يا قدسُ يا أقصى ويا كل الأحبة والصحاب يا درةَ الإسراء والمعراج.. يا جلل المصاب جفّتْ مناقير الطيور وغلّف الوجع الهضاب والغصن أُحرِق والحمامة فيك أولدها الغراب هذا سلام يحرق الزيتون في كل الشعاب ونرى عواقبه الوخيمة في الشديد من العقاب في كل أشكال الدمار وكل أقنعة الخراب في حشرجات الخائفين وكل صرخة إِغتصاب والموتُ في الكأس القديم تراه من شفتيكَ قابْ.. أطفالنا يتساقطون يقتَّلون بلا حساب ويذوق أسرانا الهوان وكلَّ ألوان العذاب يستوطنون عيوننا فتزيد غربتنا اغتراب ونُشيِّع الموتى وتحملنا الصعابُ إلى الصعاب ونُدان بالإرهاب.. إرهاب الحجارة والكباب ومحمد روحٌ ترى إرهابَها العجب العجاب عصفورها المبتلّ أرهب بانتفاضته العُقاب ومحمدٌ روح على كتف المآذن والقباب لله يرفعها الأذان تشقُّ ذاكرة السحاب كالنيزك الورديّ كالوهج المذنَّب كالشهاب ولها ملائكةُ السماء الخضر تفتح كل باب روح بحجم الضوء عند الله عالية الجناب لكنها ترتدّ أحزاناً مُلوَّنة العتاب نَفَس يئنّ وشهقة بِكر يجفّ لها اللعاب ومحمد روح تنادي تستغيث.. ولا ُتجاب دمها بريح المسك ممتزج ومن دمها الخِضاب ذابتْ معالمها وقد غلب المذيب على المذاب الشرق أنكر شمسه.. والغرب أنكره الضباب والقوس حنّ لسهمه.. والسيف ضاق به الجراب قمْ للجهاد مُكبّراً فالذل قد بلغ النصاب واقرأْ على الحجر الذي ترميه فاتحة الكتاب سبعاً سنغسل بالدم الأقصى الشريف من الكلاب