وغيرها من المفاهيم المهمة. - إيمان الحوري “المدينة” : الاستفادة من الدورة لا حدود لها وقد عززت قدراتنا وإمكاناتنا الاعلامية الميدانية وعلمتنا كيف نقدم تقريرا إذاعيا متميزا والفضل في ذلك لإدارة الإذاعة القائمة والتي نأمل أن نكون عند حسن ظنها في المرحلة القادمة . مهارات عديدة - أحمد الدوي “وشحة” : الحقيقة أن الدورة التدريبية نقلتنا نوعيا في جانب مهارة إعداد الخبر الجيد وصياغة الرسالة الاذاعية ميدانيا بشكل جيد ومهني ، وبمشاركتي من مديرية وشحة التي تعد من أكثر المديريات التي تعاني بشكل كبير في البنية التحتية والوضع الثقافي المتأخر عن باقي المديريات أتمنى أن أؤدي رسالتي الإعلامية الجيدة والتي من خلالها نخلق نوعا من الحراك الثقافي بين الإذاعة وشرائح المجتمع المختلفة خاصة وأن مديرية وشحة تقع في أقصى الشمال من المحافظة ونتمنى مزيدا من الدعم لكل مراسلي الإذاعة في المديريات من الإذاعة والسلطات المحلية بما يمكنهم من تسهيل مهمتهم السامية في مختلف المناطق . -عبدالرحمن طاهر “قفل شمر” : لقد خرجت من الدورة بفائدة عظيمة وستكون تلك الرؤى والأفكار التي تلقيناها نبراسا ومنهجية نتبعها في إعداد وصياغة الرسالة الاعلامية الجيدة وبما يكفل نجاحنا في أدائنا الاعلامي الذي يعد نجاحا للإذاعة التي تهتم ببناء القدرات لأعضائها وكوادرها . - محمد الصايدي”المدينة “: كانت الدورة رائعة بكل ما تعنيه الكلمة ، ويمكن القول بأن ما قدمه لنا المدربون فيها كان جديدا علينا كما أعطتنا دفعة قوية للانطلاق في ميدان العمل الإعلامي بروح الواثق من أدائه والمؤمن برسالته .